قال خبراء منظمة الصحة العالمية إن فيروس كورونا يعد جديدًا، والمنظمة تحاول التواصل مع شبكاتها من الخبراء الدوليين وتتبع وتحديد مصدره، وأنماط انتقال هذا الوباء في المجتمعات المحلية.
وأضافوا في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، حول أحدث تطورات فاشية فيروس كورونا المستجد، أن تحديد ذلك يتطلب دراسات مختلفة.
الفرق بين «كورونا» وفيروس البرد
نوه خبراء منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس المتسبب في نزلات البرد يختلف عن فيروس الكورونا، مشيرين إلي أنهما مشتركون في عدد من الأعراض كالسعال وارتفاع دراجة الحرارة، لكن عادة الأشخاص الذين يعانون من كورونا تتطور أعراض مرضهم بصورة كبيرة.
وتابعوا أن انتقال وباء الكورونا يتم من خلال الرذاذ من فرد إلى آخر، مشيرين إلى أن الفيروس المسئول عن نزلات البرد يتشابه معه في طريقة الانتقال.
علاج الكورونا
وأضافوا أنه فيما يتعلق بعلاج الكورونا، لا يوجد لقاح لدى المنظمة أو وسيلة علاج محددة.
وقالوا إنه يتم العمل الآن على تطوير لقاح لعلاج فيروس الكورونا، وهناك علاجات داعمة في المستشفيات.
وأضافوا أن نسبة الأشخاص الذين يتوفون من هذا الوباء تبلغ 2.2%، وهي أقل من نظيرتها في وباء السارس.
وذكروا أن هذا يبين مدى تأثيره الضعيف، مؤكدين أن هناك حاجة لتدابير وقائية من الإصابة بالفيروس.
ونوهوا إلى أن هناك 4 بلدان لديها القدرة علي تشخيص الإصابة بالفيروس، ويتم العمل علي زيادة عدد هذه البلدان إلي 14 دولة هذا الأسبوع.
وأكدوا أن المنظمة تحاول الوصول إلى 20 بلدًا، بعد ذلك لرفع القدرات علي تحديد الإصابة بالفيروس، وتابعوا أنها ستحاول الوصول لجميع بلدان المنطقة.
وقالوا إن المنظمة هي المرجع العلمي للتعرف علي هذا المرض.
استلام الرسائل والطرود من الصين شئ آمن
ولفتت بيانات منشورة علي الصفحة الرسمية للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بموقع التواصل الاجتماع “فيس بوك”، إلى أن استلام رسائل أو طرود من الصين شئ آمن.
ونوهت البيانات إلى أن الناس الذين يتلقون رسائل وطرود من الصين ليسوا معرضين لخطر الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لاسيما وأن التحليلات السابقة تؤكد أن الفيروس لا يبقى حياً لفترة طويلة فوق أسطح الأشياء مثل الرسائل والطرود.
وأشارت بيانات منظمة الصحة العالمية إلى أن اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي لا تحمي من فيروس كورونا المستجد، نظراً لأن هذا الفيروس جديد ومختلف ويحتاج لقاحاً خاصاً به ويعمل الباحثون على تطوير لقاح مضاد له.
يشار إلى أن أول ظهور لفيروس كورونا الجديد كان في الأول من ديسمبر الماضي في الصين.
وأفادت تقارير إعلامية، أن لجنة الصحة الوطنية الصينية أعلنت أن عدد وفيات فيروس كورونا الجديد هناك بلغت 304 حالات، بنهاية أمس السبت بزيادة 45 عن اليوم السابق عليه.
وبلغت عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس فى الصين -أمس السبت- 2590 شخصًا ليصل العدد الإجمالى للإصابات 14380 حالة حتى الآن.