منظمة الصحة العالمية : مستخدمو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لإدمان التبغ

3.6 مليون مراهق يستخدمون السجائر الإلكترونية فى أمريكا

منظمة الصحة العالمية : مستخدمو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة لإدمان التبغ
أحمد فراج

أحمد فراج

11:55 ص, الأربعاء, 28 يوليو 21

قالت منظمة الصحة العالمية، إن التسويق البارع لمنتجات التبغ يجذب صغار السن للسجائر الإلكترونية التي قد تقودهم إلى إدمان التبغ، على الرغم من مزاعم بعض المسئولين التنفيذيين بأنهم يهدفون للقضاء على وباء التدخين، بحسب وكالة رويترز.

أكثر من ثمانية ملايين يموتون سنويا جراء استخدام التبغ

وأوضحت منظمة الصحة العالمية في تقرير، أن أكثر من ثمانية ملايين يموتون سنويا جراء استخدام التبغ أو التعرض لدخانه، مما يجعل العادة تلك سببا رئيسيا لأمراض يمكن الوقاية منها.

ودعت منظمة الصحة العالمية في التقرير إلى تنظيم أكبر لأجهزة التدخين التي لا تعتمد على إحراق التبغ وبالتالي لا ينبعث منها دخان لكنها تحتوي على النيكوتين.

وفي مقابلة مطلع الأسبوع مع صحيفة ميل أون صنداي البريطانية، قال جاسيك أولتشاك الرئيس التنفيذي لفيليب موريس إنترناشيونال إنه يريد أن تتمكن مجموعته من “القضاء على التدخين”.

وسُئل روديجر كريتش مدير قسم تعزيز الصحة بمنظمة الصحة العالمية عن هذه المزاعم فقال في إفادة صحفية  “لا أعتقد… أنك تتحول فجأة من كونك المشكلة الحقيقية إلى أن تكون جزءا من الحل”.

وأضاف : “الأدلة بشأن مسألة السجائر الإلكترونية لم تصبح دامغة بعد، لكننا نعرف أنها ضارة أيضا”.

في الأسواق 1600 نكهة من السجائر الإلكترونية

وقال كريتش إن في الأسواق 1600 نكهة من السجائر الإلكترونية، وإن مستخدميها أكثر عرضة “على الأقل مرتين إن لم يكن ثلاث مرات” لأن يصبحوا مدخنين للسجائر.

وأضاف : “هذا يتطلب اللوائح نفسها الخاصة بالسجائر”.

وقالت كيلي هينينج من بلومبرج فيلانثروبيز، التي مولت التقرير، إن شركات التبغ تروج للسجائر الإلكترونية من خلال تصميم أنيق للمنتجات ومؤثرات ونكهات على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأوضحت : “نعلم أن السجائر الإلكترونية جذابة للغاية للأطفال وهدف الصناعة هو جعل جيل جديد بالكامل من المستخدمين مدمنين لهذه المنتجات”.

3.6 مليون مراهق يستخدمون السجائر الإلكترونية فى أمريكا

ومضت تقول: “يستخدم واحد من كل خمسة أطفال في المدارس الثانوية السجائر الإلكترونية حاليا، أي 3.6 مليون طفل”، في إشارة إلى المراهقين في الولايات المتحدة.

وتبيع فيليب موريس جهاز (آي.كيو.أو.إس) لتسخين عبوات التبغ المطحون لكن لا يحرقها لإنتاج رذاذ معبأ بالنيكوتين مماثل لذلك الذي تنتجه السجائر الإلكترونية، والتي تسخن سائل النيكوتين المنكه.

وبدأت الشركة أيضا في بيع المزيد من السجائر الإلكترونية التقليدية في عدد قليل من الأسواق العام الماضي.

يذكر أنه رغم العديد من التحذيرات التي أطلقها الأطباء منذ بدء جائحة كورونا بضرورة الابتعاد عن التدخين.

ارتفاع مبيعات التبغ خلال الفترة الماضية رغم تحذيرات الأطباء

إلا أن المفاجأة كانت في أن مبيعات التبغ ارتفعت خلال الفترة الماضية التي شهدت إغلاقات عامة في العديد من دول العالم.

وهو ما أدى إلى تعطل أعداد كبيرة من الناس عن العمل.

وكشفت نتائج شركة التبغ العالمية “إمبريال براندز” عن تغيير في عادات المدخنين وتحول ملحوظ من السجائر الإلكترونية إلى التبغ التقليدي.

وتأتي هذه المعلومات على الرغم من تحذيرات المتخصصين الصحيين في جميع أنحاء العالم من أن التدخين والسجائر الإلكترونية يؤديان إلى تفاقم حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد.

إضافة إلى ترجيح أن يشهد أولئك الذين يدخنون زيادة في خطورة المرض وارتفاع معدل الوفيات.

وقالت الشركة: “يبدو أن المدخنين اختاروا تخصيص المزيد من إنفاقهم على التبغ.. أدى قضاء المزيد من الوقت في المنزل إلى تقليل المستهلكين من الإنفاق في مناطق معينة مثل العطلات أو الخروج، بينما زادوا من إنفاقهم على السجائر”.

وأضافت الشركة إن عمليات الإغلاق والقيود المفروضة على السفر وزيادة إجراءات التحفيز المالي في “عدة أسواق” أدت إلى تغييرات في سلوك المستهلك، مما يعني “اتجاهات حجم سوق أفضل قليلاً للشركة بشكل عام”.

وإلى جانب هذه العوامل، أدى إغلاق الحدود مع انتشار عمليات الإغلاق في العالم إلى خفض مستوى التجارة غير المشروعة في أسواق معينة مثل بريطانيا، وقد أدى ذلك إلى زيادة حجم التجارة في السوق المدفوعة الرسوم.