منظمة: التغيرات المناخية قد تكلف الدول الأفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول 2030

المنظمة: من المستبعد أن تحظى أربع من كل خمس دول أفريقية بموارد مياه مدارة على نحو مستدام في غضون سبع سنوات

منظمة: التغيرات المناخية قد تكلف الدول الأفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول 2030
أحمد فراج

أحمد فراج

1:49 م, الخميس, 8 سبتمبر 22

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اليوم الخميس إنه مع ارتفاع درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار وظروف الجفاف والفيضانات، تؤثر تداعيات تغير المناخ بشكل غير متناسب على أفريقيا، داعية إلى مزيد من التمويل لمساعدة البلدان على التكيف، بحسب وكالة رويترز.

وتصدر أفريقيا 2% إلى 3% فقط من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم، ولكن بشكل عام ترتفع درجة حرارة القارة بأسرع من المتوسط العالمي، وكان العام الماضي واحدا من أكثر أربعة أعوام حرارة على الإطلاق، حسبما ذكرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقريرها “حالة المناخ في أفريقيا 2021”.

يأتي ذلك في الوقت الذي تطالب فيه أفريقيا الدول الأكثر ثراء والمسببة للتلوث بتقديم المزيد من الأموال لمشروعات التكيف في القارة والتعويض عن الخسائر المرتبطة بتغير المناخ، وهي موضوعات من المتوقع التركيز عليها خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (كوب 27) في نوفمبر في مصر والذي يطلق عليه اسم “كوب الأفريقي”.

المنظمة: التأثيرات المناخية يمكن أن تكلف الدول الأفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030

وقالت المنظمة إن الحاجة إلى مزيد من الاستثمار في التكيف مع المناخ أمر بالغ الأهمية، وإن التأثيرات المناخية يمكن أن تكلف الدول الأفريقية 50 مليار دولار سنويا بحلول عام 2030، ويأتي الجفاف والفيضانات في مقدمة بواعث القلق.

وتسجل بعض مناطق أفريقيا ارتفاع منسوب مياه البحار بأسرع من المتوسط العالمي بمقدار مليمتر واحد سنويا، ما يؤدي إلى تفاقم خطر الفيضانات الساحلية الشديدة.

كما ألقى التقرير بالضوء على تزايد اضطراب أنماط الأمطار الذي أدى إلى أسوأ موجة جفاف في القرن الأفريقي منذ أكثر من 40 عاما وفيضانات مدمرة في مناطق جديدة من القارة بوتيرة أكثر تكرارا.

وسجل جنوب السودان أسوأ فيضانات منذ 60 عاما العام الماضي، والتي ألحقت أضرارا بأكثر من 800 ألف من السكان، بينما شهدت تشاد هذا العام أكثر هطول للأمطار خلال ما يزيد على 30 عاما، لتواجه مع العديد من البلدان الأخرى في وسط وغرب أفريقيا فيضانات موسمية.

ويقول العلماء إن الحرارة الشديدة والأمطار الغزيرة تفاقمت بسبب تغير المناخ الذي يسببه البشر، وسوف تزداد شدتها وتواترها مع استمرار ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وقال الأمين العام للمنظمة، بيتيري تالاس، إنه لتحسين مقاومة البلدان الأفريقية، “من الضروري أن تسرع القارة الجهود لتأسيس أنظمة إقليمية ومحلية قوية للإنذار المبكر وخدمات مناخية”.

ويقدم التقرير تنبؤا قاسيا بالأزمات المرتبطة بالمناخ التي تهدد أفريقيا.

وقال إن من المستبعد أن تحظى أربع من كل خمس دول أفريقية بموارد مياه مدارة على نحو مستدام في غضون سبع سنوات، ومن المتوقع أن يؤدي الإجهاد المائي وحده إلى نزوح ما يصل إلى 700 مليون شخص في الفترة نفسها.