منظمة التعاون الإسلامي: لا تطبيع مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال

للأراضى العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس

منظمة التعاون الإسلامي: لا تطبيع مع إسرائيل قبل إنهاء الاحتلال
منتصر عبد الجابر

منتصر عبد الجابر

8:35 م, الأثنين, 24 أغسطس 20

قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى يوسف العثيمين يوم الاثنين إن إقامة علاقات طبيعية بين الدول الأعضاء فى المنظمة وإسرائيل لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلى الكامل للأراضى العربية والفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، بما فيها القدس.

وأضاف فى بيان أن ”تمسك المنظمة بالسلام سيظل خيارا استراتيجيا استنادا إلى القانون الدولي، وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وعلى رؤية حل الدولتين“.

يأتى البيان بعد أيام من الإعلان عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، الأمر الذى أثار غضب الفلسطينيين ودعاهم إلى المطالبة بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامى وجامعة الدول العربية.

وقال العثيمين فى بيانه إنه ”أجرى العديد من المشاورات وخلص من خلالها إلى أن مبادرة السلام العربية لعام 2002، بعناصرها كافة وتسلسلها الطبيعى كما تبنتها مختلف القمم الإسلامية ومجالس وزراء الخارجية المتعاقبة، تشكل خياراً استراتيجياً، وفرصة تاريخية، ومرجعية مشتركة يجب أن يستند عليها الحل السلمى العادل والشامل للنزاع العربى الإسرائيلي“.

وأضاف أنه يؤكد ”دعم كل الجهود لتمكين الشعب الفلسطينى من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة، وتقرير المصير، وتجسيد إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من (يونيو) حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية“.

ولم يشر العثيمين فى بيانه إلى أى موعد لعقد جلسة لمنظمة التعاون الإسلامى بناء على طلب الفلسطينيين لبحث الإتفاق الإماراتى الإسرائيلي.

وبموجب الاتفاق الذى توسط فيه الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، وافقت إسرائيل على تعليق ضمها المزمع لمناطق فى الضفة الغربية المحتلة.

ويعزز الاتفاق أيضا من المعارضة لإيران التى تعتبرها الإمارات وإسرائيل التهديد الرئيسى فى الشرق الأوسط الذى تعصف به الصراعات.

ووضعت السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002 حيث عرضت الدول العربية على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة والانسحاب الإسرائيلى الكامل من الأراضى التى احتلتها عام 1967.

وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطينى خلال اجتماع الحكومة الأسبوعى فى رام الله ”واجهنا مؤامرة صفقة القرن التى دُفنت فلسطينيا وتريد الولايات المتحدة أن تنعش الشق العربى منها“.

وأضاف ”إننا نأمل أن تقاوم أمتنا العربية الضغوط التى تتعرض لها للتطبيع مع إسرائيل وأن يتم رفض ذلك“.

المصدر: رويترز