أبقت منظمة “أوبك” على توقُّعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 دون تغيير عند 4.2 مليون برميل يومياً، مقدّرةً إجمالي الاستهلاك العالمي عند 100.8 مليون برميل يومياً.
وقالت منظمة الدول المصدرة للنفط في تقريرها الشهري اليوم، إنَّه “بينما قد يكون لفيروس “أوميكرون” تأثير في النصف الثاني من العام المنصرم- والذي يعتمد على درجة إجراءات الإغلاق، وارتفاع مستويات الاستشفاء التي تؤثر على القوى العاملة- فإنَّ التوقُّعات بخصوص النمو الاقتصادي تظل قوية” على الرغم من مستويات التضخم الحالية التي تتم معالجتها من خلال السياسة النقدية من قبل البنوك المركزية الرئيسية.
لكنَّ “أوبك” أقرت أنَّ اختناقات سلاسل التوريد، وقضايا التجارة المستمرة، والتأثير على متطلبات وقود الصناعة والنقل تظل عوامل عدم اليقين الرئيسية.
ارتفاع أسعار النفط
وسّعت أسعار النفط مكاسبها اليوم الثلاثاء، مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر 7 سنوات، في ظل مخاوف من اضطرابات محتملة للإمدادات نتيجة لتأجج التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى انحسار المخاوف بشأن تأثر الطلب على الخام بفيروس “أوميكرون”.
ارتفع خام برنت تسليم مارس 0.9% إلى 87.22 دولاراً للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة عند الساعة 12:01 ظهراً بتوقيت سنغافورة، وهو أعلى مستوى منذ نهاية أكتوبر 2014. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط تسليم فبراير 1% إلى 84.62 دولاراً في بورصة نيويورك التجارية بعد ارتفاعه إلى 85.19 دولاراً في وقت سابق.
الطلب العالمي على النفط
من حيث الوقود؛ تتوقَّع المنظمة أن تستمر المقطرات الخفيفة، خاصة لصناعة البتروكيماويات، في دفع الطلب على النفط، في حين من المتوقَّع أن يستمر البنزين والديزل، وخاصة بالنسبة للنقل البري، في التعافي والوصول إلى مستويات ما قبل الجائحة خلال العام الحالي.
أما فيما يتعلق بوقود الطائرات؛ ففي حين شهد قطاع السفر الخاص بعض المكاسب، تتوقَّع “أوبك” أن يستمر سفر الأعمال في التباطؤ، وقد لا يشهد انتعاشاً كاملاً في عام 2022.
المعروض خارج “أوبك””
ظل نمو المعروض من خارج “أوبك” لعام 2022 دون تغيير على نطاق واسع عند 3 ملايين برميل يومياً ليوم على أساس سنوي، ليبلغ في المتوسط 66.7 مليون برميل يومياً، بحسب تقرير “أوبك” التي قالت، إنَّ التنقيحات بالزيادة لتوقُّعات الإمدادات في آسيا الأخرى تم تعويضها عن طريق التنقيحات بالخفض للإمدادات في أوراسيا أخرى. وفي هذا الإطار، من المتوقَّع أن تكون المحرّكات الرئيسية لنمو المعروض من السوائل لكلٍّ من الولايات المتحدة، وروسيا، والبرازيل، وكندا، وكازاخستان، والنرويج، وغيانا.
لعام 2022، من المتوقَّع أن يزيد إنتاج النفط في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بمقدار 1.36 مليون برميل يومياً على أساس سنوي إلى متوسط 30.82 مليون برميل يومياً، وفقاً للتقرير.
نمو انتاج الولايات المتحدة
من المتوقَّع أن ينمو إنتاج الولايات المتحدة من السوائل في عام 2022، باستثناء النمو في المعالجة، بمقدار 1.03 مليون برميل يومياً على أساس سنوي إلى متوسط 18.77 مليون برميل يومياً، بزيادة قدرها 80 ألف برميل يومياً، وفقاً لـ”أوبك” التي قالت في التقرير: “بالنظر إلى الوتيرة الحالية للحفر وإكمال الآبار في حقول النفط؛ من المتوقَّع أن ينمو إنتاج النفط الخام بمقدار 650 ألف برميل يومياً على أساس سنوي ليصل إلى 11.82 مليون برميل يومياً في المتوسط”. تفترض هذه التوقُّعات الانضباط المستمر في الإنفاق الرأسمالي، والعدد المحدود من أجهزة الحفر النشطة، وأطقم الإنجاز، ونقص العمالة.
أما الإنتاج الروسي من السوائل؛ فمن المتوقَّع أن يرتفع بمقدار 980 ألف برميل يومياً إلى 11.78 مليون برميل يومياً في المتوسط، على أن يصعد في الربعين الثالث والرابع من هذا العام إلى 11.88 مليون برميل يومياً، دون تغيير عن التقييم السابق.