«منتجى البطاطس» تحذر من تراجع المساحة المزروعة العام المقبل بعد انهيار الأسعار

100 ألف فدان انخفاضا مرتقبا

«منتجى البطاطس» تحذر من تراجع المساحة المزروعة العام المقبل بعد انهيار الأسعار
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

6:57 ص, الخميس, 24 ديسمبر 20

حذرت جمعية منتجى البطاطس من تكرار «أزمة 2018» مرة أخرى، نتيجة انحسار مساحة المحصول المرتقبة خلال عام 2021، لتقف عند حاجز 308 آلاف فدان مقابل 408 آلاف حاليا، بسبب انهيار الأسعار فى الموسم الحالي، وما يتبعه ذلك من مخاطر فى الأمن الغذائى لثالث أهم محصول بعد القمح والأرز، والثانى فى التصدير.

وأكد أحمد الشربيني، رئيس جمعية المنتجين، التابعة لوزارة الزراعة، أن خسائر مزارعى البطاطس سوتدفع الكثيرين منهم للهروب من السوق بعد وصول خسائر بعضهم إلى 5 ملايين حتى 20 مليون جنيه للشركات المنتجة.

أحمد الشربينى: 1500 جنيه خسارة فى الفدان الواحد.. ومطلوب مساندة الحكومة

وأوضح الشربينى أن خسائر الطن 1500 جنيه فقدها الفلاح، اعتبار أن الطن يتكلف 2500 جنيه، ويباع بـ1000 جنيه فقط حاليا، وبالتالى الفدان ينتج 15 طنا ويخسر 22500 جنيه.

أحمد الشربيني، رئيس جمعية المنتجين، التابعة لوزارة الزراعة

وأكد أن تكلفة الفدان لمحصول البطاطس هى الأعلى لأنه يحتاج إلى طن تقاوى تصل إلى 18 ألف جنيه أو أكثر، فضلا عن التسميد والمبيدات والأجور والمياه والرى وغيرها.

وطالب بتدخل وزارة الزراعة والحكومة لإنقاذ المزارع والمحصول من التدهور أكثر من ذلك بصرف منحة عاجلة لهم.

وأكد محمد فرج، عضو الجمعية، أن دور الجمعية هو توفير التقاوى للمزارع، طبقا للطلبات المقدمة لها، محذرا من تكرار نقص البطاطس التى اجتاحت البلاد منذ عامين.

وأوضح فرج أن المزارع يخسر %72 من رأسماله، بما يعنى أنه يتحصل على %27 فقط من تكلفة المحصول.

وكانت الدولة قد شنت حملات متعددة لضبط المخازن المخالفة والتى كانت تتلاعب بالمعروض فى السوق، عقب وصول كيلو البطاطس إلى 15 جنيها فى 2018، وذلك بتوجيهات من الرئيس عبد الفتاح السيسي.

يذكر أنه عقب تلك الأزمة ارتفع إنتاج مصر من البطاطس خلال العامين الماضيين ليتخطى أكثر من 5 ملايين طن سنويًا مقابل 3 ملايين فى 2018.

وتعد البطاطس المصرية من ضمن أهم الحاصلات الزراعية على المستويين المحلى والعالمى للبلدان التى تعتمد على واردات البطاطس من مصر حيث ينقسم العام الواحد إلى 3 مواسم زراعية (ثلاثة عروات): موسم الصيف يبدأ من (فبراير إلى مايو): والموسم النيلى يبدأ من (يوليو إلى أغسطس): والشتاء (من سبتمبر إلى نوفمبر) ويتركز معظم الإنتاج فى محافظات (البحيرة – المنوفية – الغربية – مطروح).

من الجدير بالذكر أن مصر تعتمد إلى حد كبير على استيراد تقاوى البطاطس من مناشئ أوروبية، حيث بلغت واردات الموسم الحالى حوالى 120 ألف طن، وتكون معظم الواردات من الاتحاد الأوروبى بنسبة تقارب %83 من إجمالى الواردات مقسمة على النحو التالى (هولندا %33.5 – إنجلترا %33 – فرنسا %16).

وأكد تقرير صادر عن وزارة الزراعة أنه تم زراعة ما يقرب من 408 ألف فدان، فى 2020بزيادة حوالى 50 ألف فدان عن الموسم الماضى مقسمة على الثلاثة عروات؛ فبالعروة الشتوية تم زراعة ما يقرب من 214 ألف فدان وهى العروبة الأكبر من حيث المساحة المزروعة وإنتاجية الفدان، بجانب 152 ألف فدان بالعروة الصيفية وأقل عروة هى النيلية بنحو 40 ألف فدان.

وقال يحى «السني» رئيس شعبة الخضروات والفاكهة بالغرفة التجارية بالقاهرة إن أسعار البطاطس فى هذه الفترة هى الأرخص فى سوق العبور من أكثر من 8 أعوام فسعر الكيلو يتراوح بين 70 قرش إلى جنيه ونصف.

وأوضح «السنى «أن السبب الرئيسى فى ذلك يرجع إلى زيادة المساحات و المعروضات وانخفاض الطلب على البطاطس، وهو ما أدى الى انهيار الأسعار، مضيفا أن أزمة كورونا أدت إلى نقص الصادرات وخاصة من البطاطس.