منتجو الأعلاف يضعون 3 حلول لمعالجة أزمة ارتفاع الأسعار

تشمل توطين زراعة البذور وتسهيل التراخيص والرقابة على الأسواق

منتجو الأعلاف يضعون 3 حلول لمعالجة أزمة ارتفاع الأسعار
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

10:55 ص, الخميس, 16 ديسمبر 21

شهدت أسعار خامات الأعلاف زيادة مفاجئة خلال الساعات الماضية نتيجة أزمة الشحن العالمية والتغيرات المناخية التى ضربت مناشئ الإنتاج فى أمريكا اللاتينية، والمعاناة من الارتفاع القياسى فى أسعار مستلزمات الإنتاج، مما أدى لارتفاع أسعار البيض والدواجن واللحوم وغيرها.

وسجل سعر الذرة المستوردة 5350 جنيها للطن خلال ساعات، مقابل 4500 مؤخرا، بينما وصل سعر طن العلف النهائى إلى 8700 مقابل 8200 جنيها.

«التوحيد للخدمات البيطرية»: يجب الرقابة على الحلقات الوسيطة

واستطلعت «المال» آراء المربين وأصحاب مصانع الأعلاف حول أسباب زيادة سعر العلف، فقد تركزت إلى رصد 3 أسباب، هى بطء حركة الشحن العالمى، وتراجع الإنتاج المحلى من خامات الأعلاف، وأخيرا زيادة تكلفة الغاز.

وطالب منتجو الأعلاف بتسهيل إجراءات ترخيص إنشاء المصانع، وتوطين زراعة المحاصيل العلفية فى مصر والرقابة على الحلقات الوسيطة كحلول أساسية لضبط أسعار العلف.

وأكد السيد محمد، صاحب مصنع أعلاف بمحافظة الجيزة، أن هذه زيادة أسعار العلف فى السوق تعود لعاملين، الأول هو وجود اختناقات فى حركة الشحن العالمية، الأمر الذى أثر بدوره على عملية شحن الخامات، وبخاصة الذرة الصفراء والصويا، التى يتم استيرادها من الخارج مثل أمريكا والأرجنتين والبرازيل وأوكرانيا.

وأضاف محمد أن هذه الأزمة دفعت إلى تأخر وصول الشحنات المطلوبة لأكثر من شهرين، وبالتالى تراجع إنتاج العلف فى المصانع خاصة مع اعتبار أن الذرة تمثل %70من الخامات الأولية المكونة للعلف.

وافاد محمد بأن العامل الثانى فى ارتفاع سعر العلف هو موجة التضخم السابقة فى مصر التى أدت إلى ارتفاع سعر تكاليف الإنتاج مع رفع الدولة المصرية لسعر الغاز على المصانع وكذلك الأجور وغيرها.

وأكد محمد أن حلقات القوى الشرائية فى مصر ضعفت نتيجة تأثرها بشكل مباشر بزيادة أسعار المنتجات المعتمدة على العلف من جانب وأيضا الدجاج والماشية وغيرها من جانب آخر، وذلك بسبب ارتفاع أسعار العلف، الأمر الذى يتناسب عكسيا مع عملية الشراء، وبالتالى عدم إقبال المواطنين على شراء السلع الغذائية، مع الارتفاع الملحوظ فى سعرها وثبات دخل الفرد.

وطالب محمد بضرورة توطين زراعة البذور التى يتم استيرادها كالذرة الصفراء والصويا فى مصر، وذلك لتوفير الكميات الكافية لصناعة الأعلاف، وتجنب مشكلات الشحن وارتفاع سعر الخامات.

ووافقه الرأى أحمد عبد الرازق، صاحب مصنع أعلاف بالدقهلية، الذى أكد أن زيادة أسعار الخامات المستخدمة فى عملية تصنيع العلف أدت لارتفاع المنتج، مشيرا إلى أن زارعة الذرة والصويا داخل مصر والمستخدم فى تصنيع العلف لا يرقى لجودة الخامات المستوردة.

وطالب عبد الرازق بتوطين زراعة الذرة والصويا وتعميم المعاملات الفنية ما بعد الزراعة مثل التجفيف وغيرها من متطلبات تصنيع منتج من الاعلاف الجيدة.

وأضاف عبد الرازق أن هناك ضعفا فى الاستهلاك للأعلاف خلال هذه الفترة مع خروج نسبة من المربين، مشيرا إلى أن السوق تشهد تراجعا فى عملية البيع والشراء، والتى ترتبط بشكل مباشر بالمواسم التى يعمل فيها المربون والمزارع.

وذكر عبد الرازق ضرورة تقليل سعر الخامات المستخدمة فى عملية تصنيع الأعلاف، لإعادة سعر البيع للمعدل الطبيعى المتعارف عليه، من خلال الانتاج المحلى لها بجودة عالية وقريبة من جودة المستورد، واستيراد بعض الخامات الغير أساسية، والتى يمكن انتاجها داخليا.

وبدوره أكد المهندس بدر حمد رئيس شركة التوحيد للخدمات البيطرية أن استمرار الارتفاع فى سعر الأعلاف ناتج عن ضعف العملية الإنتاجية فى صناعة الأعلاف فى مصر نتيجة استيراد مستلزمات الإنتاج من الخارج.

وأوضح حمد أنه يجب تسهيل الاجراءات المتبعة فى استخراج التراخيص لمصانع الأعلاف، وبالتالى زيادة المنافسة كثر، ممايجعل بعض أصحاب المصانع يضعون هامش ربح أقل لهم، وكذلك التاجر الذى بدوره يخفض من سعر السلعة.

وتابع حمد أن القوى الشرائية تتأثر بشكل مباشر، بتاجر الجملة وهو العامل الوسيط بين المصنع والبائع، وبزيادته لسعر العلف تحدث الأزمة.

وطالب حمد الحكومة بضرورة تسهيل استخراج تراخيص المصانع لزيادة أعدادها، الأمر الذى سيجبر كل أصحاب المصانع على تعديل أسعارهم لتناسب سعر السوق المحلية، خوفا من فقد العميل، وتحوله إلى غيره، وهو ما يراه حلا لمشكلة ارتفاع سعر الأعلاف.

وأوضح حمد ان هناك اختلافا فى العوامل التى ساهمت فى زيادة أسعار العلف فى السوق المصرى، فمنها ما هو خارجى كتأخر الواردات، وارتفاع سعر الخامات، ومنها ما هو داخلى كصعوبة إجراء تراخيص لمصانع الأعلاف، وضعف جودة الخامات المصرية من الذرة والصويا، بالإضافة لزيادة سعر الغاز من قبل الحكومة المصرية.