كتب – أحمد عاشور:
تطرح وزارة التموين مناقصة عالمية لاستيراد 100 ألف طن سكر خام خلال الأيام القليلة المقبلة، للوفاء باحتياجات السوق المحلية من السكر التموينى، بعد أن أوشك المخزون الإستراتيجى على النفاد.
وكان ماجد نادى، المتحدث الرسمى للنقابة العامة لبقالى التموين، قد قال لـ«المال» منذ أيام إن هناك عجزًا فى توفير بعض السلع التموينية، كاشفاً عن ظهور أزمة نقص بسكر التموين بمحافظة الغربية، والتى تسلم بقالى التموين بها، وتحديداً بمدينة المحلة الكبرى، حصة من السكر البنى، الذى يعد من المخزون الإستراتيجى للدولة، موضحاً أن المواطنين رفضوا تسلمه، وطالبوا بحقهم فى السكر الأبيض.
وقالت المصادر إن مخزون السكر الإستراتيجى يكفى للاستهلاك حتى أكتوبر المقبل فقط، موضحة أن المناقصة الجديدة التى ستطرحها التموين سيتم توريدها لمصنع شركة السكر والصناعات التكاملية بالحوامدية المتوقف عن العمل منذ أسابيع قليلة.
وأكدت المصادر أن دور «السكر والصناعات التكاملية» سيقتصر على التكرير فقط، بدلاً من الشراء والتكرير كما كان متبعاً من قبل، إذ إن الشركة مازالت تعانى من عدم توافر السيولة المالية الكافية اللازمة لاستيراد المادة الخام سواء من البنوك، أو السوق السوداء، وذلك نتيجة تأخر وزارة التموين فى دفع 4 مليارات جنيه لها مقابل توريد كامل إنتاجها للبطاقات التموينية.
وكانت مصادر قد قالت لـ«المال» الشهر الماضى، إن المخصصات التى أدرجتها وزارة المالية لهيئة السلع التموينية لا تكفى لكل احتياجاتها، لافتة إلى أن خالد حنفى، وزير التموين، يقوم بتحويل جميع المخصصات للزيت والقمح، فى حين تواجه «السكر والصناعات التكاملية»، صعوبات فى الحصول على مستحقاتها.
وأضاف مسئول بـ«الصناعات التكاملية»، أن توقف مصنع الحوامدية يسبب خسائر كبيرة، بخلاف الإضرار بمصالح أكثر من 1500 عامل، موضحاً أن المصنع يحتاج لـ1000 طن خام يومياً، حتى يعمل بكامل طاقته.
ومصنع الحوامدية أول مصنع لتكرير السكر فى مصر، والشرق الأوسط، وتم تأسيسه منذ أكثر من 125 عاماً فى عهد الخديوى إسماعيل، لتتمكن مصر من تكرير السكر محلياً، بدلاً من التكرير فى مرسيليا بفرنسا.
وتقدر الطاقة التكريرية لمصنع الحوامدية بحوالى 360 ألف طن سنوياً، وهو ثانى مصنع من حيث القدرة التشغيلية، بعد مصنع شركة «صافولا» السعودية بالسوق المحلية.