تتناقش الوكالة الفرنسية للتنمية مع البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير حالياً لتوفير تسهيل ائتمانى لدعم القارة الأفريقية فى مواجهة وباء كورونا ، وقالت أتيكا بن معيد ، مسؤول أول مشروعات لدى الوكالة، إن التفاصيل الخاصة بهذا القرض سيتم تحديدها لاحقاً فى الشهور المقبلة .
أكدت أن البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير يلعب دوراً رئيسياً فى القارة السمراء التى تعتبر ذات أولوية لدى الوكالة ، مضيفةً أن المناقشات الحالية بين الجانبين تهدف لتحديد ماهية هذه الاستجابة وهل ستكون صحية أم اقتصادية خاصةً وأن الاثنتين تحتاجهما القارة.
ولفتت فى تصريحات خاصة لـ«المال» ، إلى مبادرة «أفات» المعنية بتوفير لقاح كورونا للقارة الأفريقية وهى مبادرة مشتركة من البنك الدولى بالتعاون مع الاتحاد الأفريقى وهى مكملة لمبادرة كوفاكس .
جدير بالذكر أن البنك الدولى دخل فى شراكة مع الاتحاد الأفريقى والمركز الأفريقى لمكافحة الأمراض المدعوم من البنك الدولى لدعم مبادرة (أفات) بالموارد للسماح للبلدان بشراء وتوزيع اللقاحات لصالح حوالى 400 مليون شخص فى جميع أنحاء أفريقيا، كما يشكل البنك فريق عمل مع صندوق النقد الدولى، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية، وشركاء آخرين للتتبع والتنسيق وتعزيز توصيل لقاحات كورونا إلى البلدان النامية.
وذكرت «أتيكا» ، أن أول شراكة للوكالة مع البنك الأفريقى للاستيراد كانت فى عام 2015 حينما تم توفير ائتمان بقيمة 100 مليون يورو لدعم التجارة بالقارة الأفريقية.
وتابعت أنه تم توفير تسهيلات أخرى لصالح البنك فى عامى 2017 و2018 بقيمة 200 مليون يورو ، وتم التركيز فيها على نطاق عمل البنك وهو دعم وتشجيع التجارة والاستثمار والقطاع الخاص فى القارة السمراء ، مشيرةً إلى أنه من خلال هذه التسهيلات تم تنفيذ مشروعات سكك حديدية فى تنزانيا.
بجانب ذلك تم توفير قرض من الوكالة أيضاً لصالح البنك فى ديسمبر 2019 وقدره 150 مليون يورو صاحبه منحة للدعم الفنى بقيمة نصف مليون لمساعدة البنك لتسهيل إدراجه لمسألة المناخ فى استراتيجيته وعملياته المنفذة وهو أمر رئيسى لإدارة البنك.
سمر السيد: