منافسة «شرسة» بين شركات الحاويات على زيادة الطاقة الاستيعابية

لا تزال المنافسة على أشدها بين شركات الحاويات الـ6 العاملة بالموانئ المصرية والتى تتوزع بين 3 شركات تابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، وهى «الإسكندرية، دمياط، بورسعيد» لتداول الحاويات، فيما تعد شركتا موانئ دبى العالمية – السخنة – وقناة السويس للحاويات «شرق بورسعيد»، بالإضافة لشركة الإسكندرية الدولية لمحطات الحاويات «AICT » تابعة للقطاع الخاص الأجنبى.

منافسة «شرسة» بين شركات الحاويات على زيادة الطاقة الاستيعابية
جريدة المال

المال - خاص

4:29 م, الأحد, 11 يناير 15

المال- خاص :

لا تزال المنافسة على أشدها بين شركات الحاويات الـ6 العاملة بالموانئ المصرية والتى تتوزع بين 3 شركات تابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى، وهى «الإسكندرية، دمياط، بورسعيد» لتداول الحاويات، فيما تعد شركتا موانئ دبى العالمية – السخنة – وقناة السويس للحاويات «شرق بورسعيد»، بالإضافة لشركة الإسكندرية الدولية لمحطات الحاويات «AICT » تابعة للقطاع الخاص الأجنبى.

غير أن زيادة الطاقة التصميمية، كان الهاجس الأهم بالنسبة لمعظم محطات الحاويات بالسوق المحلية فى عام 2014، لمواكبة التطور فى حجم التجارة البحرية خلال الفترة المقبلة، ومن أهم ما يتزامن مع زيادة الطاقة التصميمية لمحطات الحاويات هو زيادة الغاطس الخاص بمحطات الحاويات المحلية، بما يؤهلها لجذب السفن ذات الحمولات العملاقة.

قال كلاوس لارسن، العضو المنتدب لشركة قناة السويس للحاويات، إن الأساطيل العالمية اتجهت نحو الاعتماد على السفن الأم والعملاقة فى قطاع الحاويات مع التزايد الكبير فى حجم التجارة العالمية المنقولة من خلال البحر، فضلا عن الاعتماد على الحاويات فى نقل البضائع.

وأوضح أن السوق المصرية تتمتع بتناغم فيما بين العديد من المحطات، مشيرا إلى أن المنافسة لا تقتصر على المحطات بعضها البعض فقط، بل امتدت إلى محطات اخرى عالمية، لافتا إلى أن شركته لم تعد محطة محلية منافسة لمثيلتها فى موانئ «دمياط» و«غرب بورسعيد»، بل تخطت لمنافسة محطات الحاويات فى منطقة البحر المتوسط، فمثلا ظهر ميناء بيريه باليونان بقوة لينافس ميناء شرق بورسعيد بعد أن كان جياتورو وجنوه بجنوب أوروبا هما المنافسان الرئيسيان لمحطة حاويات الشركة فى شرق بورسعيد.

ولفت إلى ان ميناء بيريه ينافس ثلاث محطات مهمة بمصر تضم محطة الشركة فى ميناء شرق بورسعيد، فضلا عن المحطات التى تديرها الشركات الحكومية فى موانئ دمياط وغرب بورسعيد.

وطالب بضرورة النظر بشكل سريع لعمل ممر منفصل أو قناة جانبية من قبل الحكومة لميناء شرق بورسعيد حتى تستطيع شركته مواكبة الإقبال من قبل الخطوط الملاحية، خاصة أن الشركة تتعامل مع معظم الخطوط العالمية تقريبا.

من جهته أوضح اللواء جمال عز الدين رئيس شركة بورسعيد لتداول الحاويات أن عام 2014 وما قبله يعد من الأعوام التاريخية فى شركة بورسعيد لتداول الحاويات بسبب ما تقوم به من أعمال تطوير وتعميق للأرصفة وتدعيمها.

وأشار إلى أن نتائج أعمال التطوير لن يتم حصادها إلا بعد الانتهاء منها بالكامل، متوقعا أن ترجع شركة بورسعيد إلى نادى المليون حاوية بعد أن افتقدتها، حيث تعمل فى بعض الأوقات بثلث طاقتها فقط.

ولفت إلى أن الشركة نجحت فى استقبال سفن من أجيال جديدة كانت قد غادرت المحطة لصالح محطات أخرى، مشيرا إلى استقبال تلك النوعية من السفن فى النصف الثانى من 2014 بأعماق وصلت حتى 14،6 متر، نتيجة أعمال التطوير والتوسعات المستمرة بمحطة الشركة.

وأوضح أنه على سبيل المثال استقبلت محطة الشركة بداية ديسمبر السفينة  «GIOVANNI » التابعة للخط الملاحي «CMA CGM » الفرنسى بحمولة 91649 طن وطول 321 مترًا وعرض 43 مترًا وغاطس 14.5 مترا حيث تم تداول عدد 1416 حاوية مكافئة، وفى الأسبوع نفسه استقبلت المحطة السفينة «CSCL EUROPE » التابعة لخط China Shipping بحمولة 90645 طنًا وطول 334 مترا وعرض 43 مترًا وغاطس 13.8م، حيث تم تداول عدد 2636 حاوية مكافئة  بمعدلات مرتفعة بأعلى مستوى من الكفاءة فى الأداء.

على الجانب الآخر شهدت محطة الحاويات الثالثة بميناء الدخيلة «رصيف 100» منافسة شرسة مع بداية طرحها فى مزايدة عالمية من قبل الشركات المتخصصة فى تداول الحاويات والمحلية، خاصة أن هذه المحطة سوف تعمل على تداول مليون حاوية سنويا، كما انها تتمتع بغاطس يصل إلى 17 مترا وهو من أعلى غاطس بالسوق المحلية.

وشهدت الفترة الأخيرة توقيع مذكرة تحالف بين الشركتين المتنافستين الرئيسية فى تداول البضائع التجارة المحلية «صادرات وواردات» فى السوق المصرية وهى شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع العامة، وشركة موانئ دبى العالمية للمنافسة على المشروع.

ومن المعروف أن ميناءى السخنة والإسكندرية – الدخيلة الأهم فى تداول التجارة الخارجية «صادرات وواردات» فيما تعمل موانئ بورسعيد شرق وغرب ودمياط فى تداول التجارة الترانزيت بنسبة %85.

وكانت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات، من أهم الشركات المحلية والوطنية التى حققت معدلات مرتفعة، خاصة التجارة الخارجية على مستوى المحطات العاملة بالسوق المصرية، وحققت خلال العام المالى الماضى معدلات تداول وصلت إلى نحو 905 آلاف حاوية مكافئة بزيادة 9 % على العام قبل الماضى فى معدلات تداول التجارة الخارجية «صادرات وواردات».

وأشارت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات إلى أن فوزها بالرصيف رقم 100 بالدخيلة يعد مسألة حياة أو موت بينما كشفت شركة الإسكندرية لمحطات الحاويات الدولية «AICT » التى تدير محطة أخرى بالميناء نفسه، عن هدفها بالفوز لأنها بدون المشروع لن تستطيع العمل.

من ناحية أخرى وافق ميناء الإسكندرية على قيام شركة الإسكندرية لتداول الحاويات على تعميق الرصيف رقم 96 بميناء الدخيلة، ورصدت الشركة 20 مليون جنيه لتعميقه ضمن الموازنة الاستثمارية للشركة خلال العام المالى 2015/2014، ومن المقرر أن تتعدى تكلفته 45 مليون جنيه ليتمكن من استقبال سفن حاويات تصل حمولتها من 12-8 ألف حاوية مكافئة.

على الجانب الآخر فشلت وزارة النقل فى زيادة طاقة محطات الحاويات بمنطقة البحر الأحمر، وقد طرحت محطة حاويات بميناء سفاجا، وشهدت إقبالاً من قبل 4 شركات لجس النبض فقط، ولم تحضر تلك الشركات اجتماعات جلسة الاستفسارات أو المزايدة مما دفع الوزارة لإلغاء المزايدة.

كما طرحت الوزارة محطة الحاويات الثالثة بميناء شرق بورسعيد ولم تتم ترسيتها واضطرت لإلغاء المناقصة برغم تقدم شركات الحاويات الثلاث التابعة للشركة القابضة للنقل البحرى والبرى ومعظم المزايدات تم طرحها خلال الربع الأول من العام الحالى.

من جانبه أشار إبراهيم الحمادى المدير التنفيذى لشركة موانئ دبى المشغل لمحطة حاويات السخنة إلى أن شركته حققت خلال عام 2013 نحو 506 آلاف حاوية متوقعا أن تتعدى إلى 600 ألف حاوية خلال العام الحالى رغم أن الطاقة القصوى للمحطة تصل إلى 1.1 مليون حاوية محتلة المرتبة الثالثة بعد ميناءى الإسكندرية والدخيلة فى نشاط الحاويات ذات التجارة الخارجية «صادرات وواردات».

وتابع أن الشركة قطعت شوطا خلال العام الماضى مع الحكومة فى مفاوضات لتنفيذ التزاماتها بتجهيز الحوض الثانى والذى بدأت فيه منذ أيام، مشيرا إلى أنه رغم زيادة الطاقة من الحاويات فإنها تعتمد على نشاط التجارة الخارجية فقط، فى ظل عدم طلب الشركات الملاحية وخطوط العمل بنشاط الترانزيت عبر ميناء السخنة.

وأكمد الحمادى أن شركته تدرس عدة بدائل يمكن من خلالها زيادة معدلات التداول مستقبلا منها نشاط الترانزيت الداخلى والتفاوض مع الخطوط الملاحية لخدمة المناطق الصناعية المرتقبة بمنطقة السويس والسخنة والقاهرة الكبرى.

من ناحيته توقع اللواء محمد سعد زغلول- رئيس شركة دمياط لتداول الحاويات- زيادة الطاقة الاستيعابية لمصر من الحاويات خلال المرحلة المقبلة نتيجة الطلب المتزايد من الخطوط الملاحية على المحطات.

وأشار إلى أن شركته حققت العام المالى الماضى قرابة 650 ألف حاوية متوقعًا أن تزيد 100 ألف حاوية خلال العام المقبل بعد تحركات هيئة ميناء دمياط لتعميق الغاطس الخاص بها ليصل إلى 15 مترا وهو العمق التصميمى للميناء.

وطالب بضرورة حل مشكلة شركة دمياط الدولية للموانئ «ديبكو» الكويتية حتى يتسنى تعميق الممر الملاحى ودائرة الدوران لميناء دمياط، مشيرا إلى انه اتفق مع هيئة الميناء على المضى قدما فى التعميق أمام الأرصفة دون النظر إلى حل مشكلة ديبكو من غيرها حيث إن الوزارة تنفذ خطتها لحل تكريك دائرة الدوران والممر الملاحى خلال العام 2015.

وتوقع زغلول أن تعود الخطوط الملاحية التى كانت قد هربت من ميناء دمياط جراء تعميق الغاطس خاصة وأنه محطة دمياط لتداول الحاويات يعدان من المحطات المحورية على مستوى البحر المتوسط، لافتا إلى أن أى زيادة فى تداول الحاويات بالشركات الوطنية تصب فى الأساس فى صالح الخزانة العامة للدولة فالموانئ تعد شريكًا فى شركات الحاويات الثلاث التابعة للقابضة للنقل البحرى، فضلا عن تحصيل هيئات الموانئ لرسوم دخول السفن إلى محطات الحاويات.

جريدة المال

المال - خاص

4:29 م, الأحد, 11 يناير 15