منافسة بين أفلام رأس السنة الكوميدية والاجتماعية.. نقاد: تستمر لفترة وخالية من نجوم الشباك

قرر صناع الأفلام السينمائية المطروحة خلال موسم رأس السنة الأيام المقبلة والتي تستمر في دور العرض السينمائي حتى اجازة نصف العام الجديد 2025 ، تقديم موضوعات مختلفة في تلك الأفلام بتوليفة سينمائية تجمع بين القصص الاجتماعية المؤثرة والرومانسية، بالإضافة لوجود تنافس مع القصص الكوميدية .

حيث يطرح المنتج أحمد السبكي فيلم ” بضع ساعات في يوم ما” بموسم أفلام رأس السنة ، بطولة مي عمر وهشام ماجد وهنا الزاهد ومحمد سلام وأحمد السعدني ، وهو فيلم يتسم بطابع رومانسي عاطفي تأليف محمد صادق ومأخوذ عن رواية تحمل نفس الاسم وإخراج عثمان أبو لبن، وتدور أحداث العمل في  قالب من الإثارة والتشويق خلال 8 ساعات تبدأ من الثانية عشرة بعد منتصف الليل.

أما فيلم” المستريحة” بطولة النجمة ليلى علوي وبيومي فؤاد ، فيحمل في قالبه قصة اجتماعية ، تأليف محمد عبد القوي، وأحمد أنور، وأسامة حسام الدين، وأحمد سعد والي، وإخراج عمرو صلاح، ويشارك في بطولته عمرو عبد الجليل، ومحمد رضوان، ومحمود الليثي، وعمرو وهبة، ومصطفى غريب، ونور قدري، وعبدالرحمن ظاظا،  وتدور أحداثه في إطار كوميدي، حول شاهيناز “ليلى علوي” وهى امرأة نصابة تدخل في صراعات مع بيومي فؤاد من أجل الوصول إلى قطعة ألماس، فيما تستعين في مهمتها بأبنائها.

فيلم المستريحة يجمع ليلى علوى وبيومى فؤاد في السينما للمرة الرابعة بعدما قدما سوياً أفلام “ماما حامل” عام 2021، و”شوجر دادى” عام 2023، و”جوازة توكسيك” الذى تم عرضه هذا العام .

وكذلك فيلم” الهنا اللي انا فيه” بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني وياسمين رئيس.

بالاضافة لفيلم الحريفة 2، بطولة نور النبوي، أحمد غزي، كزبرة، خالد الذهبي، سليم الترك، نور إيهاب، وعبدالرحمن محمد، فيما انضمت نورين أبو سعدة ودونا إمام وغيرهم من الشباب إلى قائمة أبطال هذا الجزء، مع عدد من ضيوف الشرف منهم آسر ياسين وأحمد فهمي وأسماء جلال وإنجي كيوان ومايكل أوين والمعلق الرياضي أيمن الكاشف، والفيلم تأليف إياد صالح، إخراج كريم سعد، وإنتاج طارق الجنايني.

جمال عبد القادر : بحسابات السوق وحصيلة المواسم الماضية في السينما المصرية هشام ماجد سيحظى بنصيب أكبر من هذا الموسم

قال الناقد جمال عبد القادر أن فيلم الحريفة يغازل جمهور سنه ” ماتحت 18 ” وحقق نجاحا كبيرا في فترة قصيرة ، بالإضافة أن هشام ماجد أصبح لديه جمهور كبير ويذهب لمشاهدة أفلامه دائما ، وحقيقة المنافسة لن تكون موجودة بين هذه الأفلام بقوة بسب أن كل بطل منهم لديه جمهور مختلف وفيلما سينمائيا مختلفا أيضا ، وليس مثل المنافسة بين النجوم الكبار أمثال كريم عبد العزيز وأحمد عز في أفلامهم .

أما ليلى علوي وبيومي فؤاد فلديهم أكثر من تجربة سينمائية معا ، ولم يتم عرضها في السينمات المصرية بل تم طرح أفلامهما في دول الخليج مباشرة والسينمات السعودية وفق” عبد القادر ” .

ويرى أنه بحسابات السوق وحصيلة المواسم الماضية في السينما المصرية ، أن هشام ماجد سيحظى بنصيب أكبر من هذا الموسم خاصة أن نور النبوي مازال في بدايته بالسينما ، وليلى علوي وبيومي فؤاد لديهم جمهور خاص بهم خارج مصر فقط ، لكن النجوم الكبار يقومون بتأجيل أفلامهم لمواسم الأعياد والموسم الصيفي بدرجة أكبر لضمان التواجد بدور العرض أكبر فترة ممكنة وتحقيق ايرادات ضخمة .

محمد قناوي : بضع ساعات في يوما ما الأكثر أهمية منها مقارنة بباقي الأفلام

وٌقال الناقد الفني محمد قناوي أنه باستثناء فيلم” بضع ساعات في يوم ما ” ، فباقي الأفلام التي ستطرح في هذا الموسم الأيام القادمة هي أفلاما مقدمة لوقت معين وتختفي من المشهد والذاكرة بعد مرور فترة معينة .

فمثلا الحريفة 2 اعتمد على نجاح الجزء الأول ، وهو فيلم سينمائي خفيف يتناسب مع فترة إجازات نصف العام الدراسي القادم ، وفيلم” المستريحة ” الذي تقدمه ليلى علوي وبيومي فؤاد مثل أفلامها السابقة ” مقسوم ” و” شوجر دادي ” و” ماما حلوة” وغيرها عبارة عن أفلام تيك أواي وتحق نجاحا في السينما السعودية فقط وفق” قناوي ” .

أشار الى أن أزمة محمد سلام السابقة  أجلت عرض فيلم” بضع ساعات في يوما ما ” بسبب مشاركته فيه ، حيث كان يعتقد صناعه أن الأزمة ستنتهي فسيتم عرضه في السعودية ويحقق ايرادات ، لكن حينما عاد سلام للعمل الفني مؤخرا واعلانه تقديمه بطولة مسلسل تليفزيوني عبر احدى المنصات ، فأعيد التفكير في طرح الفيلم بالسينمات ، وحقيقة المخرج هادي الباجوري يقدم أفلاما جيدة وهو مأخوذ عن رواية أدبية ، لذلك سيكون من أهم الأفلام السينمائية المطروحة الأيام القادمة ، أما باقي الأفلام فهي مقدمة من أجل موسم معين فقط .

فايزة هنداوي : هذه النوعية من الأفلام ساهمت في ظهور جيل جديد من الأبطال في السينما مثل نور النبوي وغيره

وترى الناقدة فايزة هنداوي أن موسم أفلام رأس السنة ما يميزه أنه يستمر حتى اجازة نصف العام بداية العام الجديد ، وفيلم الحريفة2 نجاحه جاء باستثمار نجاح الجزء الأول ، فقدم فكرة جديدة وهي التضاد والاختلاف بين عالمين مختلفين وذلك جذب الجمهور .

أضافت أن هذه النوعية من الأفلام ساهمت في ظهور جيل جديد من الأبطال في السينما مثل نور النبوي وغيره .

وتلفت الى أن نجوم الشباك يبتعدون عن التواجد في أوقات رأس السنة برغم تحقيق بعض الأفلام ايرادات كبيرة ، وقد يكون ذلك مشجعا لهم الفترة القادمة لكن يفضلون التواجد بصورة أكبر في مواسم الأعياد سواء عيد الفطر أو الأضحى وحجزوا لأنفسهم أماكن سنويا في هذه الأوقات .