تستهدف شركة ممفيس للأدوية والصناعات الكيماوية الحصول على سيولة بقيمة 70 مليون جنيه نظير بيع مصنعها القديم بمنطقة الزيتون بالقاهرة، فى إطار خطط استغلال الأصول المعطلة لتمويل أى توسعات وتعزيز الملاءة المالية للشركة.
وكانت الجمعية العمومية للشركة وافقت مؤخرًا على التصرف بالبيع فى الأصول غير المستغلة وعلى رأسها مصنع «ممفيس» بالزيتون.
وقالت مصادر إن «ممفيس» ستسير لاحقًا فى إجراءات عرض الأرض للبيع، مع تحديد مساحتها بشكل دقيق، للحصول على موارد مالية، تسهم فى إيقاف نزيف الخسائر المتتالية.
وأوضحت المصادر – فى تصريحات خاصة لـ «المال» – أن خطوة «ممفيس» توافقت مع توجهات وزارة قطاع الأعمال العام، بإلزام الكيانات التابعة بالتصرف فى الأصول غير المستغلة، وتوظيف الحصيلة فى تمويل رأس المال العامل وتقليل الديون.
ولفتت المصادر إلى أن «ممفيس» تواجه مشكلة حالية فى التحديد الدقيق لمساحة أرض المصنع، والتى تم رسمها من جانب هيئة المساحة بنحو 2900 متر، فى حين أنها مسجلة لدى الشركة بنحو 3179 مترا، وهو ما يدفعها إلى البحث فى المستندات اللازمة لتحديد المساحة.
وقللت مصادر من التأثير السلبى لاختلاف المساحة على السير فى إجراءات البيع، مؤكدة أن «ممفيس» ستتواصل مع إدارة الشركة القابضة للأدوية لإيجاد حل سريع، تمهيدًا للسير فى إجراءات البيع.
وفى مارس 2018 كشفت «المال» عن موافقة القابضة للأدوية على إضافة نشاط الاستثمار العقارى بعدة شركات تابعة، منها «ممفيس» بغرض خلق مورد جديد للإيرادات يتم توظيفه فى تمويل التوسعات.
الشركة تجري مفاوضات مع «الجمهورية» لجدولة مديونية بقيمة 266 مليونا
وتطرقت المصادر إلى عدة تحديات تؤثر على الوضع المالى لـ «ممفيس» ومنها وجود مديونية تاريخية بقيمة 266 مليون جنيه لصالح شركة الجمهورية للأدوية نظير شراء مواد خام عن سنوات سابقة، تزامنت مع تأخر «ممفيس» فى سداد الأقساط عليها.
وأكدت أن «ممفيس» توصلت إلى اتفاق مع مسئولى «الجمهورية» خلال العام الماضى، لجدولة المديونية على أقساط دورية، كما تتواصل حاليًا لإعادة هيكلة تلك الأقساط بما يتناسب مع تدفق الإيرادات للشركة.
وأعلنت «ممفيس» أيضًا عن تكبدها خسائر30 مليون جنيه خلال العام المالى الماضى بسبب فروق تكلفة إنتاج 73 مستحضرا دوائيا، تزيد تكلفة إنتاجها عن سعر البيع، وهى أدوية يتم إنتاجها مرعاة للبعد الاجتماعى، وهو ما علقت عليه المصادر بالإشارة إلى تنسيق «ممفيس» مع القابضة للأدوية للتفاوض مع وزارة الصحة، لرفع أسعار بعض تلك المستحضرات لتقليل الخسائر.
وتكبدت «ممفيس» للأدوية العام المالى الماضى خسائر 25.37 مليون جنيه، مقارنة بنحو46.73 مليون جنيه، كما سجلت إيرادات بقيمة 366.8 مليون جنيه، مقابل 343.3 مليون جنيه للعام المالى السابق.
وعلمت «المال» أن «ممفيس» تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 480 مليون جنيه خلال العام المالى الجارى، عبر تنشيط التسويق، وهى قيمة تعزز قدرة الشركة على تقليص الخسائر وتغطية التكاليف.
وكانت «ممفيس» قد أعلنت استهدافها تحقيق أرباح بنحو 12.4 مليون جنيه فى العام المالى الجارى، مقابل خسائر 46.7 مليون جنيه فى 30 يونيو 2018.
وكانت الجمعية العمومية لـ «ممفيس» المنعقدة نهاية سبتمبر الماضى قد وافقت على استمرارية الشركة رغم تجاوز صافى الخسارة نصف رأس المال.
وتملك القابضة للأدوية نحو 60% من «ممفيس» للأدوية.