استعرض وائل أبو المجد، الممثل الخاص للرئيس المعيَّن للدورة 27 لمؤتمر المناخ Cop27، المشهد العالمي لتمويل مشروعات المناخ، معربًا عن تطلعه لتحرك أسرع نحو تبنِّي إستراتيجية أكثر سرعة في المشروعات التي تحافظ على المناخ.
وتحدَّث أبو المجد عن التمويل الذي يعدّ دائمًا محور اهتمام على الأجندة العالمية، مشيرًا إلى أنه في العقد الماضي على الرغم من زيادة حجم الإنفاق على مشروعات المناخ لتصل إلى 632 مليار دولار، مقارنة بـ364 مليار دولار، فإننا ما زلنا نحتاج لزيادة تلك التمويلات 590% سنويًّا لمواكبة احتياجات التغير المناخي بحلول 2030.
وأكد أن 61% من تمويل مشروعات المناخ اعتمد على تمويلات ذاتية، فيما تم توجيه مِنح لمشروعات المناخ بنسبة 6% فقط، بقيمة 36 مليار دولار،
موضحًا أن الاحتياجات الفعلية لمشروعات التكيف تتراوح بين 155 و330 مليار دولار حتى عام 2030، وهي الآن لا تتعدى الـ46 مليار دولار.
وأكد أبو النجا التزام مصر بكل ما جاء في اتفاقية باريس للمناخ، ولا سيما في تطبيق الإجراءات المتفق عليها بالاتفاقية، مشددًا على التزام مصر بتحويل التعهدات إلى تطبيق فعلي فيما يتعلق بالمناخ.
ومن أهم التعهدات التي تعمل مصر على الحفاظ عليها ما يتعلق بالإبقاء على ارتفاع درجات الحرارة 1.5 درجة مئوية، وخفض الانبعاثات لتصبح صفرية، وغيرها من مشروعات التكيف،
مؤكدًا أن استضافة ورئاسة مصر للمؤتمر سيترتب عليها التزام أكبر من الحكومة بأهداف الحفاظ على المناخ وتحويل الاتفاقيات من محادثات ومفاوضات إلى تطبيقات فعلية.
رئيس مؤتمر Cop27 : المشروعات الخيرية تستحوذ فقط على 2% من تمويلات المناخ
نبه إلى أن المشروعات الخيرية تستحوذ فقط على 2% من تمويلات المناخ، بينما يتم توجيه معظم التمويلات إما من الموازنات العامة للدول أو من القطاع الخاص،
بينما المؤسسات الخيرية يمكنها لعب دور هام في هذا المجال، حيث يمكنها التركيز على مجالات محددة لا يمكن للشكل التقليدي للتمويل الوصول إليها،
مؤكدًا ضرورة توجيه نسبة أكبر من مشروعات العمل الخيري إلى مجالات المناخ، وضرب مثالًا بالولايات المتحدة حيث يتم ضخ 1% فقط من التبرعات في مشروعات المناخ.