أكد عدد من ممثلو القطاع السياحي، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر والتي استغرقت 3 أيام، تصب في صالح صناعة السياحة إذ ستسهم في مضاعفة حجم الحركة السياحية الوافدة من مختلف الجنسيات خاصة السوق الفرنسية إلى المقصد المصري.
وأشاروا إلى أن السياحة الفرنسية تعد من أهم الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر خاصة إلى مدن الأقصر وأسوان، كما أنهم من ذوي الإنفاق المرتفع، مطالبين باستغلال تلك الزيارة للترويج القوي لمصر في الخارج.
وفي هذا السياق، قال إلهامي الزيات رئيس مجموعة إيمكو للسياحة، إن زيارة الرئيس الفرنسي تُعد بمثابة دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن ترتفع أعداد السائحين الفرنسيين الوافدين إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف الزيات لـ”المال”، أن الحركة السياحية الوافدة من الأسواق الأوروبية سترتفع أيضًا، خاصة بعد زيارة الرئيس الفرنسي برفقة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى منطقة خان الخليلي وغيرها.
ومن جانبه، قال ناصر تركي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تُعد أكبر دعاية للسياحة المصرية، خاصة وأن العالم كان يتابع باهتمام تلك الزيارة، كما تداولتها وسائل الإعلام الفرنسية والعالمية.
وأضاف تركي أن هناك اهتمام من السائح الفرنسي بزيارة المزارات التاريخية ومدن السياحة الثقافية وهم القاهرة والأقصر وأسوان، لافتا إلى أنه يأمل في استغلال تلك الزيارة للترويج القوي لمصر في الخارج.
واتفق معه إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية، وأمين صندوق جمعية مستثمري السياحة الثقافية، مؤكدا أن الزيارات الرسمية سواء كانت من رؤساء الدول أو الوفود والرموز العالمية، تُعد من أبرز أدوات الترويج السياحي لمصر، واصفًا إياها بـ «الدعاية المجانية ذات التأثير القوي»، التي لا يمكن لأي حملة إعلانية مدفوعة أن تحقق نتائجها.
وأضاف عبد العال أن هذه الزيارة التي رافقه خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي في جولة شملت منطقتي الحسين والأزهر، كانت بمثابة رسالة قوية للعالم تعكس عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد مدى أمن واستقرار الشارع المصري خاصة وأن السائح الفرنسي يُعد من أكثر المهتمين بالسياحة الثقافية والتاريخية في مصر.
وأشار إلى أن ظهور الرئيس الفرنسي في منطقة خان الخليلي، ومشاركته لتلك اللحظات على صفحاته بمواقع التواصل الاجتماعي، كان له أثر إيجابي كبير في الترويج السياحي، مؤكدًا أن مثل هذه الزيارات تحمل رسائل طمأنة للعالم، وتؤكد على أن مصر بلد آمن، وتحظى بثقة كبرى لدى الشخصيات الدولية.
ولفت إلى الافتتاح المرتقب للمتحف المصري الكبير في يوليو المقبل، مشيرًا إلى أن هناك دعوات تم توجيهها بالفعل إلى العديد من رؤساء الدول والرموز العالمية لحضور حفل الافتتاح، مما يعزز من فرص الترويج السياحي عالميًا.
وطالب إيهاب عبد العال، بتقديم المزيد من الحوافز التشجيعية لزيارة الآثار المصرية في الأقصر وأسوان خلال الموسم الصيفي وتقديم برامج تمزج بين السياحة الشاطئية والثقافية بأسعار تنافسية.
وفي سياق متصل، قال محمد فاروق عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، إن تلك الزيارة تفتح الباب أمام مضاعفة أعداد السياحة الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة خاصة من السوق الفرنسية.
وأضاف فاروق أن الزيارة تمثل دعاية مجانية للمقصد السياحي المصري، منوها بأهمية الاستعداد لاستقبال حركة السياحة الوافدة خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير ومنطقة الأهرامات.
واقترح فاروق إعداد أفلام وثائقية ودعائية عن تلك الجولة وتسويقها داخل البورصات السياحية، بالإضافة إلى إعداد حملات ترويجية لها عبر منصات السوشيال ميديا المختلفة .
ويري الدكتور عاطف عبد اللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم، أن تلك الزيارة بمثابة دعاية كبري للمقصد السياحي المصري.
وأضاف أن السياحة الفرنسية تُعد من أهم الأسواق السياحية الوافدة إلى مصر خاصة في الأقصر وأسوان، مشيرا إلى أن مصر على موعد مع موسم سياحي قوي بالتزامن مع افتتاح المتحف المصري الكبير.
ونوه بأن مصر استقبلت مليون سائح فرنسي في عام 2010، فيما استقبلت في عام 2019، حوالي 600 ألف سائح فرنسي، مضيفا أن فرنسا تعد شريكا استراتيجيا لمصر في كافة القطاعات.