900 مليار دولار خسائر متوقعة لقطاع السياحة عالميا فى 2021

مع استمرار تداعيات أزمة كورونا

900 مليار دولار خسائر متوقعة لقطاع السياحة عالميا فى 2021
دعاء محمود

دعاء محمود

6:56 ص, الأربعاء, 24 مارس 21

قال الدكتور سعيد البطوطى، المستشار الاقتصادى بمنظمة السياحة العالمية، إن خسائر قطاع السياحة عالميا فى 2021 لن تقل عن 900 مليار دولار، وذلك بسبب استمرار تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد.

وأضاف البطوطى فى تصريحات لـ«المال»، أن خسائر العام الحالى ستكون أقل من عام 2020، متابعاً أن عودة حركة السياحة موهونة بسرعة ومعدلات التطعيم ورفع القيود أو على الأقل تخفيفها وعودة الثقة للمسافرين مرة أخرى للسفر حول العالم.

وكانت منظمة السياحة العالمية، وصفت عام 2020 بأنه الأسوأ على الاطلاق فى تاريخ السياحة، حيث شهدت عائدات القطاع عالميا خسائر بنحو 1.3 تريليون دولار أمريكى (11 ضعف الخسائر المسجلة خلال الأزمة الاقتصادية العالمية فى عام 2009)، فضلاً عن فقدان حوالى 120 مليون وظيفة فى صناعة السفر والسياحة.

وأشار البطوطى إلى أن النشر التدريجى للقاحات COVID-19 سيساعد فى استعادة ثقة المستهلكين السياحيين والمساهمة فى تخفيف قيود السفر، بالإضافة إلى إعادة حركة السفر والسياحة لطبيعتها خلال العامين الحالى والقادم.

انتعاش الحركة دولياً سيبدأ من موسم صيف 2021.. ومرهون بسرعة ومعدلات التطعيم

وأكد أنه بحلول صيف 2021 سوف تعود الحياة لبعض الأنشطة السياحية مرة أخرى مع حتمية تقديم شهادة التطعيم مع العلم أن عملية التطعيم على مستوى العالم سوف تأخذ بعضا من الوقت، متوقعاً أن تعود الحياة إلى طبيعتها بالتدريج خلال الربع الأخير من العام الجارى.

فجوة متوقعة بنسبة %50 فى العرض والطلب حتى نهاية أبريل 2022

ولفت إلى أنه خلال موسم صيف 2021 وهو بداية انتعاش السياحة الدولية، وحتى نهاية موسم شتاء 2022/2021 (أى حتى أبريل 2022)، من المتوقع أن تكون هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب السياحيين، والتى قد تصل إلى -%50.

وأوضح أن هذا يعنى أن العرض سيكون ضعف الطلب تقريبًا وهو الأمر الذى سيؤدى إلى منافسة شديدة بين الوجهات السياحية وأيضًا بين موردى الخدمات السياحية حول العالم.

وأشار البطوطى إلى أنه اعتبارًا من مايو 2022 سيبدأ الطلب فى الاستقرار وستتراجع الفجوة بشكل حاد خلال موسم صيف عام 2022، واعتبارا من موسم شتاء 2023/2022 من المتوقع أن تعود حركة السياحة الدولية بشكل كامل إلى طبيعتها.

وأشار البطوطى إلى أن التعافى فى حركة السياحة سيكون أسرع فى بعض الوجهات السياحية مثل الشرق الأوسط وأفريقيا وبعض المناطق الأوروبية على البحر المتوسط وبعض جزر المحيط الأطلسى والهادئ.

وتابع: بينما سيكون بطيئًا فى الوجهات السياحية الأخرى والتى لن يكون هناك انتعاش حقيقى فيها قبل حلول عام 2022.

4 دول عربية من بينها مصر ستكون رائدة فى التعافى ســريعاً

وأكد أن الدول التى ستكون رائدة فى التعافى هى مصر، والإمارات، والمغرب وتونس، وفى منطقة أفريقيا تنزانيا، وناميبيا، وجزيرة سيشيل وموريشيوس.

وشدد على أن السياحة الترفيهية ستتعافى بشكل أسرع من السياحة الثقافية وسياحة المدن وسياحة الاجتماعات والحوافز والمؤتمرات والمناسبات وباقى الأنماط السياحية.