حرص بعض صناع مسلسلات شهر رمضان هذا العام على تصوير أعمالهم الدرامية التي ستعرض في الشهر الكريم للجمهور خارج مصر مقارنة بكثير من المسلسلات التي اكتفت بتصوير مشاهدها في مصر فقط .
وأبرز تلك المسلسلات القاهرة كابول بطولة الفنانين خالد الصاوي وطارق لطفي ويشارك فيه أيضا فتحي عبد الوهاب، حيث تم تصوير كثير من مشاهده خارج مصر تماما بجورجيا وصربيا.
كذلك مسلسل ملوك الجدعنة بطولة الفنانين مصطفى شعبان وعمرو سعد تأليف عبير سليمان وإخراج أحمد خالد موسى وإنتاج تامر مرسي، حيث تم تصويره خارج مصر أيضا بدولة لبنان، ومسلسل لحم غزال للفنانة غادة عبدالرازق كذلك.
بالإضافة لتصوير بعض المسلسلات في محافظات اخرى بعيدة عن القاهرة مثل مسلسل موسى للفنان محمد رمضان في أسوان.
سمير الجمل : ضرورة العمل الفني قد تحتاج لذلك وأحيانا يكون الهدف الدعاية للاماكن السياحية
علق الناقد الفني سمير الجمل انه احيانا ضرورة العمل الفني تحتاج لتصوير بعض المشاهد خارج مصر في لندن مثلا مهما حاول صناع العمل تصويره في مكان مشابه لن يكون هناك مصداقية كبيرة للمشاهدين فيها مقارنة لو تم التصوير في مكان خارج مصر تحتاجه الاحداث الدرامية .
وأوضح ان ذلك امرا ليس فيه جدالا ، لكن تصوير المسلسل خارج مصر احيانا كثيرة يكون بهدف ضخ دم وروح جديدة للعمل الدرامي بالإضافة لطبيعة الموضوع تحتمل ذلك .
واستطرد قائلا ان العمل الفني ليس عبارة عن رحلة سياحية حتى يتم تصوير مسلسلات خارج مصر دون اي ضرورة ، لكن يمكن عمل ذلك بهدف الدعاية للاماكن السياحية احيانا بمصر مثل اسوان ويجب ان نكون واعيين لذلك.
وأكد أن أغلب المسلسلات تكون هناك ضرورة من حيث طبيعة القصة الدرامية نفسها للسفر خارج مصر لتصوير مشاهد هناك، وذلك يحقق ثراء على الشاشة للمشاهدين من حيث وجود أماكن مختلفة وطبيعة جديدة في المسلسل.
محمود قاسم : المشاهدون يحتاجون لرؤية صورة مختلفة في المسلسلات في ظل وباء كورونا
وأوضح الناقد الفني محمود قاسم انه في الماضي كانت المسلسلات المصرية عبارة عن ستوديو بسيط ونص وممثلين فقط ، لكن حينما بدأت المسلسلات تخرج من الاستوديوهات المغلقة المشاهدين تنفسوا واحسوا ان التلفزيون اصبح قريبا منلر السينما .
ويضيف حينما تم تصوير مسلسل رأفت الهجان في اوروبا ، الجمهور شعر ان ذلك عمل درامي مختلف عن السائد وقتها في السوق وشاهدوه بشغف كبير جدا ، منوها انه رمضان الماضي مسلسل الفنانة نبيلة عبيد ااحتوى ديكورات مختلفة لانه تم تصويره في لبنان وكان له طعما مختلفة .
وأكد قاسم أنه في ظل جائحة فيروس كورونا المستمرة في حياتنا حتى الان ، المشاهد يحتاج لرؤية اجواء مختلفة ولوكيشين جديد بعيدا عن البيوت المعتادة في كل المسلسلات التي تشبه بعضها ، حيث ان مسلسلات العام الماضي كانت عبارة عن شخصين يقدمان ادوارهما وهما جالسان على كرسيان دون اي تجديد في الصورة او الديكور وذلك كان سيئا جدا .
وأشار إلى أن المخرج الذي يجد نفسه في لوكيشين غير مصري يحاول ان يشعر المشاهدين انه في مكان سياحي حتى يمتع الجمهور أثناء مشاهدته لهذا العمل الفني ، ومن يقدم ذلك يقدم شيئا مميزا للمشاهدين حقيقة سواء مسلسل القاهرة كابول او ملوك الجدعنة بالطبع سيظهران بصورة مختلفة عن باقي مسلسلات رمضان هذا العام .