قال الملك عبد الله الثاني، ملك الأردن، إنه يجب العمل معًا وفورا على وقف هذه الكارثة الإنسانية التي تدفع منطقتنا كلها نحو الهاوية، مضيفا: “تغضبني وتحزنني أعمال العنف ضد المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية واسرائيل”.
جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية في قمة القاهرة للسلام 2023 والمنعقدة الآن في العاصمة الإدارية الجديدة بمشاركة 31 دولة عربية وإسلامية وأجنبية، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الإفريقي، والاتحاد الأوروبي، وهيئة الأمم المتحدة.
وأضاف: “حملة القصف العنيفة التي تتم حاليا في غزة هي حملة شرسة ومرفوضة وهي عقاب جماعي لسكان محاصرين لا حول لهم ولا قوة، إنها جريمة حرب، ومع ذلك فكلما تزداد وحشية الأحداث يقل اهتمام العالم”.
وتابع ملك الأردن: “مر أسبوعان على حصار إسرائيل لقطاع غزة ويستمر مع ذلك الصمت الدولي من غالبية البلدان، والرسالة التي يسمعها العالم العربي، حياة الفلسطينيين أقل أهمية من حياة الإسرائيليين.
وتابع: “عواقب اللامبالاة والتقاعس الدولي ستكون كارثة علينا جميعا، العاطفة تملي علينا كيفية التعامل مع هذه اللحظة، ويجب الوقف الفوري للحرب على غزة وحماية المدنيين وتبني موقف موحد يدين استهدافهم من الجانبين”.
وقال عبد الله الثاني، يجب إيصال المساعدات الإنسانية والوقود والغذاء والدواء بشكل مستدام ودون انقطاع، والرفض القاطع للتهجير القصري للفلسطينيين أو التسبب بنزوحهم فهذه جريمة حرب وفق القانون الدولي وخط أحمر بالنسبة لنا جميعا.
وأضاف: “هذا الصراع لم يبدأ قبل أسبوعين ولن يتوقف إذا واصلنا السير على هذا الطريق الملئ بالدماء والكراهية واليأس، لذلك يجب العمل على إقامة الدولة الفلسطينية والسعي للعمل على حل إقامة الدولتين”.
وتابع: “يجب أن تعلم القيادة السياسية الإسرائيلية أنها لن تستطيع الاستمرار في تهميش 5 ملايين فلسطيني يعيشون تحت احتلالها، وأنهم يجب أن يدركوا أنه لا توجد دولة تبني على أساس من الظلم”.
وأكد عبد الله الثاني، أن السبيل الوحيد لمستقبل آمن لشعوب الشرق الأوسط والعالم أجمع لليهود والمسيحيين والمسلميين على حد سواء هو احترام الآخر.