استقبل المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم الأحد، إيان ستيف مساعد وزير التجارة الأمريكي للأسواق العالمية والمدير العام للخدمات التجارية الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء ملفات ساخنة وهامة، أبرزها: أنشطة الشركات الأمريكية العاملة في مصر في مجال البحث والاستكشاف عن البترول والغاز وإنتاجهما، وأنشطة التسويق والتوزيع، وتصميم وتنفيذ المشروعات البترولية في ظل اهتمام قوى من الشركات الأمريكية للتوسع في أنشطتها بقطاع البترول المصرى ودخول شركات جديدة للعمل فيه.
وخلال اللقاء استعرض الموقف الحالى لمنتدى غاز شرق المتوسط.
وأبدى مساعد وزير التجارة الأمريكية رغبة الشركات الأمريكية فى زيادة استثماراتها وحجم أعمالها فى مصر، وتطلعها للتوسع والاستثمار فى كافة المجالات والقطاعات الاقتصادية المختلفة.
وأكد وزير البترول المصري أن الإصلاحات الاقتصادية التي أجرتها الدولة المصرية جعلت مصر أحد أكبر وأسرع الاقتصادات نموًا بالمنطقة.
ونجحت في تحسين المناخ الاستثمارى مما جذب أنظار الشركات العالمية وفتح شهيتها للعمل بمصر في ظل الإنجازات التي تحققت في قطاع البترول في السنوات الخمس الماضية، خاصةً تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعى والعودة للتصدير.
وأشار إلى أن القطاع يتمتع بفرص استثمارية في مجالات البحث والاستكشاف وتنمية الحقول، إضافة إلى مشروعات يتم تنفيذها في مجالات التكرير والبتروكيماويات تمثل فرصًا جاذبة للشركات الأمريكية للتوسع في حجم أعمالها وزيادة استثماراتها.
شركات أمريكية تدخل القطاع لأول مرة
ولفت إلى أن اللقاء شهد استعراض أنشطة الشركات الامريكية الكبرى التى تعمل بمصر وكان لها نجاحات مهمة، فضلاً عن دخول شركات أمريكية جديدة في مجال البحث عن البترول والغاز لأول مرة، مثل شركتى إكسون موبيل وشيفرون بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات وتكنولوجيات متقدمة ستسهم في دعم أنشطة استكشاف وإنتاج البترول والغاز في مصر.
وأضاف أن اللقاء شهد استعراض دور منتدى غاز شرق المتوسط الهام فى زيادة التعاون بين الدول الأعضاء الحاليين والمستقبليين، ودعم الاستقرار والعمل على تعظيم الاستفادة من الثروات الغازية لدول المنطقة التي تتمتع بامكانيات غازية هائلة تمثل آفاقاً رحبة للشركات الأمريكية للعمل في تلك المنطقة خلال الفترة القادمة، بما يحقق مصالح كل الأطراف.
وأكد أن العلاقات المصرية الأمريكية ازدهرت بشكل كبير خلال السنوات الماضية على كافة الأصعدة في ظل الدعم المستمر من القيادة السياسية في البلدين وعلى كافة المستويات، وأن العلاقات الاقتصادية تنمو بشكل كبير وتعزز العلاقات الثنائية.
مصر سوق واعدة للشركات الامريكية
وأشار وزير البترول إلى أن مصر تعد سوقاً واعداً للشركات الامريكية بما تمتلكه من سوق كبير، فضلاً عن كونها بوابة للقارة الأفريقية البكر التي يمكن للشركات المصرية والأمريكية أن يكون لها دور مهم في تنفيذ العديد من المشروعات داخل القارة فيما يعود بالنفع على كل الأطراف.
ولفت إلى المشاركة الفعالة للشركات الأمريكية في مشروع تطوير وتحديث القطاع وتقديمهم برامج متنوعة لتنمية المواهب، وإعداد الشباب لتولى المناصب القيادية من خلال البرامج العملية في المواقع الرئيسية لهذه الشركات في أمريكا.
الشركات الأمريكية تتطلع لزيادة حجم أعمالها
من جانبه، أكد ايان ستيف مساعد وزير التجارة الأمريكي، التزام الولايات المتحدة بدعم العلاقات المشتركة مع مصر وتطلعها إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية في مجالات تعود بالنفع على الجانبين والإسهام في تحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة.
وأضاف أن الشركات الأمريكية العاملة في مختلف المجالات تتطلع إلى فرص الاستثمار المتاحة في مصر للتوسع بحجم أعمالها في السوق المصرية.
ولفت إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطور سريع في العلاقات المشتركة بين الجانبين في مجالات الطاقة وانشطة البترول والغاز.
وأكد على أهمية حوار الطاقة الاستراتيجي بين البلدين الذى تم إطلاقه مؤخرًا في إثراء هذا التعاون وخلق فرص جديدة للاستثمارات المشتركة.