قال المهندس شادي محمود، رئيس مكتب ديستانس استوديو”DISTANCE STUDIO CONSULTANTS”، إن التكلفة عنصر أساسي للتحكم في تنفيذ مبنى موفر للطاقة والمياه ومتناسق مع البيئة المحيطة به، كما أن المباني الخضراء جزء من مفهوم التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الدور الأساسي في هذا الملف هو دور الدولة، والتي تضع مخططاتها اعتمادا على مفهوم التنمية المستدامة.
وأضاف محمود خلال المائدة المستديرة “العمارة والتنمية المستدامة”، أن توجه الدولة نحو التنمية المستدامة هو الذي يجبر المطور والعميل على الالتزام بمعايير الاستدامة.
وتابع أن هناك دولا تشترط عدم منح ترخيص للمبنى إلا بعد التأكد من تحقيقه لمتطلبات التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن مصر متأخرة في التركيز على هذا الملف.
وأوضح أن التصميم هو أبسط أداة في منظومة الاستدامة.
وأكد أن بناء وحدات تحقق مفهوم الاستدامة مثل عمارة الدكتور حسن فتحي، مرتفع التكلفة ولا يحقق طموحات المستثمر الاقتصادية.
وقال إن عدم وجود توجه للدولة باعتماد مفهوم التنمية المستدامة سيجعل هناك اجتهادات فردية فقط لا تؤتي النتائج المطلوبة.
وطالب محمود بألا يتحمل المطور أو الاستشاري الهندسي كل اللوم على عدم التوسع في تطبيق التنمية المستدامة.
واستدرك: “لكن يجب مطالبة الدولة بتطبيق هذا المفهوم وبالتالي يتبعها المطورون ويلتزمون بها”.
وأوضح أنه لا يمكن تنفيذ أفضل شيء بأقل تكلفة.
وقال إن تقديم حلول معمارية تحقق التنمية المستدامة يتطلب وجود خامات مستخدمة في التنفيذ بتكلفة أعلى وعمالة فنية مدربة بتكلفة أكبر.
ولفت إلى أن تكلفة المبنى تعني تصميم وتنفيذ، وبالتالي يجب التعايش مع البيئة المحيطة.
وأكد أن هناك حلولا تصميمية كبيرة ومتعددة ولكنها ستترجم لارتفاع في التكلفة وتقليل في الكثافة السكانية بالمشروع.