يركز مكتب DCI PLUS للاستشارات الهندسية على تقديم قيمة مضافة فى المجال، تتضمن التركيز على المشروعات المتوافقة مع معايير الاستدامة، إلى جانب تبنى خطة توسعية تتناسب مع الطفرة العمرانية فى السوق المحلية، وتقديم أفكار مبتكرة لمساندة المطورين.
«المال» أجرت حوارًا شاملًا مع المهندس وليد مرسى، رئيس مجلس إدارة مكتب DCI PLUS للاستشارات الهندسية والتصميمات، للاطلاع على رؤيته للقطاع العقارى، وخطة مكتبه خلال الفترة المقبلة.
وقال «مرسى» إن قطاع الاستشارات الهندسية والتصميم المعمارى يمثل أحد أهم القطاعات التنموية الحالية، فى ظل اهتمام الحكومة والقيادة السياسية بإنشاء مدن جديدة خضراء متوافقة بيئيًا، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة التى تعد أول نموذج حقيقى للتخطيط العمرانى البيئى والمستدام.
وشدد على أن المكاتب الاستشارية فى حالة تطور مستمر، خاصة فى التصمميات الهندسية التى تتأثر بكل أنظمة التكنولوجيا الحديثة، فى ظل سعى المكاتب لتقديم كل ما هو جديد تلبية لرغبات العملاء، وإحداث تفرد بالسوق فى ظل المنافسة الكبيرة على الساحة.
وأشاد «مرسى» بمدن الجيل الرابع التى دشنتها، مؤكدًا أنها مشروعات عصرية مستدامة تواكب التطورات التقنية فى العالم التى تستخدم فى بناء المدن الذكية، لافتا إلى أنها غيرت مفهوم الهندسة الاستشارية والتصميمات المعمارية، خاصة العاصمة الإدارية التى تعتبر أول مدينة ذكية فى الوطن العربى ولها شروط محددة فى البناء من حيث الاستدامة وتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة.
وأشار إلى أن تلك الشروط دفعت شركات التطوير العقارى إلى الاستعانة بخبراء الاستشارات الهندسية وتخطيط المدن والتصميم الداخلى القادرين على تقديم منتج عقارى ومشروعات فريدة من نوعها ومتميزة، تحقق التكامل بين كل الخدمات الإستشارية والإنشائية، لضمان تنفيذ جميع مراحل المشروعات وفقاً للتصميمات الهندسية والمعمارية الصحيحة التى تستهدفها شركة العاصمة الإدارية.
وأكد «مرسى» وجود اتجاه متزايد فى مجال حلول التمويل الأخضر، مع ارتفاع معدلات اعتماد الحلول الصديقة للبيئة فى تصميم المبانى.
وأشار إلى أن المستقبل يحمل المزيد من الاحتمالات لطرح مثل هذه المنتجات لدى مختلف أطراف التمويل، لا سيما أن خيارات العملاء ستكون أوسع عند التفكير بشراء عقارات موفرة للطاقة وأكثر صداقة مع البيئة.
وقال إن السوق المصرية تتسم فى السنوات الأخيرة بارتفاع معدلات التنمية العمرانية، والتنمية هنا ليست مرتبطة بالتطوير العقارى، ولكن ظهرت أنماط جديدة من المشروعات لم تكن منتشرة فى مصر فى السنوات الماضية، على غرار تنفيذ مشروعات بنية تحتية فى مختلف الجمهورية، وإنشاء مدن عمرانية جديدة، علاوة على التوسع فى تخحصيص آلاف الأفدنة للمطورين العقاريين لإنشاء مدن متكاملة.
وتابع أن كل تلك العوامل تجبر شركات الاستشارات الهندسية على التوسع سواء من خلال زيادة عدد فريق العمل وإضافة تخصصات جديدة لمواكبة الطلب المتزايد، أو إضافة أذرع جديدة حتى لو كانت لاختراق نشاط التطوير العقارى بشكل مباشر لرؤيته بالجدوى الاستثمارية للقطاع فى المرحلة الراهنة.
وأوضح أن المستثمرين وجميع العاملين بالقطاع بدأوا التحرك والإنجاز على أرض الواقع، بعدما بدأت آثار فيروس كورونا تتلاشى، ولم يتوقف المطورون عن إعلان مشروعات جديدة، فالسوق لا تزال واعدة للاستثمار فيها.
وقال إن شركات الاستشارات الهندسية للمشروعات العقارية من أكثر النقاط أهمية فى بناء المشروعات والمبانى، إذ أن الشكل والجودة والبنية الأساسية وحجمه وتقسيمه يفرق بشكل كبير فى جودة ونجاح المشروعات.
وأشار إلى أن شكل المبنى تتم مراعاة فيه الفئات التى يتم تقديمه لها، فالمشروعات والمبانى الطبية لها شكل مميز لها يختلف عن نظيرتها التجارية أو الإدارية أو الفندقية والسكنية.
ولفت إلى أنه خلال الفترة الأخيرة انتشرت المشروعات المزدوجة، والتى يكون فيها دمجا لعدد من أنواع المشروعات فى منطقة واحدة، تحتوى على أدوار طبية، وأخرى تجارية وسكنية وفندقية، موضحًا أنه يتم الفصل بين كل نشاط وآخر من خلال التصميمات فى المبنى الواحد والشكل الداخلى.
وأكد «مرسى» أن بناء المدن الذكية يتطلب عناصر بشرية تتميز بأعلى درجات الكفاءة والخبرة والمهنية، تستطيع الإشراف على العمل وقيادته خلال المرحلة القادمة، مشيرًا إلى أن تلك المدن تحقق زيادة فى استثمارات رأس المال البشرى والاجتماعى والبنية التحتية، كما تعتمد على التنمية الاقتصادية المستدامة، والجودة العالية لحياة المواطنين، مع الإدارة الحكيمة للموارد الطبيعية.
ونبه إلى أن الكود المصرى لإدارة وتشغيل واستدامة المدن الذكية صدر مؤخرًا حتى يسير مع مراحل تطور إنشاء المدينة الجديدة الذكية مدن الجيل الرابع، والتى تحقق أهداف متطلبات الاستدامة، إضافة إلى وضع الاشتراطات العمرانية التى تتوافق مع الحفاظ على الموارد الطبيعية، والمراقبة البيئية، واستخدام الطاقة المتجددة والنظيفة، وكذلك ترشيد استهلاك الطاقة فى المبنى، وإعادة استخدام المياه، وأيضًا النقل الجماعى، والتقليل من التلوث، وجمع وإعادة تدوير المخلفات الصلبة، وإدخال الأنظمة التكنولوجية كل هذا يسهم فى أن تصبح مدنًا ذكية.
وأكد أن الكود المصرى لإدارة وتشغيل واستدامة المدن الذكية يشتمل على قطاعات المدينة المختلفة للبنية الأساسية من جانب المتطلبات التصميمية للذكاء فقط.
وأوضح أن التصميمات والإدارة الذكية للمدن الجديدة والمشروعات العقارية باتت ركنًا أساسيًا فى الاستشارات و التصميمات المعمارية؛ إذ تفرض الحلول التكنولوجية نفسها، مشيرا إلى إلى أن التكلفة المبدئية لإدخال الاستدامة فى المشروعات تكون عالية لكنها تحقق عائدا كبيرا على المستثمر والعميل بعد تشغيل المشروع، لأنها تقلل من تكلفة إدارة المرافق، فضلا عن أن المشروعات العقارية والمعمارية لا بد أن تتميز وتتنافس بتقديم عمارة خضراء مستدامة.
ويرى «مرسى» أن لجوء الشركات العقارية المصرية لمكاتب استشارية أحنبية للعمل إلى جانب المكاتب المصرية، يفيد السوق المصرية ويخلق تفاعلاً بين جميع الأفكار العالمية والمحلية للوصول إلى أفضل التصميمات والمنتجات.
وأكد «مرسى» أنه أسس مكتب DCI PLUS للاستشارات الهندسية والتصميمات فى عام 2003 ويضم المكتب حاليًا مجموعة من المهندسين لمساعدة المطورين على تقديم منتج عقارى يلبى طموح العملاء .
وأوضح أن المكتب يقدم خدمات التصميم والاستشارات والهندسية، وتشمل كلًا من تخطيط المشروعات الكبرى والتصميم المعمارى والتصميم الداخلى والإشراف على البناء، مع تنوع المشروعات ما بين سكنى وإدارى وطبى ومدارس ومستشفيات.
وشدد على أن المكتب قدم منذ إنشائه الاستشارات للعديد من المشروعات داخل و خارج مصر، وتنوعت منتجات هذه المشروعات ما بين سكنية وتجارية وإدارية وفندقية لصالح عدد من شركات كبرى التطوير العقارى.
وأوضح أن الأعمال التابعة للمكتب تتواجد فى العاصمة الإدارية الجديدة عبر عدة مشروعات تتنوع ما بين الإدارى والتجارى والمختلط وفندقية، بخلاف مشروعات سكنية أخرى بمنطقة غرب القاهرة ومنطقة الساحل الشمالى .
ولفت «مرسى» إلى أن المكتب يملك سابق خبرات فى أسواق خارجية، مثل السعودية والمغرب وفرنسا وزامبيا، ومع الطفرة العمرانية الحالية فى السوق المحلية، قرر المكتب تكثيف التواجد فى المشروعات الداخلية.
وأكد رئيس مجلس إدارة مكتب «دى سى آى بلس» للاستشارات الهندسية والتصميمات، أن حجم أعمال المكتب تطورت ونمت خلال العامين الماضيين، وهو دليل على الخطة التوسعية اللافتة للمكتب التى تتماشى مع الطفرة العمرانية وإطلاق مزيد من المشروعات العملاقة.
وقال إن المكتب يعمل حاليًا على مشروعات جديدة ستحدث نقلة نوعية لأصحابها، وتكون علامة فارقة فى المنطقة التى تقع فيها، إضافة إلى خلقها قيمة مضافة بالسوق، موضحا أن الاستدامة أصبحت أمرًا إلزاميًا وليست رفاهية بالمشروعات فى ظل ظروف المناخ الحالية، وهو ما يؤكد أن المكاتب الاستشارية تسعى بكل الطرق إقناع العملاء بذلك، وإن زادت تكلفة المشروعات بنسب طفيفة كبداية ولكل على المدى البعيد ستققل من تكلفة الصيانة والخدمات.
وقدم نبذة عن المشروعات التى شارك بها المكتب، ومنها مقر بنك النقد العربى السعودى، ومستشفى عام بأكتوبر سعة 220 سريرا وآخر للولادة، ومستشفى 400 سرير بالسعودية، ومول تجارى بالرياض على مساحة 150 ألف متر، ومجمع مبانٍ إدارية بالمعادى، وبرج 50 طابقا فى دبى، وأكثر من مجمع سكنى فى لوساكا بزامبيا وآخر بباكستان.
قطاع الاستشارات أحد أهم المجالات التنموية الحالية لدورها المحورى بالنهضة
مدن الجيل الرابع غيرت مفهوم التصميم والعمارة المستدامة باتت ضرورة
سابقة الأعمال تشمل مستشفيات محلية وخليجية ومجمعات سكنية فى أفريقيا