افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، موقعًا جديدًا للقراءة بالساحة الخارجية للمكتبة (البلازا) باسم “ركن القراءة المُلهم”.
وأتت الفكرة كخطوة فنية مبتكرة من قطاع المكتبات بالمكتبة، فقام بإعداد مجموعة جديدة من الأرائك (الكَنَبْ) تم تصميمها لتجمع بين الطراز العصري والرمزية الثقافية، حيث تم تصميم كل أريكة على شكل كتاب مفتوح عليه صور لشخصيات مؤثرة من الرموز المصرية في شتي المجالات العلمية والأدبية والفنية والرياضية.
وأشاد الدكتور أحمد زايد بتلك الفكرة المتميزة من قطاع المكتبات، وأفاد بأن لها وقع كبير في تطوير الخدمات المقدمة لجمهور المكتبة وتأثير عميق في العلاقة المتبادلة بينهما، مؤكدًا أن العلاقة بين المكتبة وجمهور القراء والباحثين هي علاقة تفاعلية وممتدة، وأن المكان الذي يستقي منه الفرد علمًا وثقافة ومعرفة يؤثر في حياته بشكل كبير.
وأشارت دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية إلى أن فكرة أرائك “ركن القراءة المُلهم” نبعت من التقصي الدائم لمتطلبات تحسين جودة الخدمات المقدمة لجمهور المكتبة، والمتابعة المستمرة للاقتراحات والشكاوى المقدمة من الجمهور، حتى تجسدت بأرائك عليها صور لقامات ورموز مصرية فأصبحت كجسر للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.
وأضافت أن قطاع المكتبات يسعي دائماً إلي التنوع في الخدمات والأنشطة والفعاليات المقدمة لكافة فئات المجتمع في شتى المواضيع والمجالات.
وتضم المجموعة صورًا لشخصيات ورموز مصرية بارزة مثل جراح القلب الشهير مجدي يعقوب، والعالم المصري أحمد زويل، وعميد الأدب العربي طه حسين، وعالم الآثار مصطفى العبادي، وعالمة الذرة سميرة موسى، وفنان الشعب سيد درويش، وسيدة الغناء العربي أم كلثوم، ونجم كرة القدم العالمية محمد صلاح، بما يعكس تأثيرهم في مجالاتهم ويُحفز الجمهور على التواصل مع تراثهم الثقافي والإنساني.
وتأتي المبادرة تأكيدًا على رسالة مكتبة الإسكندرية في دعم وترسيخ المعرفة والوعي بالهوية والتراث المصري، من خلال تجربة فريدة في الجلوس على هذه الأرائك، بحيث تصبح سبيلًا للإلهام من شخصيات صنعت الفارق في مجالاتها، كي تعكس قدرة الإنسان على الإبداع والتغيير وتصبح مُلهمة لكل من يجلس عليها.
تُعرض الأرائك حاليًا بساحة مكتبة الإسكندرية الخارجية (البلازا) المطلة على البحر، وتستعد المكتبة لنقلها إلى داخل قاعات الاطلاع الرئيسية بالطوابق المختلفة خلال فترات التقلبات الجوية لراحة الجمهور.