أفادت وسائل إعلام سودانية رسمية، السبت، أن سبعة أشخاص، لقوا مصرعهم جراء اشتباكات في دارفور .
وذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) أن أعمال العنف اندلعت في منطقتي كوغلي وغالاب بولاية شمال دارفور.
اندلاع اشتباكات في دارفور
ولم يتضح على الفور سبب القتال، لكن الوكالة قالت، إن “سبعة أشخاص ينتمون إلى قوى موقعة على اتفاق السلام لقوا مصرعهم في اشتباكات مع مجموعة مجهولة”.
وأضافت أن أعمال العنف دفعت كبار المسؤولين السودانيين إلى فتح تحقيق.
وأعلنت مجموعات، السبت، أن الاشتباكات اندلعت بين مزارعين ومسلحين من جماعتين متمردتين سابقتين في دارفور هما “تحالف قوى تحرير السودان” و”حركة تحرير السودان”.
والجماعتان وقعتا اتفاق سلام في أكتوبر الماضي مع الحكومة السودانية في الخرطوم.
ويقود تحالف قوى تحرير السودان الطاهر حجر الذي عين عضو في المجلس الحاكم في السودان في فبراير مع اثنين من زعماء المتمردين السابقين الذين انضموا للاتفاق.
وفي مايو الماضي، عُين مني أركو مناوي، وهو زعيم حركة تحرير السودان، حاكما لولاية دارفور.
وتم نشر مقاتلين من الجماعتين إلى جانب القوات الحكومية في دارفور بعد انتهاء مهمة بعثة السلام المشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في ديسمبر.
وفي أواخر يونيه الماضي وافق السودان على تسليم المسؤولين في الحكومة السابقة المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية لاتهامهم بارتكاب جرائم حرب في دارفور.
وكانت الحكومة السودانية قد وعدت بالفعل بتسليم الرئيس السابق عمر البشير الذي كان في السلطة خلال فترة الصراع لكن هذا لم يحدث حتى الآن.
وقد أطيح بالبشير من قبل الجيش بعد احتجاجات شعبية في 2019 وهو يقضي الآن فترة عقوبة بالسجن بتهم الفساد.
توقيع اتفاق سلام في دارفور
وفي مطلع أكتوبر 2020 وقعت الحكومة السودانية اتفاق سلام مع عدة جماعات سودانية متمردة، بهدف إنهاء سنوات من الصراعات المسلحة في إقليم دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.
وجرت مراسم التوقيع في جوبا، عاصمة جنوب السودان، بشكل نهائي على اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في أغسطس، بعد شهور من المحادثات، مع ثلاث مجموعات متمردة رئيسية من إقليم دارفور.
ووقع على الاتفاق من جانب المعارضة المسلحة الجبهة الثورية السودانية، التي تضم خمس حركات مسلحة وأربع حركات سياسية. في حين لم ينضم فصيلان رئيسيان، وهما جيش تحرير السودان والحركة الشعبية جناح عبد العزيز الحلو إلى مفاوضت السلام.
وحضر مراسم التوقيع وزراء وقادة حكومات دول مجاورة، بالإضافة إلى مصر وقطر والسعودية، فضلا عن رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت، الذي توسطت بلاده بين الفرقاء السودانيين.