تقدمت النائبة الدكتور مها عبد الناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمُقراطي بطلب اقتراح برغبة موجه إلى كل من رئيس مجلس الوزراء، ووزير التربية والتعليم والتعليم الفني بشأن تعديل وتطوير مناهج الصف الرابع والخامس الابتدائي.
وقالت عبد الناصر في مستهل الاقتراح: في ضوء متابعتنا لعمليات التطوير المنهجي التي تقوم بها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمراحل التعليم الأساسي المختلفة فقد توصلنا إلى وجود بعض المُشكلات الفنية بمناهج كل من الصف الرابع والخامس الابتدائي، فعلى الرغم من تقديرنا الكبير لعمليات تطوير تلك المناهج التي جعلتها مناهج ذات مستوى رفيع وتدعم بشكل كبير فكرة المواطنة والفهم والإبداع، إلا أنها تحتاج إلى بعض التعديلات التي من شانها تحقيق الأهداف العلمية المنشودة من ورائها.
وتابعت عضوة مجلس النواب أن تلك المشكلات تتمثل معظمها في الآتي :
طول الكم المنهجي الذي لا يتناسب مطلقاً مع الفترة الزمنية الخاصة بالفصل الدراسي بشكل خاص والعام الدراسي بشكل عام و ذلك لأن معظم هذه المناهج مصممة لعام دراسي في دول أخرى أطول كثيرا من العام الدراسي في مصر.
عدم إتقان أعضاء هيئات التدريس بالمدارس للمحتوي العلمي لبعض تلك المناهج بشكل كافي ، ونذكر منها على سبيل المثال مادة تكنولوجيا المعلومات ICT .
ضعف التصميمات الخاصة بالمناهج بالكتب الدراسية الذي يدفع عدد كبير من أولياء الأمور إلى الإقدام على شراء الكتب الخارجية كبديل للكتاب المدرسي الذي يتم طباعته وتسليمه للطلاب دون جدوى حقيقية.
وعليه فقد اقترحت أن يتم تعديل الكم المنهجي للكتب الدراسية لتتماشى مع الفترة الزمنية للفصل الدراسي في مصر، إلى جانب إعداد دورات تدريبية لأعضاء هيئات التدريس بالمدارس على المواد المُستحدثة وعلى رأسها المواد التكنولوجية، وذلك من أجل تأهيلهم ورفع كفائتهم وسرعة تناولهم لتلك المواد.
واختتمت الاقتراح بضرورة بحث إبرام بروتوكولات تعاون مع الشركات والمؤسسات المتخصصة في مجال إعداد وطباعة الكتب الدراسية من أجل توفير كتاب مدرسي بجودة فنية وعلمية ومنهجية لا يقل عن جودة الكتب الخارجية وذلك تسهيلاً على أبنائنا الطلاب و أولياء الأمور بدلا من اضطرارهم لشراء الكتب الخارجية في كل المناهج و إهدار مليارات من الجنيهات من موازنة الدولة على طباعة كتب لا تستخدم و لا تؤدي الغرض منها.