مفوضية بالاتحاد الأفريقي: لم نتدخل في أزمة سد النهضة حتى الآن

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، على هامش القمة الروسية الأفريقية، وتناول اللقاء التباحث حول ملف سد النهضة

مفوضية بالاتحاد الأفريقي: لم نتدخل في أزمة سد النهضة حتى الآن
محمود جمال

محمود جمال

1:18 م, السبت, 26 أكتوبر 19

قالت أماني أبو اليزيد، مفوضية البنية التحتية والمعلوماتية والطاقة والسياحة في الاتحاد الأفريقي إن الاتحاد لم يتدخل حتى الآن في المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة ، مضيفة أن الاتحاد لم يتدخل لأنه لم تطلب أي من الدول المعنية تدخل أي جهة اقليمية.

جاء ذلك خلال مشاركتها اليوم السبت في ختام الدورة العادية الثالثة للجنة الفنية المتخصصة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالاتحاد الأفريقي بمدينة شرم الشيخ.

وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي التقى آبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا، على هامش القمة الروسية الأفريقية، وتناول اللقاء التباحث حول ملف سد النهضة، في ضوء آخر التطورات في هذا الصدد.

وقالت رئاسة الجمهورية في بيان صحفي الخميس الماضي، إن “آبي أحمد” أكد أن تصريحاته الأخيرة أمام البرلمان الإثيوبي بشأن ملف السد تم اجتزاؤها خارج سياقها، وأنه يكن كل تقدير واحترام لمصر قيادةً وشعبًا وحكومةً، موضحًا أن تصريحاته تضمنت الإعراب عن التزام إثيوبيا بإقامة سد النهضة بدون إلحاق الضرر بدولتي المصب، وأن الحكومة والشعب الإثيوبي ليس لديهم أي نية للإضرار بمصالح الشعب المصري.

وأكد الرئيس السيسي، أن مصر طالما أبدت انفتاحًا وتفهمًا للمصالح التنموية للجانب الإثيوبي بإقامة سد النهضة، إلا أنها في نفس الوقت تتمسك بحقوقها التاريخية في مياه النيل.

وأضاف البيان أن الرئيس أكد أنه من هذا المنطلق يتعين ألا تكون مساعي تحقيق التنمية في إثيوبيا على حساب تلك الحقوق، وأن إقامة السد يجب أن يكون في إطار متوازن بين مصالح دول المنبع والمصب، موضحًا أن نهر النيل بامتداده من الهضبة الإثيوبية إلى مصر بمثابة شريان تعاون وإخاء وتنمية، ولا يجب أن يكون مصدرًا لأي مشاكل أو تناحر.

وقال الرئيس إن مساحة التعاون المشترك في هذا الإطار من المفترض أن تطغى على أي فرصة للخلافات.

وبحسب البيان الصحفي شهد اللقاء التوافق على الاستئناف الفوري لأعمال اللجنة البحثية الفنية المستقلة على نحو أكثر انفتاحًا وإيجابية؛ للوصول إلى تصور نهائي بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، وتجاوز أي تداعيات سلبية قد تنتج عن التناول الإعلامي للتصريحات التي نسبت مؤخرًا إلى الجانب الإثيوبي.