مفوضية اللاجئين: دعمنا في مصر يتعرض لضغوط لارتفاع أعداد الوافدين

مفوضية اللاجئين تحذر من احتمالية تعرض دعمها لضغوط بسبب ارتفاع أعدادهم.

مفوضية اللاجئين: دعمنا في مصر يتعرض لضغوط لارتفاع أعداد الوافدين
سمر السيد

سمر السيد

7:00 م, الخميس, 28 فبراير 19

حذرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين، اليوم الخميس، من تعرض الدعم اللازم للاجئين في مصر لضغوط شديدة بسبب الارتفاع .في أعداد الوافدين وعدم كفاية الموارد

24 % زيادة في الأعداد خلال عامين

وقال بيان صحفي صادر عن المفوضية، اليوم، إن النزاعات الجارية في كل من اليمن وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى أجبرت عدداً أكبر من الناس على الفرار إلى مصر، لافتًا إلى أنه خلال العامين الماضيين، إزداد عدد اللاجئين وطالبي اللجوء المسجلين في مصر بنسبة 24%.

ربع مليون لاجئ لا يحصلون سوي على 4% من التمويل

وفي الوقت نفسه، فإن برامج اللاجئين الحالية في مصر والهادفة لمساعدة وحماية ربع مليون لاجئ، أكثر من نصفهم من السوريين إضافة إلى آخرين من السودان وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان واليمن، لا تحصل سوى على 4% من التمويل.

وتتسبب الزيادة الكبيرة في أعداد اللاجئين، مقترنة بنقص التمويل، بترك العديد من اللاجئين دون حصولهم على الدعم والحماية الحيوية لهم.

8 من أصل 10 لاجئين بمصر يعيشون أوضاع بائسة

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي: “أشعر بقلق عميق إزاء حقيقة أن ثمانية من أصل 10 لاجئين في مصر يعيشون في أوضاع إنسانية بائسة، ولا يمكنهم تلبية حتى أبسط احتياجاتهم.، ويعتبر وضع لقمة على مائدة الطعام تحدياً يومياً لهم”.

وأضاف: “يحتاج هؤلاء اللاجئون إلى مساعدة إنسانية كافية وفي الوقت المناسب، ولكن مع ذلك، فنحن عاجزون الآن عن تزويدهم بالاحتياجات الضرورية أو المحافظة على برامجنا الأساسية لحماية اللاجئين في هذا البلد”.

ولفت إلى أنه بعد انقضاء شهرين من عام 2019، تعمل المفوضية بجزء بسيط فقط من ميزانيتها السنوية البالغة 104.2 مليون دولار أمريكي لدعم وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء في مصر.

وقال إنه رغم حسن الضيافة التي تبديها مصر ودعمها للاجئين، بما في ذلك توفير التعليم المجاني والوصول إلى خدمات الرعاية الصحية على قدم المساواة مع المصريين، لكن العديد من اللاجئين يصارعون من أجل توفير الطعام لأسرهم، وإرسال أطفالهم إلى المدرسة والحفاظ على مسكنهم.

وأشار إلى أن الكثيرين يجدوا أنفسهم غارقين في الديون وعالقين في براثن الفقر، مضطرين بذلك لاتباع آليات تكيف يائسة من أجل البقاء، كعمالة الأطفال والزواج المبكر، أو اللجوء إلى الشارع.

وذكر أنه من دون توفر التمويل الواضح والمرن وفي الوقت المناسب، فإن أنشطة الحماية الأساسية الموجهة للاجئين وطالبي اللجوء في مصر – بما في ذلك تسجيل اللاجئين وعمليات تحديد وضع اللاجئ، والحد من العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، وبرامج الاستجابة والمساعدة القانونية وأنشطة حماية الطفل – ستكون عرضة للخطر.

وعبرت المفوضية عن بالغ قلقها إزاء قدرتها على مواصلة برامج الحماية للأطفال اللاجئين – وخاصة الأطفال المنفصلين عن أسرهم، وأن 40% من اللاجئين في مصر هم من الأطفال، ووصل العديد منهم غير مرافقين ولا يزالون منفصلين عن عائلاتهم.