قالت جوتا أوبيلينين مفوضة الاتحاد الأوروبى للشراكات الدولية، إن جائحة كورونا أودت بحياة نحو 4.5 مليون شخص حتى الآن، وذلك نتيجة عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية فى دول العالم.
وشددت خلال كلمتها بفعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى ICF Egypt 2021، فى نسخته الأولية ، الذى تنظمه وزارة التعاون الدولي، بضرورة معالجة الصدمات الناتجة عن الجائحة من خلال التعاون المشترك بين دول العالم، مضيفة : “حان موعد ترميم العالم لنفسه”.
وأضافت أن التعاون الدولى هو سبيل النجاة الوحيد للتخلص من آثار الجائحة، مشددة على ضرورة تبنى الحوكمة والسلام فى كافة المجتمعات.
وقالت “أوبيلينين”: “نحن فى الاتحاد الأوروبى نود التعاون مع الدول الأفريقية وتحديد أولوياتنا المشتركة لتحويل التحديات إلى فرص”.
ولفتت إلى أنه يمكن الترويج للنمو المستدام وزيادة تعليم السيدات والشباب وتبنى الحوكمة الدولية والسلام، منوهة إلى قمة الاتحاد الافريقى والاتحاد الأوروبى التى ستنعقد أوائل العام المقبل لتعزيز التنمية المشتركة بين الطرفين.
وانطلقت صباح اليوم فعاليات مُنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى ICF Egypt 2021، فى نسخته الأولية ، الذى تنظمه وزارة التعاون الدولي، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويستمر لمدة يومين، بمشاركة رفيعة المستوى على الصعيد المحلى والإقليمى والدولي.
وتشهد فعاليات المنتدى – الذى يجمع بين الحضور الفعلى والإفتراضي- انعقاد 5 جلسات حوارية حول دور الشراكات متعددة الأطراف فى جهود إعادة البناء ما بعد كوفيد 19، وتعزيز آليات التمويل الدولى للتوافق مع أهداف التنمية المستدامة 2030، وتشجيع مشاركة القطاع الخاص فى التنمية من خلال التعاون الدولي، والتحول الأخضر: الفرص والتحديات التى تواجه الدول النامية، بالإضافة إلى الجلسة الختامية حول الاستثمار فى رأس المال البشري.
كما ينعقد خلال المنتدى 6 ورش عمل حول تفعيل آليات التعاون الإقليمى فى ظل اتفاقية التجارة الحرة الإفريقية، ومشاركة تجربة مصر فى مطابقة التمويلات الإنمائية مع الأهداف الأممية للتنمية المستدامة، ودعم رائدات الأعمال: نحو الشمول المالى للمرأة، والأمن الغذائى والتشغيل فى أفريقيا فى عصر التحول الرقمي، والابتكار وريادة الأعمال: الشباب قاطرة التنمية فى أفريقيا والشرق الأوسط، والتعاون الثلاثى مع قارة أفريقيا.
ويختتم «منتدى مصر للتعاون الدولى ICF 2021»، أعماله بإصدار بيان ختامى وتوصيات من كافة المشاركين من الدول والمنظمات الدولية والأمم المتحدة، حول أهمية التمويل الإنمائى والتعاون متعدد الأطراف لدعم الجهود التى تقوم بها الدول لتحقيق التنمية فى العالم، كما سيتم الترويج لتوصيات المؤتمر فى المنصات والمحافل الدولية، ليكون إضافة قوية للجهد العالمى الهادف لتحقيق التنمية المستدامة والأجندة الأممية 2030.