مفتي الجمهورية: لا يجوز الفطر في نهار رمضان للأصحاء لمجرد الخوف

في كلمة وجهها إلى الشعب المصري اليوم

مفتي الجمهورية: لا يجوز الفطر في نهار رمضان للأصحاء لمجرد الخوف
المال - خاص

المال - خاص

5:02 م, الخميس, 23 أبريل 20

قال فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه لا يجوز الفطر في نهار رمضان للأصحاء لمجرد الخوف، أما المرضى فإنما يرخص في الإفطار لمن كان الصوم يزيد من مرضه، وهذه لا بد فيها من شهادة طبيب مختص يؤكد له ذلك.. وهو ما عليه المذاهب الأربعة .

ووفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد أوضح مفتي الجمهورية، في كلمة مصورة وجهها إلى الشعب المصري، اليوم أن صوم رمضان ركن من أركان الإسلام، وفريضة فرضها الله تعالى على كل مسلم مكلف صحيح مقيم مستطيع خالٍ من الموانع؛ حيث قال عز وجل: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ .

وأضاف أنه معلوم كذلك أن شريعتنا الإسلامية الغراء فيها من السعة والرحمة ما قد رفعت به الحرج عن المسلمين في كل تكاليفها انطلاقاً من قوله تعالى: ﴿يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر﴾ .

وأكد فضيلة المفتي أنه في تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع وهي انتشار وباء “كورونا”، نؤكد للمسلمين في كل مكان وخاصة في مصرنا الغالية أننا وبعد الرجوع للمتخصصين من أهل العلم والطب في جميع التخصصات الطبية والعلمية المتعلقة بهذا الفيروس الوبائي وآثاره، نؤكد أنه لا يوجد أي تأثير سلبي للصوم في حالة الوباء الراهنة على الأشخاص العاديين، وأن عدم شرب الماء أو تناول الأغذية لمدة النهار لا يزيد من احتمال انتشار العدوى؛ إذا التزم الشخص بتعليمات الوقاية اللازمة.

وأشار إلى أن أهل الاختصاص وهم الأطباء قد أكدوا أهمية الصيام في تقوية الجهاز المناعي، وأن له دورًا كبيرًا في وقاية الإنسان من الوباء، وأكدوا أنها حقيقة أظهرتها الأبحاث العلمية والدراسات الطبية الكثيرة في شتى المجالات الحيوية.

وفيما يتعلق بمرضى الشيخوخة وذوي الأمراض المزمنة أوضح مفتي الجمهورية أن إفطارهم في رمضان مرجعه إلى نظام التعامل الطبي والعلاجي الذي يقرره الأطباء لهم حسبما تقتضيه حالاتهم؛ والواجب عليهم الأخذُ بنصيحة الأطباء، ويجب عليهم عند الفطر إخراج فدية طعام مسكين عن كل يوم ويجوز إخراج الفدية مجمعة في أول يوم من رمضان.

وأما مَن أصابتهم عدوى وباء كورونا بالفعل فلفت فضيلة المفتي إلى أن هؤلاء أولى الناس برخصة الإفطار للمرض؛ لأن في علاجهم مصلحة لهم، ووقاية الناس من العدوى، ومرجع إفطارهم كذلك إلى تقدير الأطباء؛ حسبما يرون من درجة مرضهم ومراحل علاجهم ومنظومة عزلهم؛ فإن نصحهم الأطباء بالفطر وجب عليهم ذلك، ولا يجوز لهم ولا لغيرهم الاستهانة بذلك شرعًا.

وأضاف أن الطواقم الطبية من الأطباء والطبيبات والممرضين والممرضات ممن يباشرون حالات المرضى، يشرع لهم الإفطار إذا لزم الأمر؛ استقواء على مهمتهم ووقاية لأنفسهم من العدوى التي يباشرون علاج مرضاها.