تعكف الهيئة القومية للأنفاق على تنفيذ حزمة مشروعات، تستهدف منها نقل نحو 6 ملايين راكب يوميا، وتتضمن استكمال مراحل الخط الثالث للمترو، وبدء تنفيذ أول جزء في الخط الرابع بطول 18 كيلو مترا، فضلا عن القطار الكهربائي.
كما تتولي المشاركة في مشروع مونوريل العاصمة الإدارية 6 أكتوبر، والقطار السريع العاصمة الإدارية العلمين العين السخنة.
وتم مؤخرا تكليف الهيئة نظرا لخبرتها بعمل الدراسات اللازمة لتحويل خط سكة حديد، أبو قير إلي مترو أنفاق فى محافظة الإسكندرية، وبحث تطوير ترام الرمل «المال» أجرت حوارا مع الدكتور عصام والي رئيس الهيئة للحديث عن أبرز تطورات تلك المشروعات..
قال “والي” إن عددا من مؤسسات التمويل الدولية، أبدت استعدادها تمويل مشروع مونوريل العاصمة الإدارية الجديدة – مدينة السادس من أكتوبر، بالتوازي مع العرض المقدم من تحالف «أوراسكوم كونستراكشون والمقاولون العرب وبومبارديه الكندية» الفائز بالأعمال.
وكشف عن مفاوضات تجريها وزارة النقل، مع 3 جهات تمويلية دولية فى الوقت الحالي، منها بنك فى إنجلترا، وآخر إيطالي، وبنك الاستثمار والأعمار الأوروبي، لتوفير التمويل اللازم لإطلاق المشروع.
و«المونوريل» عبارة عن خط نقل سريع، يسير على «كمرة خرسانية معلقة»، ويربط مدينة 6 أكتوبر والشيخ زايد، بالقاهرة والجيزة، بطول 35 كيلو مترا فى مرحلته الأولى، وتبلغ سعته مليون راكب يوميا تقريبا، ويحقق زمن رحلة تعادل زمن رحلة السيارة دون توقف.
يضم المشروع فى مرحلته الأولى 10 محطات، هي: المنطقة الصناعية لمدينة 6 أكتوبر، وجامع الحصرى، وأكتوبر الجديدة، وميدان جهينة، وزايد، وهايبر، وطريق إسكندرية الصحراوى، والمنصورية، والطريق الدائرى، وجامعة الدول العربية.
وأوضح رئيس القومية للأنفاق، أن تكلفة المشروع مرتفعة وتصل إلي 3.2 مليار دولار، ومن ثم فإنه لابد من تنويع جهات التمويل.
وأشار إلى أنه مستهدف إطلاقه رسميا خلال منتصف شهر أغسطس المقبل علي أقصي تقدير، خاصة وهناك توجيها بسرعة التنفيذ واختيار أفضل العروض المالية سواء المتعلقة بالفائدة وفترة السداد وسنوات السماح.
كما كشف رئيس الهيئة القومية للأنفاق عن استكمال إجراءات التقييم الفني لتحالفين متنافسين علي مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة «العين السخنة – العاصمة الإدارية – 6 أكتوبر العلمين»، وسيتم الإعلان عن الفائز عقب إنهاء تلك الإجراءات بصفة رسمية.
تعديل مسار مترو المطار ليبدأ من عدلي منصور وثلاثة عروض للتمويل
فى سياق متصل، كشف أنه تم تعديل مسار الجزء الثالث والأخير في المرحلة الرابعة للخط الثالث لمترو الأنفاق، المعروفة إعلاميا بـ«وصلة المطار» لتبدأ من محطة عدلي منصور بدلا من هليوبوليس.
وأشار إلي أن الهيئة تلقت 3 عروض تمويل من مؤسسات خارجية لتنفيذ تلك المرحلة، وجار دراستها بالتوازي مع تدقيق التكلفة الإجمالية، موضحا أن سبب تعديل المسار تفريغ كثافة الركاب، واستغلال عملية الربط مع القطار الكهربائي.
وتابع أن الهدف من شبكة خطوط المترو ومشروع القطار الكهربائي العاشر من رمضان، عدم تمركز الركاب فى محطات بعينها وعدم رجوع الركاب إلي قلب القاهرة، خاصة القادم من الوجه البحري والذي يستهدف الوصول إلي العاصمة الإدارية أو مطار القاهرة، ومن خلال الدراسة تم التأكد أن المسار المذكور سلفا أفضل من حيث التكلفة وحجم الركاب المتوقع نقله يوميا.
افتتاح محطات هليوبوليس والنزهة وهشام بركات قبل نهاية 2019.. والجزء الثاني أبريل 2020
وأكد أنه من المستهدف افتتاح محطتي النزهة وهشام بركات، فى ديسمبر المقبل، كما سيتم افتتاح محطة “هليوبوليس” فى أكتوبر المقبل على أن يتم افتتاح باقي المحطات “قباء، عمر بن الخطاب، عدلي منصور، والورشة الرئيسية للخط الثالث والبالغ مساحتها 65 فدانًا، بتكلفة إجمالية تصل إلي 9.1 مليار جنيه خلال أبريل 2020”.
وذكر أن مترو الأنفاق من المشروعات التي تساهم فى تقليل انبعاث الكربون، وتقليل تكلفة إنشاء وصيانة الطرق، وخفض معدلات الحوادث، إضافة إلى نقلها لأعداد أكبر من الركاب بأقصر مدة زمنية، لافتا إلى أن استراتيجية وزارة النقل هادفة لتعظيم وتنظيم وسائل النقل لاسيما الجر الكهربائي.
فى سياق متصل، كشف “والي”، عن أن الهيئة طالبت الشركة الفرنسية «RATIP» بتعديل عرضها لإدارة الخط الثالث للمترو، مشيرا إلي أن الدراسة فى وضعها الحالي استثماري بحت، خاصة فيما يتعلق بسعر التذاكر، وهذا لا يتماشي مع سياسة الوزارة المتعلقة بمراعاة البعد الاجتماعي للركاب بصفة مستمرة عند تسعيرها للخدمة.
وقال إنه تم مطالبة الجانب الفرنسي بدراسة بدائل أخرى يمكن من خلالها تغطية مصروفات تشغيل وصيانة الخط، بالتوازي مع الدعم المقدم للمواطن علي التذكرة والاشتراكات، مؤكدا أن الشركة تفهمت الوضع وتعكف حاليا علي دراسة آليات أخري متنوعة لزيادة دخل المرفق، وحال الوصل إلي اتفاق مرضي للطرفيين سيتم تكليفها بإدارة الخط.
إسناد إدارة الخط الثالث للشركة الفرنسية مرهون بمراعاتها للبعد الاجتماعي في التسعير.. وطالبنا بتعديل العرض
وفي نفس السياق قال والي، إن الهيئة ستبرم العقود النهائية لمشروع القطار الكهربائي “مدينة السلام ـ العاشر من رمضان ـ العاصمة الإدارية الجديدة”، مع الجانب الصيني خلال أيام قليلة، لافتا إلي أن الشركات المصرية تسلمت مواقع العمل وبدأت فى إنشاء المحطات وفقا للتصميمات والمسارات المحددة للمشروع.
وتبلغ تكلفته الإجمالية 1.2 مليار دولار، تتوزع بواقع 700 مليون دولار للأعمال المدنية والإنشاءات ونظم الإشارات، و500 مليون دولار لتصنيع وتوريد 22 قطارا، ويشمل الخط 11 محطة ويخدم 350 ألف راكب.
في نفس السياق ذكر والي أن الهيئة القومية للأنفاق تقوم حاليا بتدقيق دراسات هيئة نقل عام إسكندرية لتنفيذ مشروع الترام بالمحافظة، سواء فيما يتعلق بالمسار المناسب أو التكاليف، وفترة التنفيذ.
تدقيق دراسات تطوير ترام الرمل.. وعروض صينية وكورية وأوروبية لمترو أبو قير.. وتكلفة التنفيذ لن تقل عن 1.5 مليار دولار
وتابع أنه من ضمن القضايا التي تدرسها الهيئة 3 عروض تمويلية من دول: «الصين، وأوروبا وكوريا»، لتحويل خط قطار سكة حديد أبو قير إلي مترو أنفاق، مشيرا إلي أن التكلفة المتوقعة للمشروع تصل إلي 1.5 مليار دولار.
وبحسب موقع هيئة الأنفاق، فإنه تم الانتهاء من إعداد الدراسات التصميمية والتفصيلية وجميع مستندات الطرح فى عام 2000 وتوقف تنفيذ المشروع لعدم توافر التمويل المالي المطلوب حينذاك، وجار حاليا تحديثها نظرا لمرور فترة كبيرة عليها.