رغم مرور 13 عامًا على إعلان إنشاء أول قطار كهربائي يربط العاشر من رمضان بقلب القاهرة فإن المشروع لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن.
وعلي مدار الأعوام الماضية تعاقب علي مفاوضات المشروع 4 وزراء مع الجانب الصيني، ويعتبر المهندس كامل الوزير هو وزير النقل الخامس الذي يدخل على خط المفاوضات.
وكشفت مصادر مطلعة، للمال، اليوم، تأجيل إطلاق مشروع القطار الكهربائي «مدينة السلام– العاشر من رمضان-العاصمة الإدارية الجديدة» إلى منتصف العام الحالي، بدلًا من مارس الماضي؛ لعدم تحويل الجانب الصيني الدفعة الأولى من قرض التمويل البالغة قيمته 105 ملايين دولار.
وأضافت، لـ«المال»، أن الاتفاق المبرم مع شركة «أفيك– كريك الصينية»، المنفذ الرئيسي للمشروع، نص على صرف الشريحة الأولى لصالح شركات المقاولات المصرية قبل نهاية مارس الماضي، غير أنه حتى الآن لم يتم تفعيل كل الإجراءات.
الوزير يلتقي «أفيك» الصينية لوضع اللمسات النهائية
ولفتت المصادر إلى أن وزير النقل كامل الوزير سيعقد قريبًا اجتماعًا بحضور قيادات الهيئة القومية للأنفاق وممثل الجانب الصيني لوضع اللمسات النهائية، لبدء التنفيذ رسميا في يونيو المقبل على أقصى تقدير، وسيتم إجراء معاينة لمسار القطار وإزالة كل الإشغالات العالقة.
وتشارك 5 شركات مقاولات مصرية في التنفيذ هي: المقاولون العرب، وأوراسكوم للإنشاءات، وبتروجيت، وأبناء حسن علام، والشركة القابضة لمشروعات الطرق والكباري بوزارة النقل، ممثلة فى شركتيها النيل العامة لإنشاء الطرق، والنيل العامة للطرق والكباري، ويقتصر دورها على الأعمال المدنية والسكة والأسوار خلال فترة 12 شهرًا.
وستبدأ الشركة الصينية تنفيذ الإشارات والاتصالات والتحكم ونظم الكهرباء لمدة عام، ليتم تشغيله فعليًّا خلال عامين من تاريخ تفعيل التعاقد.
وتبلغ تكلفة مشروع القطار الكهربائي 1.2 مليار دولار، تتوزع بواقع 700 مليون دولار للأعمال المدنية والإنشاءات ونظم الإشارات، و500 مليون دولار لتصنيع وتوريد 22 قطارًا، ويشمل الخط 11 محطة ويخدم 350 ألف راكب.
وتصل نسبة الفائدة على 739 مليون دولار من القرض، إلى 1.8%، وعلى 461 مليون دولار إلى 2%، وسيتم سداده على مدار 15 عامًا، بفترة سماح 5 سنوات.
والسرعة التصميمية للقطار الكهربائي 120 كم/ ساعة، ويمتد بطول 67.8 كم فعليًّا شاملًا 60 كم سطحى، و7.5 كم تنفذ على كوبري علوي، و0.3 كم تنفذ نفقيًّا.
ويبدأ الخط من محطة عدلي منصور التبادلية مع الخط الثالث للمترو، مارًّا بطريق القاهرةـ الإسماعيلية الصحراوي حتى مدينة الروبيكي، ثم يتفرع إلى فرعين، أحدهما يتجه شمالًا بمحاذاة الطريق الدائري الإقليمى ليخدم مدينة العاشر من رمضان، ويتجه الفرع الآخر جنوبًا من محطة الروبيكي إلى العاصمة الإدارية الجديدة.
ومن المخطط أن يمتد في مرحلته الثانية إلى المدينة الرياضية عند تقاطع طريق العين السخنة مع الدائري الإقليمي ليصل طوله إلى 93 كم.