تعتزم شركة “هاينكن” الهولندية ثاني أكبر صانع بيرة في العالم، فرض زيادات جديدة أسعار منتجاتها خلال الفترة القادمة، في ظل تأثير التضخم على تكاليف الإنتاج.
وتقول هاينكن إنها – رغم الزيادات السابقة في الأسعار – لم تمرر تكاليف التضخم حتى الآن إلى المستهلكين، لكنها تعتزم فعل ذلك.
وتعاني صناعة البيرة من ارتفاع التكاليف السريع خاصة فيما يتعلق بأسعار علب الألمنيوم والزجاجات والشعير.
وأوضح هارولد فان دن بروك، كبير المسؤولين الماليين في هاينكن لصحيفة فاينانشيال تايمز، أن القطاع تأثر أيضا بارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا.
وحسب بروك ارتفع متوسط تكلفة مشروبات هاينكن بنسبة 8.9% في الأشهر الستة الماضية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
يأتي ذلك بينما أعلنت هاينكن عن قفزة في إيراداتها بنسبة 37% إلى 16.4 مليار يورو في الأشهر الستة الماضية المنتهية في يوليو.
كما قفزت أرباح التشغيل بمقدار الخمس إلى 2.1 مليار يورو ، مدفوعة بالتسعير الأعلى.
وزاد حجم المشروبات المباعة بنسبة 0.8% مقارنة بعام ما قبل الجائحة في 2019.
واستفادت الشركة أيضا من تزايد الإقبال على منتجاتها الأعلى جودة من البيرة.
وحول الزيادات المقبلة في الأسعار، قال دولف فان دن برينك الرئيس التنفيذي لهاينكن إنه ليس من الواضح كيف سيؤثر هذا على طلب المستهلكين في المستقبل.
وتابع: “لا أحد يعلم ، لأكون صادقًا .. حاليا الناس هناك وينفقون الأموال (على البيرة) ولكننا لا نعتبر ذلك أمرًا مفروغًا منه بالتأكيد “.
وأضاف إنه “واثق إلى حد ما” من أن الشركة لن تضطر إلى تقليص الإنتاج في الأشهر القليلة المقبلة، لكنه لم يستبعد هذا الخيار في حالة “السيناريوهات المتطرفة”.