استأنفت الصين الحياة الطبيعية والنشاط الاقتصادي بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية ، وسط احتواء متزايد لوباء فيروس “كورونا ” الجديد (كوفيد-19)، حيث إن أغلب حالات الإصابة الجديدة التي يتم تسجيلها منذ أكثر من شهر إما فردية أو وافدة من الخارج.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فإنه وفقا لأحدث حصيلة للجنة الوطنية للصحة في الصين، فإن إجمالي أعداد المصابين منذ اندلاع الوباء بلغ 82947 شخصا، وعدد الوفيات 4634، والمتعافين 78227 شخصا، فيما لايزال نحو 100 شخص يتلقون العلاج في المستشفيات.
وفيما تعد الصين قاعدة إنتاج عالمية ومركزا صناعيا مهما وتحتل مكانة مهمة في السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد، فإنه ينظر إلى استئناف الإنتاج في البلاد على أنه مؤشر مهم لتخفيف الصعوبات الاقتصادية العالمية التي سببها الوباء، وتقديم مساهمات مهمة للحفاظ على استقرار السلسلة الصناعية العالمية وسلسلة التوريد.
والملاحظ حاليا أن حركة المرور في المدن الرئيسية في الصين خاصة في العاصمة (بكين) عادت إلى نفس المستوى التي كانت عليه قبل تفشي الوباء، كما أعادت الصين فتح الآلاف من المناطق السياحية، وبدأت مؤشرات الطلب على الطاقة الكهربائية والصلب وتصنيع السيارات في العودة إلى وضعها الطبيعي.
فيما وصل متوسط معدل التشغيل للمؤسسات الصناعية فوق الحجم المحدد في الصين إلى 1ر99% حتى نهاية أبريل- وفقا لوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية- وبلغ معدل عودة الموظفين 1ر95%، كما بلغ مؤشر مديري المشتريات التصنيعي في الصين 8ر50%، ما يشير إلى استمرار الانتعاش الاقتصادي.
وأظهر مسح أجرته وزارة التجارة الصينية لأكثر من 8200 مؤسسة رئيسية ذات تمويل أجنبي في جميع أنحاء الصين أنه حتى 28 أبريل، استأنفت 6ر76% من الشركات ذات التمويل الأجنبي أكثر من 70% من إنتاجها.
وتسعى الصين– ثاني أكبر اقتصاد في العالم- إلى الحفاظ على أساسيات النمو الاقتصادي طويل الأجل دون تغيير، مع دعم التنمية عالية الجودة للاقتصاد، خاصة بعد النجاحات التي حققتها في مكافحة والسيطرة على الوباء الذي لم تشهده البشرية من قبل.