بلغ المنتخب الأرجنتيني نهائي كأس العالم FIFA قطر 2022™ بفوزه الباهر على نظيره الكرواتي بثلاثية نظيفة الثلاثاء في نصف نهائي البطولة العالمية على استاد لوسيل.
بقيادة ميسي، بلغ “الألبيسيليستي” إلى نهائي كأس العالم للمرة السادسة في تاريخ الأرجنتين.
ويبحث المنتخب الأرجنتيني عن الظفر باللقب العالمي الثالث بعد تتويجه بنسختي 1978 و1986، وذلك يوم الأحد عندما يواجه الفائز من لقاء اليوم بين فرنسا والمغرب.
ودائمًا ما تبرز الأرجنتين كقوة عظمة في كرة القدم، ولما لا فهي دولة أنجبت ليونيل أندريس ميسي ودييجو أرماندو مارادونا وعمالقة أخرى في مجال الرياضة.
لكن هل هي دولة ناجحة اقتصاديًا كما هو الحال في الرياضة؟
الحقيقة هو لا، فالعكس تمامًا؛ إذ أن دولة الأرجنتين من الدول المتعثرة اقتصاديًا، حيث إنهار اقتصادها أكثر من مرة، وفي كل مرة تحتاج تدخلًا دوليًا لإنقاذها.
الأرجنتين من الدول التي يُعد فيها التضخم من بين أعلى المعدلات عالميًا، إذ أن متوسط التضخم السنوي داخل البلاد يصل إلى 72%، كما أن الوضع تفاقم مع زيادة تكاليف الغذاء والخدمات في المنطقة.
ووفقًا لأخر الإحصائيات، فإن الأسعار داخل الأرجنتين قفزت إلى 71% خلال 8 أشهر من 2022، وهو أعلى مستوى منذ 30 عامًا، كما أن معدل البطالة داخل الدولة وصل إلى 6.9%.
ووفقًا للتوقعات، فإن نمو الاقتصاد بداخل الأرجنتين في 2023 يصل لنحو 4% فقط، كما أن الأرجنتين قلصت 60% من أعباء الديون في يونيو الماضي.
وبشكل عام، فإن تتويج الأرجنتين بكأس العالم يوم الأحد المقبل، لن يحل الأزمة الاقتصادية، لكن قد يكون نقطة مضيئة وسط الضباب الاقتصادي.