أعلن المعهد القومى الأمريكى للأمراض المعدية والحساسية NIAID أن وباء فيروس كورونا المستجد الذى يجتاح الولايات المتحدة حاليا ربما يتسبب فى قتل حوالى 100 ألف إلى 200 ألف شخصا إذا لم ينجح الأطباء والباحثين فى وقف انتشار العدوى و إيجاد علاج لهذا المرض المميت الذى تسبب حتى الآن فى إصابة أكثر من 383 ألف حالة و وفاة ما يزيد عن 12 ألف أمريكى.
وقال د. أنتونى فوتشى مدير معهد NIAID أن الانفلونزا العادية تقتل عادة آلاف كل عام وكذلك فيروس كورونا.
وأكدت المراكز الأمريكية مكافحة الأمراض والوقاية منها CDCP أن فيروس الانفلونزا قتل ما بين 12 ألف و 61 ألف سنويا من 2010 حتى 2019.
وذكرت وكالة رويترز أن فيروس الانفلونزا الذى يتحور دائما يجتاح الولايات المتحدة كل عام ويتسبب فى مقتل الآلاف .
أخطر وباء لمرض فيروس كورونا حدث منذ 100 عام
وكان أخطر وباء فى عامى 1918-1919 أى منذ حوالى 100 عام وتسبب فى مصرع 675 ألف أمريكى بحسب مراكز CDCP.
وتعرض الرئيس دونالد ترامب لانتقادات حادة بسبب قراره المفاجئ بإعادة فتح القطاعات الاقتصادية هذا الشهر رغم تفاقم وباء فيروس كورونا.
واضطر حكام معظم الولايات المتحدة التى يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة إلى إغلاق الأعمال والشركات والمصانع والمتاجر غير الأساسية.
وقالت د. اريبيا مولليت طبيبة الطوارئ بالمكز الطبى بمستشفى جامعة بروكديل أنها تعمل وكأنها فى منطقة حرب طبية لعلاج .
وأكدت د. اريبيا التى تعمل أيضا بمستشفى سان بارناباس ببرونكس أنها تشعر بالذعر لأنها تعالج المرضى وتكافح لحماية حياتها أيضا.
وسجلت مراكز CDCP اليوم الثلاثاء حدوث 374329 حالة إصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بزيادة قدرها 43438 حالة عن أمس.
وقالت مراكز CDCP إن عدد الوفيات ارتفع بواقع 3154 ليصل إلى أكثر من 12 ألف و60 ضحية حتى الآن.
وتسجل مراكز CDCP كل يوم حالات الإصابة بمرض كوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد فى جميع الولايات الأمريكية.
وظهر هذا الأسبوع أول تحليل متعمق تجريه الحكومة الأمريكية لدراسة تأثير فيروس كورونا على المرضى الأصغر سنا.
وأوضح التحليل أن حوالى 20 من الأطفال الأمريكيين س المستجد يحتاجون لرعاية طبية بالمستشفى بحسب مراكز CDCP.
وأضاف هذا التحليل المتعمق أن هذه الفئة من الأطفال تشمل على الأرجح الرضع الذين لم يبلغوا عامهم الأول.
كما استنتج التحليل إلى أنه بالمقارنة مع البالغين فإن الأطفال المصابين بفيروس كورونا لا تظهر عليهم الأعراض في الغالب.
وانتهى التحليل الحكومى إلى أن ما يصل إلى 2 % فقط من الأطفال المصابين يحتاجون إلى دخول وحدة العناية المركزة.
ويشكل الأطفال دون 18 عاما 22 % من تعداد الأمريكيين ولكن هذه الفئة تبلغ 1.7 % فقط لحالات مرضى كورونا.