ك:
كشفت دراسة حديثة صادرة عن معهد سويس رى التابع لمجموعة سويس رى للتأمين أن تغير المناخ خطر نمطى، وعلى عكس وباء كورونا المستجد “كوفيد-19” فإن تغير المناخ ليس له تاريخ انتهاء، ولذلك قد تخضع الخسائر العالمية للنصف الأول من العام لمراجعة تصاعدية، بالإضافة إلى ذلك ، قد يؤدي موسم الأعاصير الجاري في شمال المحيط الأطلسي إلى خسائر أكبر في الفترة المتبقية من العام.
ضرورة وضع مخصصات لمكافحة خسائر الكوارث
وأوضح الاتحاد المصرى للتأمين فى نشرته الإلكترونية أنه يمكن للكوارث الكبرى أن تعوق نمو الاقتصاد و تؤدي إلى انخفاض نمو الناتج المحلي الإجمالي ، وإضعاف القوة المالية للاقتصاد ، لذلك لا ينبغي لأي اقتصاد أن يتجاهل وضع مخصصات كافية لمكافحة الخسائر المالية الناجمة عن الكوارث.
يمكن أن يكون للكوارث آثار خطيرة على الأسر الفقيرة حيث لا تمتلك الموارد الكافية لحماية نفسها في حالة وقوع كارثة ، و غالباً ما تلجأ المجتمعات الفقيرة إلى التأمين الذاتي والوسائل غير الرسمية لإدارة المخاطر إذا لم تكن شدة الخسارة شديدة للغاية وكان احتمال وقوعها مرتفعاً ، في هذه الحالة يكون التمويل الذاتي والوسائل غير الرسمية لإدارة المخاطر فعالاً. أما في حالة الاحتمالية المنخفضة والكثافة العالية للخسارة ، يكون التمويل الذاتي والوسائل غير الرسمية لتمويل المخاطر غير فعالة.
آثار تغير المناخ
ففي حالة الفيضانات الشديدة أو حالات الجفاف حيث تكون المخاطر شاملة، تشمل الوسائل غير الرسمية اللاحقة لإدارة المخاطر بيع الأصول. وبما أن المخاطر مترابطة ، فإن أعداداً كبيرة من الأسر تلجأ إلى بيع ممتلكاتها في نفس الوقت مما يؤدي إلى انخفاض قيمة الأصول.وينطبق الشيء نفسه على الأجور ، حيث تلجأ الأسر الفقيرة التي تعتمد على الزراعة كمصدر دخل لها إلى البحث عن مصادر أخرى للحصول على الدخل بخلاف الزراعة للتغلب على خسائرها .
وتعتبر إدارة مخاطر الكوارث جزءاً لا يتجزأ من إدارة مخاطر الدولة ككل. كما تلعب مجموعة البنك الدولي دوراً نشطاً في مساعدة البلدان المتعاملة معها في بناء أنظمة فعالة لإدارة مخاطر الكوارث، حيث أن الكوارث الطبيعية لها تأثير سلبي و خاصة على الفقراء.