عقد معهد المحاسبين الإداريين حلقة نقاشية بعنوان “التحول الرقمي في مصر” مع مجموعة مختارة من المدراء الماليين الذين يعملون في كبرى الشركات العالمية والإقليمية العاملة في مصر؛ لمناقشة التحول المؤسسي الذي يعمل على دمج التكنولوجيا في الوظائف المالية والمحاسبية.
حضر الحلقة النقاشية شريف الزيني، نائب الرئيس والمدير المالي في مجموعة السويدى للكابلات، وأحمد جمال، المدير المالي في مجموعة مستشفيات كليوباترا؛ وسامر مصطفى، المدير المالي في شركة كورونا للشيكولاتة، ومحمد علي، المدير المالي في شركة ليكسيل، ولفيف من ممثلي الإعلام والصحافة المصرية.
أدار الحلقة النقاشية هنادي خليفة، مديرة العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لدى معهد المحاسبين الإداريين، حيث تبادل المشاركون خبراتهم وتطلعاتهم المستقبلية فيما يخص العديد من الموضوعات على رأسها كيفية التأكد من تدفق الإيرادات، تحديد الميزانيات فضلاً عن تبني وتطوير تقنيات الحديثة لزيادة فرص النمو.
وناقش معهد المحاسبين الإداريين التأثير العميق للتحول الرقمي الذي يجتاح العالم حاليًا ويؤثر على المعتاد في كيفية إدارة الاعمال والحياة اليومية بشكل عام، كما تطرق النقاش الى الدور الحيوي الذي يلعبه المدراء الماليين في هذا التحول خاصة فيما يخص التوجه إلى دمج التقنيات التكنولوجية الحديثة في العمليات اليومية لمؤسساتهم في جميع أنحاء مصر، حيث إن البحث عن الكفاءات وتطوير الأعمال على رأس أولويات المدراء الماليين.
ومع الظروف الاستثنائية التي يعيشها العالم بعد الجائحة العالمية، ظهرت أهمية التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي لتسريع وتيرة تطوير الاعمال وزيادة الاستثمارات جنبا الى جنب مع توفير الموارد وزيادة الكفاءات المكتسبة.
كما أكد المتحدثون أن نجاح الأعمال حاليا يتم تقييمه من خلال مستوى التحول الرقمي في العمليات التنفيذية، والأسلوب الفكري بالإضافة إلى كيفية تنظيم واستغلال الكفاءات والموارد المتاحة والتي تتم بقيادة المدراء الماليين الذين يأخذون زمام المبادرة لقيادة التحول في مؤسساتهم.
وأشادت هنادي خليفة، مديرة العمليات في الشرق الأوسط وأفريقيا والهند لدى معهد المحاسبين الإداريين بثراء المناقشات والآراء التي تمت مشاركتها من قبل المدراء الماليين المشاركين عن خططهم المستقبلية في مرحلة ما بعد الجائحة، وقالت ”لطالما كان التحول الرقمي من الخطط المستقبلية للشركات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم ومصر، ولكن مع وجود الجائحة العالمية والإجراءات الوقائية التي فرضتها من زيادة الأعمال الافتراضية، والعمل عن بعد وغيرها من التدابير الاحترازية، ساهمت في تسريع وتيرة التحول الرقمي وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الرقمية”.
وأضافت خليفة “لقد كان من الجيد أن نرى فرق العمل في القطاعات المالية والمحاسبة في طليعة تبني التقنيات والعمليات الجديدة فحيث يأتي هذا التغيير مصحوباً بالحاجة إلى مهارات جديدة وهو ما يعمل المدراء الماليين على توفيره من خلال تطوير المواهب الشابة القادرة على قيادة المؤسسات في المستقبل”.