قال الدكتور محمد عمران-رئيس هيئة الرقابة المالية أن معهد الخدمات المالية يعمل على تنفيذ إحدى محاور الاستراتيجية الشاملة للقطاع المالي غير المصرفي (2018-2022) والمرتبط بتنمية المهارات ورفع كفاءة العاملين بالقطاع.
وأوضح في بيان صحفي حصلت “المال” على نسخة منهُ، أن الطموحات الاقتصادية كانت الدافع وراء استحداث أدوات مالية غير مصرفية جديده في السوق المصري ومن بينها بورصة العقود الآجلة -أحد أهم تعديلات قانون سوق رأس المال الصادر بالقانون رقم 17 لسنة 2018 –بهدف تحقيق التنوع في الادوات المالية المتداولة ومشتقاتها بما يجذب المزيد من الاستثمارات فى السوق المصري.
وأضاف أن الهيئة تعمل جاهدة على زيادة كفاءة الأسواق التي تراقبها وتشرف عليها بإدخال برامج تدريبية جديدة ومتطورة فى الهندسة المالية والتركيز على تقديم الأسس العلمية والتطبيقية للمشتقات المالية داخل مجتمع الاستثمار بمنهجية مختلفة عما هو متبع.
وأشار أنه لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا يتم منح درجة الماجستير في الأسواق المالية بالتعاون مع معهد IEB وهو واحد من أهم ثلاثة مدارس متخصصة في الأسواق المالية في إسبانيا، ويحظى برنامج الماجستير في الأسواق المالية بالشراكة العلمية من جانب كل من مدرسة لندن للاقتصاد والعلوم السياسية بالمملكة المتحدة LSE وجامعة Wharton بولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية، والجامعة الصينية في هونغ كونغ، وسيتم تنفيذها من خلال فريق من المحاضرين الدوليين داخل قاعات تدريب معهد الخدمات المالية بالقرية الذكية.
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الهيئة لفعاليات الندوة التعريفية الأولى ببرنامج الماجستير في الأسواق المالية والتى عقدت بمقر الرقابة المالية بالقرية الذكية بمشاركة الدكتور جمال شحاته-عميد كلية التجارة بجامعة القاهرة، وحضرها طلاب الصف النهائي بجامعة القاهرة والمهتمين بمجالات التمويل والاستثمار، حيث شهدت الندوة تواصل الطلبة مع مسؤولي معهد دراسات البورصة IEB الإسباني والرد على استفساراتهم عبر جلسة افتراضيه عبر تطبيق Zoom.
وأعرب هشام رمضان-المدير التنفيذي لمعهد الخدمات المالية خلال اللقاء عن تطلعه بأن يجذب برنامج الماجستير في الأسواق المالية المقدم من معهد الخدمات المالية – الذراع التدريبي للهيئة -بالمشاركةً مع معهد دراسات البورصة IEB الإسباني المدعوم من بورصة مدريد أكبر عدد من الطلبة الجامعيين.
وألمح أن تنفيذ خارطة الطريق التي وضعتها الهيئة لتفعيل نشاط بورصات العقود الآجلة فى مجال تداول العقود المشتقة من الأوراق المالية يعتمد بالأساس على إعداد وتأهيل الكوادر الفنية اللازمة لبدء مزاولة نشاط بورصات العقود الآجلة وتطوير مهاراتها ، وعدم الاكتفاء بالدورات التدريبية المكثفة والتطلع نحو توطين برامج علمية دولية تمنح درجات متخصصة في مجال التمويل والأسواق المالية وبالتركيز على التدريب العملي والتطبيقي على التداول على العقود الآجلة، وهو ما حققناه من خلال تصميم هذا البرنامج.
وقال رمضان أن برنامج الماجستير في الأسواق المالية قد صمم لمرحلة الدراسات العليا بشكل أساسي، ويستهدف خريجي الجامعات وبصفة خاصة أصحاب الخبرات التمويلية والاستثمارية وأيضاً أولئك المتعمقين في مجال الرياضيات، و من منطلق حرص الهيئة على إتاحة الالتحاق بالبرنامج التعليمى للماجستير أمام عدد كبير من المهتمين سنقوم بالإعلان عن مسابقة لتوفير عدد من المنح العلمية الجزئية للمتقدمين المتميزين خلال الفترة القادمة، وسنسعى لتقديم عدة حلول لإتاحة الالتحاق بالبرنامج امام متسع الطلاب، وذلك بالتنسيق مع الاتحادات العاملة في الأنشطة المالية غير المصرفية.
كما أعرب الدكتور جمال شحاته عميد كلية التجارة -جامعة القاهرة عن سعادته بالمشاركة في افتتاح الندوة التعريفية الأولى لبرنامج الماجستير في الأسواق المالية، كما ثمن خطوة التعاون الحالي بين الهيئة العامة للرقابة المالية وكلية التجارة -جامعة القاهرة في تقديم برامج تدريبية تتضمن كلا الإطارين الأكاديمي والتطبيقي –العملي-بالاشتراك مع معهد الخدمات المالية في المرحلة القادمة بما يساهم في تطوير مهارات العاملين في مجال الخدمات المالية غير المصرفية.
وأشارإلى أنه قد حان الوقت لكي نتيح امام طلابنا شهادات علمية قائمة على التأهيل المهني من جانب خبراء مهنيين متمرسين في أنشطة التمويل على أرض الواقع، مع عدم إهمال الجانب الأكاديمي في ذات الوقت.
وأضاف عميد كلية التجارة أن معهد الخدمات المالية استطاع أن يحقق هذا الهدف بتيسير دراسة درجة الماجستير في الأسواق المالية ومنحها على أرض مصر لأول مرة في الشرق الأوسط من جانب معهد دراسات البورصة بإسبانيا، والتي تتيح للطالب المصري داخل ذلك البرنامج التعليمي نفس التفاصيل المهنية، وخطة البحث ودراسات الحالات العملية، والتوقع لبيئة الاعمال المحيطة، التي يتم تعليمها وتدريسها للطلاب داخل البرنامج في عدة دول أوروبية وفي الصين والولايات المتحدة الأمريكية.
كما شهدت الندوة تأكيد مسؤولي معهد دراسات البورصة بإسبانيا ثنائية البرنامج التعليمي من اعتماده على نقل المهنية بالارتكاز على الجانب الأكاديمي اثناء البرنامج التعليمي والذى يمتد على مدار 12 شهرًا بما يعادل حوالي 500 ساعة محاضرات تبدأ من مارس 2021 إلى فبراير 2022، ويتسم البرنامج التعليمي بالمزج بين التعليم وجهًا لوجه في مقر معهد الخدمات المالية FSI في القاهرة من خلال محاضرين من المعهد الإسباني (IEB) نسبة 80% من إجمالي البرنامج، بالإضافة إلى 20% من البرنامج سيتم تدرسيها عن بُعد (عبر خاصية الفيديو كونفرانس).