دعت المشاركات في ندوة “دور المرآة في مجال الأمن السيبراني” إلى ضرورة تكاتف المجتمع والقطاع الخاص لإطلاق مبادرات متخصصة تعمل على رفع الكفاءة المهنية للفتيات المصريات وحثهن نحو العمل والتخصص في مجال الأمن السيبراني رغم الظروف والتحديات التي تعاني منها المرآة المصرية في تخصصات الأمن المعلوماتي والسيبراني ، جاء ذلك خلال جلسات قمة مستقبل مراكز البيانات FDC في نسختها الخامسة والتي تنعقد تحت رعاية الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبشراكة رسمية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وشراكة إستراتيجية مع البنك المركزي المصري.
وأكدت المشاركات على الفرص الحقيقية الموجودة في هذا المجال ، وتحدثت الدكتورة ريم بهجت، رئيس جامعة مصر المعلوماتية مؤكدة أن عدد الفتيات مقارنة مع الشباب من الذكور يكاد يكون متساويا في عدد الفرص الموجودة للالتحاق بجامعة مصر للمعلوماتية خاصة في تخصصات الهندسة والحاسبات والمعلومات، مشيرة إلى أن تخصصات الأمن السيبراني بدأ التركيز عليها خلال الفترة الماضية وبقوة في ظل الفرص القائمة للشباب المصري في هذا المجال .
وأوضحت أن عمل المرآة في مجال الأمن السيبراني يحتاج امرآة بمواصفات خاصة في ظل النقص الشديد لعدد الفتيات العاملات في هذا المجال .
وتتفق مع الرأي السابق الدكتورة دولت هاشم، مساعد رئيس شركة إيجاس للبترول وعضو لجنة أمن المعلومات والتحول الرقمي بقطاع البترول والتي أكدت في كلمتها أن مجال الأمن المعلوماتي والسيبراني بات من أولويات الدولة المصرية في ظل التهديدات السيبرانية التي تعاني منها كل دول العالم في ظل حرص الدول بصفة عامة والشركات على ضرورة حماية البرامج والمعلومات والبيانات الحساسة ، مشيرة إلى أن مصر تأتي في صدارة الدول العربية في مجال التحول الرقمي .
وتابعت إن الأمن السيبراني يعتبر مجالا جديدا على السوق المصرية في التعليم وأيضا في مجال العمل خاصة للفتيات وهذا المجال يحتاج إلى كوادر مؤهلة رغم التحديات القائمة والمواصفات الخاصة التي يتطلبها سوق العمل في العاملات في هذا المجال .
وطالبت دولت هاشم بتنظيم حملات توعية تهتم بتثقيف الفتيات بأهمية دورهن في مجال صد الهجمات السيبرانية .
وأجملت الدكتورة ماريان عازر، عضو مجلس النواب والخبيرة في مجال الأمن السيبراني التحديات التي ربما تواجه الفتيات في الإلتحاق بالعمل في هذا المجال ومنها الصورة الذهنية السائدة لدى الفتيات في عدم قدرتهن على أداء هذه الوظيفة ، التأثير السلبي للأسرة في أن هذه الوظيفة تحتاج إلى الذكور وليس الإناث مما خلق حالة من العزوف لدى الفتيات عن هذه الوظائف الهامة .
وأوضحت أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الاتصالات لديها الكثير من البرامج والمبادرات في هذا المجال ومنها مبادرة خاصة بالأطفال وهي “أشبال مصر الرقمية” مما يؤكد على حرص الدولة على تكافؤ الفرص بين الإناث والذكور في هذا المجال الواعد الذي يتطلب سنويا أكثر من 3 ملايين وظيفة .
وطالبت ماريان عازر، بالعمل على بناء الثقة لدى الفتيات للعمل في مجال أمن المعلومات ومساعدتهن في اجتياز المخاطر إذا وجدت حتى تصبح عنصر فعال ومفيد لنفسها ولوطنها.
وفجرت الدكتورة نشوى عبد الباقي، الأستاذ بجامعة النيل قنبلة من العيار الثقيل إذ أكدت أن نسبة الطالبات بالنسبة للطلاب الذكور لا تتجاوز 30% وطالبت بتكاتف المجتمع بداية من المجتمع الأكاديمي والصناعة والمجتمع المدني في الدفع بدور الفتيات في هذا المجال الواعد .
واستعرضت هبة فرحات إحدى الفتيات الملهمات تجربتهن في مجال الأمن السيبراني وإصرارها على المُضي قٌدمًا في هذا المجال رغم التحديات التي واجهتها ومحاولة البعض إثناء عزيمتها ، وطالبت بفهم طبيعة العمل والعمل على تنمية مهارات الفتيات العاملات في هذا المجال.