أغلقت معظم أسواق الأسهم الرئيسية في منطقة الخليج اليوم الخميس على ارتفاع وسط صعود أسعار النفط ، إذ سجل المؤشر السعودي أعلى مستوياته منذ منتصف 2006.
تصريحات وزير الطاقة السعودي
وارتفع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية، 1% مدعوما بارتفاع سهم بنك الرياض 5.4 %ـ وصعود سهم البنك الأهلي السعودي 1.5%، وذلك حسب رويترز.
يأتي ذلك بالتوازي مع أصداء واسعة لتصريحات وزير الطاقة السعودي بشأن سعي بلاده لاستخدام مواردها الهائلة من اليورانيوم لتطوير برنامج نووي.
قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الأربعاء، إن هناك “كمية هائلة من موارد اليورانيوم” الموجودة في بلاده والتي يرغبون في استغلالها، مؤكدا أنهم سيفعلون ذلك “بأكثر الطرق شفافية”، مضيفًا “سنقوم بإحضار شركاء وسنقوم باستغلال هذا المورد وسنقوم بتصنيعه وسنطور حتى الكعكة الصفراء، وسنعمل على تحقيق الدخل تجاريًا من هذا المورد”.
ورغم أن هذه التصريحات تزيد زخم المناخ الإيجابي للاستثمار في السعودية، إلا أنها لم تكن السبب المباشر في قفزة الأسهم السعودية اليوم لقمة 15 عاما.
وبالعودة إلى أداء الأسهم السعودية، بلغت قيمة التداولات نحو 7.52 مليار ريال عبر التداول على نحو 193.83 مليون سهم.
وارتفعت أسعار 130 سهماً مقابل تراجع 60 من بين أسهم 120 شركة مدرجة.
صعود أسهم الراجحي
وجاءت أسهم الراجحي ومجموعة تداول في صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً في قيم التداول بنحو 571.59 مليون ريال، و311.75 مليون ريال على التوالي، فيما تصدر الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية سهم دار الأركان بنحو 15.86 مليون سهم.
وجاء سهم أرامكو ضمن أكثر 5 أسهم نشاطاً في كمية وقيمة التداول بنحو 298.3 مليون ريال، عبر التداول على 8.26 مليون سهم.
وتصدر سهم مدينة المعرفة قائمة الارتفاعات ليغلق عند 18.6 ريال مرتفعا بنسبة 7.76%، عقب تصريحات وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، بأن مدينة الملك عبدالله الاقتصادية ستتحول قريبا لمنطقة اقتصادية خاصة. حيث تشرف مدينة المعرفة وتمتلك مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
وتصدر القطاعات المرتفعة قطاع الإعلام والترفيه بنسبة 2.8%، فيما تصدر قطاع الاستثمار والتمويل القطاعات المتراجعة بنسبة 1.12%.
صعود أسعار النفط
وقالت فرح مراد، كبيرة محللي السوق بقسم الشرق الأوسط، وشمال أفريقيا لدى “إكس.تي.بي”، إن مستويات الأسعار المرتفعة في أسواق النفط دعمت سوق الأسهم السعودية.
وأضافت فرح: “بالإضافة إلى ذلك، قد تشهد السوق دعما قويا هذا العام مع اعتزام صندوق الثروة السيادية السعودي استثمار 10 مليارات دولار في الأسهم المحلية”.
وارتفعت سوق الأسهم السعودي، بنسبة 6% منذ بداية العام بسبب ارتفاع قطاع البنوك في حدود 10% لعدة أسباب منها أن الميزانية العامة للحكومة، تظهر زيادة دعم السيولة للبنوك لدعم الإقراض، وهو ما سينعكس بصورة أكبر على المشاريع.
وقال المهندس بندر الخريف، وزير الصناعة والمناجم السعودي، أمس الأربعاء، إن المملكة تخطط لطرح ما يصل إلى 3 رخص للتعدين في مزايدات في 2022، ومنها مناجم الخنيقية، إذ يُقدر ما تحويه مكامن الزنك، والنحاس، بنحو 26 مليون طن.
صعود مؤشر أبوظبي
وبالنسبة لباقي البورصات الخليجية، صعد المؤشر الرئيسي، في أبوظبي، بنسبة 0.7 %، مدفوعا بزيادة 1.8 % لسهم بنك أبوظبي الأول، أكبر بنوك الإمارات.
كما ارتفع مؤشر بورصة دبي، بنسبة 0.2 % مدعوما بارتفاع سهم بنك الإمارات دبي الوطني 1.1 %.
واستقرت أسعار الخام، المحفز الرئيسي للأسواق المالية في الخليج، قرب أعلى مستوياتها في شهرين مع تداول خام برنت قرب 85 دولارا للبرميل مدعوما بتوقعات بخصوص زيادة الطلب بفضل انتعاش اقتصادي قوي. ومع ذلك، حدت زيادة المخزونات الأمريكية وارتفاع التضخم من المكاسب.