انتعشت معظم الأسهم الأمريكية يوم الإثنين لتختتم شهرًا وربع الشهر متقلبا، مع تزايد مخاوف الحرب التجارية في الفترة التي سبقت حزمة التعريفات الجمركية التي أعلن عنها الرئيس ترامب في وقت لاحق من الأسبوع، بحسب شبكة سي إن بي سي.
أغلق مؤشر ناسداك المركب، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا، منخفضًا بنحو 0.1%، بينما عوض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 خسائره التي بلغت 1.7% ليغلق مرتفعًا بنحو 0.6%. وعوض مؤشر داو جونز الصناعي خسائره الصباحية المبكرة ليحقق مكاسب بنسبة 1%، أي ما يعادل حوالي 400 نقطة.
اختتمت الأسواق شهر مارس بأداء سيء بعد شهر وربع صعبين، تأثرا بسياسة التعريفات الجمركية المتسارعة التي فرضها ترامب.
وكان الأسبوع الماضي هو الخامس خلال ستة أسابيع ينهي فيها مؤشرا ناسداك المركب وستاندرد آند بورز 500 الأسبوع على انخفاض.
انخفض مؤشر ناسداك القياسي بأكثر من 4.5% في بداية العام، بينما خسر مؤشر ناسداك أكثر من 10%، منهيًا أسوأ أرباعه منذ عام 2022.
قادت بعض أكبر الشركات ذات القيمة السوقية السوقية الانخفاض. تراجعت أسهم إنفيديا يوم الاثنين، حيث اقتربت من خسارة 20% حتى الآن هذا العام، بينما خسرت تسلا أكثر من 35%.
شهدت الأسهم عمليات بيع وسط مخاوف بشأن التأثير الاقتصادي للهجوم التجاري لترامب، حيث أن عدم اليقين بشأن نطاقه يُضعف شهية السوق للمخاطرة.
يستعد المستثمرون الآن لأوسع مجموعة من الرسوم الجمركية الأمريكية حتى الآن، والمقرر الكشف عنها في 2 أبريل – الذي وصفه الرئيس بأنه “يوم التحرير”.
صرح ترامب بأنه يخطط لاستهداف “جميع الدول” برسوم جمركية متبادلة منذ البداية، مما يُضعف الآمال في فرض رسوم أكثر محدودية. وأشار تقرير لصحيفة واشنطن بوست هذا الأسبوع إلى أن الرئيس يضغط على مستشاريه لفرض رسوم “أكبر”.
في غضون ذلك، لا تزال الأسواق تترقب مؤشرات ضغوط اقتصادية بعد تراجع الأسهم في أعقاب قراءة فاقت التوقعات لمؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي.
ويُعدّ تقرير الوظائف لشهر مارس، المقرر صدوره يوم الجمعة، الحدث الأبرز هذا الأسبوع، مع تحديثات حول رواتب القطاع الخاص وفرص العمل المتاحة.