تجمع عشرات الطلاب المصريين والصينيين احتفالا باختتام فعاليات معسكر صيفي، دام أسبوعين في احتفالية مبهجة في مقر القنصلية الصينية بالأسكندرية، شمال غرب القاهرة وتم تنظيم المعسكر بالتنسيق بين الصينية والإسكندرية وحضره طلبة من الجامعتين إلى جانب آخرين من جامعة القاهرة.
ويعد المعسكر الصيفى باللأسكندرية فرصة جيدة للإطلاع على الثقافة والتفاعل مع الثقافة المصرية.
ورأى مصطفى محمد الطالب بالفرقة الثانية بقسم اللغة الصينية في كلية الآداب بجامعة القاهرة إن المعسكر الصيفى مفيد فى دراسته للغة الصينية.
تنظيم معسكر صيفى بكلية التربية البدنية
وجرى تنظيم المعسكر في كلية التربية البدنية بجامعة الإسكندرية، وتضمنت فعالياته زيارتين على الأقل كل يوم للأماكن الأثرية والسياحية المهمة.
وشارك محمد 21 طالبا بالمعسكر بجامعتي القاهرة والإسكندرية وكان يقطن في كل غرفة طالب مصري أو اثنين مع آخر صيني.
وكان الطلاب المصريون ويتناولون الطعام معا، ويخرجون للتنزه ويتسامرون ويرون الحكايات سويا.
وصمم الطلاب مجلة حائط تحمل الكثير من الأنشطة التي نفذوها واكتسبوا الكثير من المصطلحات الصينية أثناء حديثهم المستمر مع الصينين.
ميزة الطلبة الصينيين التنظيم واحترام الوقت
وأكد محمد أن الشعب الصيني ودود وأنه تعلم من الطلاب الصينيين النظام واحترام الوقت ويتمنى تكرار تنظيم مثل هذه المعسكرات.
وأشار إلى أنه سيتقدم للحصول على منحة دراسية في الصين، خاصة أنه يرغب في العمل مستقبلا كمترجم أو مرشد سياحي.
بينما قالت آيه مجدي، طالبة بالعام الثاني في كلية الآداب بجامعة القاهرة، إنها كانت تشعر بالخجل قبل مشاركتها في المعسكر.
وتعتقاد آية أن مستواها في اللغة الصينية ليس جيدا بشكل كاف للمشاركة في حديث مع.
وأضافت أنه بعد الإقامة أسبوعين مع زملائها الصينيين اكتسبت ثقة في نفسها بفضل تغلبها على مشكلات التواصل وبناء علاقات صداقة.
وتابعت آية أنها لم تشعر بصعوبة في التواصل حينما كانت تشارك في الأنشطة اليومية داخل أو خارج المعسكر.
وشعرت بأن هناك الكثير من الأمور والصفات المشتركة فيما يتعلق بالعادات والتقاليد على الرغم من أنهم جاؤا من خلفيات مختلفة.
وكانوا يجلسون بالساعات خلال المعسكر الصيفى فى إلقاء الكثير من قصص الأعياد والاحتفالات وعن الموضة والمكياج والأطعمة المختلفة في البلدين.
الطلاب يتمنون تكرار معسكرات مشابهة مع الصينيين
وأعربت آية مجدي، عن أملها في تكرار معسكرات مشابهة في المستقبل القريب سواء في مصر أو الصين.
وأضاف تشو جيان شينغ الطالب بأكاديمية شانغهاي بجامعة شانغهاي، إنه من الأفضل تقوية التبادل بين الطلاب.
ولذلك قام المنظمون بترتيب الجولات للمناطق الأثرية والمحاضرات حول العادات والتقاليد بين البلدين وأسس الطلاب الصينيين والمصريين علاقات عميقة.
وذكر ني شياو ون الباحث في نظريات الفنون بأكاديمية شانغهاي أن رحلته لمصر ألهمته كثيرا وتعلم الحضارة المصرية القديمة.
ويركز بحثه على التواصل العابر للثقافات بتنظيم المعسكر بالتعاون بين جامعتى الإسكندرية وشانغهاي بعنوان “تبادل شباب الحزام والطريق.
ويعد تبادل الشباب جزءا هاما لتوثيق الروابط بين الشعوب وأن الصداقة بين مصر والصين مترسخة في علاقات الشعبين ومستقبلهما.
وقضى الطلبة الصينيين والمصريين بالمعسكر أوقاتا ثرية يصعب نسيانها، و تعلموا من تجربة المعسكر كيف يفكرون ويكتسبون الخبرات.
ويأمل الطلبة أن يكونوا سفراء للصداقة بين الدولتين، وأن يكتبوا فصلا جيدا في العلاقات، في إطار مبادرة الحزام والطريق.
هذه المادة نقلا عن وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” وفق اتفاق لمشاركة المحتوى مع جريدة المال.