Find Out More

Is your organization one of the Best Places to work in Egypt

workL

معزوفات Trump» ..et» غير المألوفة

لم يعتد العالم بالنسبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.. أن تكون خارقة للأعراف السائدة.. على النحو الذى أُديرت به أو النتيجة التى أسفرت عنها قبل ساعات، إذ كان السجال غالباً بين مرشحين ينتميان بوجه عام إلى المؤسسة التقليدية Establishment، الأمر الذى لم ينطبق - ربما للمرة الأولى - على حالة المرشح الفائز

معزوفات Trump» ..et» غير المألوفة
جريدة المال

المال - خاص

4:20 م, الأحد, 13 نوفمبر 16

لم يعتد العالم بالنسبة لانتخابات الرئاسة الأمريكية.. أن تكون خارقة للأعراف السائدة.. على النحو الذى أُديرت به أو النتيجة التى أسفرت عنها قبل ساعات، إذ كان السجال غالباً بين مرشحين ينتميان بوجه عام إلى المؤسسة التقليدية Establishment، الأمر الذى لم ينطبق – ربما للمرة الأولى – على حالة المرشح الفائز «دونالد ترامب»، إذ خاض الانتخابات من خارج الماكينة الحزبية للحزب الجمهورى التى اضطرت للاعتراف به رسمياً بعد اكتساحه الجولات التمهيدية بين المرشحين عن الحزب.. ليصبح من ثم الصنو المنافس لمرشحة الحزب الديمقراطى.. قبل أن يحقق المفاجأة التالية بالفوز بالمنصب الرئاسى، فى سابقة قد تكون لها ردود أفعال فى كل من الساحة الداخلية أو بالنسبة للتحركات الأمريكية الخارجية، خاصة و«الرئيس» مخولاً انتخابياً دستورياً بصلاحيات واسعة تمنحه – على عكس ما يشاع – ما يقارب سلطات القياصرة الرومان قديماً، ما يجعل العالم يحبس أنفاسه مع الأداء السياسى المحتمل غير التقليدى للرئيس الجديد.. بانتظار ما ستئول إليه الأوضاع فى الأقاليم المختلفة، خاصة بعد العنف والديماجوجية اللذين كانا أبرز سمتين من سمات الحملة الانتخابية 2016.. بين أقل المرشحين شعبية فى التاريخ الأمريكى، وفى وقت تجابه أمريكا أفول هيمنتها على القيادة الإستراتيجية الممسكة بمقاليدها منذ 1945، ولتسلمها الانتخابات الأخيرة -ربما – إلى وضع أكثر وهناً وانقساماً، ذلك فيما تتصاعد التحديات الخارجية.. سواء بسبب إخفاق الاستدارة نحو آسيا – المحيط الهادئ، وهى الإستراتيجية الدفاعية الأمريكية التى أعلنتها مطلع 2011 وزيرة الخارجية «كلينتون» للسيطرة على واحدة من «أهم مناطق العالم اقتصادياً واستراتيجياً فى القرن 21» أو سواء فى ضوء نمو الصين مالياً واقتصادياً – فضلاً عن توسعها العسكري فى بحر الصين، إلى الحرب الباردة مع روسيا فى القرم وشرق أوكرانيا وفى الشرق الأوسط «سوريا» أو سواء بالنسبة للرهان من عدمه على مشروع الإسلام السياسى فى بلدان الربيع العربى، ناهيك عن الجدل بشأن نظام الأمن الأوروبى.

إزاء التحديات السالفة.. ينبغى للعالم العربى ألا يفرط فى التفاؤل بالرئيس الجديد، استناداً إلى تصريحاته الانتخابية.. سواء بشأن «الانفراج العام» مع روسيا.. وتداعياته المحتملة على تسوية الأزمة السورية.. أو سواء بالنسبة لنسخ رهان الإدارة السابقة فى رعاية الجماعات الإسلامية فى بلدان الشرق الأوسط، أو فى التغيير المنتظر فى العلاقة الأميركية – الإيرانية بحيث تتساوى ربما مع علاقات أمريكا بالدول الخليجية العربية، خاصة لو أثبتت الأخيرة جدية فى الحرب على «داعش» والارهاب، أو استناداً لما تعهد به الرئيس المنتخب 11 نوفمبر الجارى للعمل من أجل سلام «عادل ودائم» فى الشرق الأوسط.. ما يدعو المراكز البحثية للخارجية الاسرائيلية إلى طلب التريث قبل الحكم على «ترامب».. كونه «غير مطلع وسياسته تجاه الصراع غير واضحة»، ذلك فيما تشير الأنباء من جانب آخر.. بأن فوز «ترامب» قد يفرض على أوروبا سياسة دفاعية مستقلة لمواجهة روسيا.

فى سياق متصل بفشل برنامج «المحافظين الجدد» 2001 – 2009 للسيادة العالمية عبر انتهاج نزعة رسالية يمينية، وإزاء تخبط إدارة أوباما 2009 – 2017.. شبه الانعزالية اكتفاءً بـ «القيادة من الخلف»، ماذا عن السياسة الأمريكية فى قبضة الجمهوريين حتى 2021.. وفى ظل معزوفات Trump» ..et» غير المألوفة.

جريدة المال

المال - خاص

4:20 م, الأحد, 13 نوفمبر 16