معرض فيصل للكتاب.. المخفضة الأكثر إقبالًا والاهتمام الأكبر لجذب الأطفال (صور)

تصوير- أحمد رشدي

«معرض فيصل للكتاب» تقام فاعليات دورته الثامنة حاليًّاــ مستمر لـ23 مايو الحالي الموافق 18 رمضان، وهو واحد من الفاعليات الثقافية المفتوحة مجانًا للجمهور طوال عشرة أيام، وتنظمه الهيئة المصرية العامة للكتاب، أرض الهيئة بشارع فيصل، يقام « معرض فيصل للكتاب » على مساحة 1200 متر مربع، ويشارك فيه 33 ناشرًا، من  قطاعات وزارة الثقافة، ومنها المركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، وأكاديمية الفنون، والهيئة العامة للكتاب، ودُور النشر الخاصة كالشروق، ودار نشر الدار وعين وصقر، وأيضًا بعض المكتبات الأخرى التي تختص ببيع الكتب والمجلات القديمة القيّمة.

كما أن هناك العديد من دُور النشر تقدم أحدث إصداراتها بالأجنحة الخاصة بها بالمعرض، ورغم أن معرض “القاهرة الدورى للكتاب” هو الأكثر اهتمامًا من دُور النشر نظرًا لأهميته وكثرة زواره، فإن العديد منهم قدموا أشهر إصداراتهم وأكثرها مبيعًا بهذا المعرض.

ورغم عدم الإقبال الكبير على شراء الكتب من قِبل زوار المعرض، فإن هناك حالة احتفالية كبيرة من جراء الفاعليات المصاحبة للمعرض، وتواجد عشرات الأطفال مع أُسَرهم للاستمتاع بالمسرح والفِرق الفولكلورية والورش الفنية.   

« معرض فيصل للكتاب » يقدم فاعليات موازية

من بين فاعليات المعرض تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة بين الندوات الثقافية والأدبية، ومنها ندوات عن جهود بيت العائلة المصرية في بناء الوطن، وندوة بعنوان رمضان شهر العبادات والانتصارات، والطريق إلى الفوز بكأس الأمم الأفريقية، وأمسيات شعرية، وأيضًا مشاركات لفرق الهيئة العامة لقصور الثقافة كفرقة العريش للفنون الشعبية، وفرقة سوهاج للموسيقى العربية، وفرقة الإنشاد الديني، كما يقدم البيت الفني للمسرح عرضًا يوميًّا للجمهور وهو «ست الدنيا»  إنتاج فرقة «الشمس لذوى الاحتياجات الخاصة».

الاهتمام بأنشطة الطفل ظاهرة هذا العام

يهتم المعرض بالنشاط الخاص بالطفل والذي يتضمن أنشطة متنوعة، ومنها ورش الرسم والتلوين والحكي، وعروض الساحر والأراجوز، ومسرح العرائس.

ومع افتتاح المعرض يوميًّا يتوافد عشرات الأطفال مع ذويهم إلى المعرض للمشاركة في فاعلياته المنظمة خصيصى لهم ، كما تعتبر هذه الأنشطة عامل جذب كبير للأسرة ويمكن أن تكون سببًا في دخولهم الجناح المخصص للكتب.

معرض فيصل الفتيات والأطفال الأكثر إقبالا

قال باسم عوض، صاحب دار نشر «الفيروز الثقافية»، إن دار النشر التي يمتلكها تنشر كتبًا فى جميع المجالات، لكن مع ذلك يكون الإقبال الأكبر على الكتب الخاصة بالأطفال، وهذا ما دعاه أيضًا لوضع مجموعة من الألعاب التعليمية بجانب الكتب التي ينشرها لزيادة جذب الأطفال.

وأضاف أن الأُسر تتجه لإرضاء أبنائها على حساب نفسها، وهو ما جعل هناك ركودًا في حركة بيع الكتب هذا العام، وكان الإقبال الأكبر على كتب الأطفال.

كما أوضح محمد يوسف، أحد العاملين بدار صقر للنشر، أن الدار لا تعتمد على فئة معينة من الكتب تقوم بنشرها، لكنه بمتابعة المعرض وجد أن الشباب من الفتيات الأكثر إقبالًا على شراء الكتب والاهتمام باقتنائها.

وأضاف أن هذا ما دعا العديد من دُور النشر لوضع بعض الأجندات بأحجام مختلفة لجذبها أكثر للمكان- تكررت هذه الفكرة مع أكثر من دور نشر بالمعرض، وأوضح أن هذه الفكرة بالفعل تأتي بنتيجتها.

لافتات الكتب المخفضة متناثرة بأغلب المكتبات

رغم أن دُور النشر بهذا المعرض تعي جيدًا الجمهور الموجَّه له هذا المعرض، ولا تقدم كتبًا بأسعار باهظة وتتراوح أسعار الكتب من بضعة جنيهات لعشرات الجنيات فقط فى أغلب المكتبات والإصدارات، فإن هذه الأسعار التي تحدث عنها العديد من أصحاب دور النشر والعاملين بها بأنها أسعار ليست مرتفعة بالمرة، لكن أماكن تواجد الكتب المخفضة كانت هى الأكثر إقبالًا وتواجدًا من قِبل الحاضرين.

وتتراوح أسعار هذه الكتب من جنيهين للكتاب حتى عشرة جنيهات فقط، ورغم أن هذه الكتب لا تكون لإصدارات جديدة فإن هذا لم يكن مانعًا لتكون مساحة لشراء بعض الكتب بمبالغ زهيدة.

الرواد يجدون المعرض متنفسًا للخروج المفيد بعد الإفطار

بالحديث مع العديد من رواد المعرض وجدنا أنهم من أهالى منطقة فيصل والأماكن المحيطة بها وهم الأكثر تواجدًا في المعرض من الزائرين من أماكن بعيدة، كما أن أغلبهم قرروا الحضور للمعرض باعتباره متنفسًا للخروج المفيد بعد الإفطار فهو مكان به كتب يمكن شراؤها، وورش فنية وإبداعية يمكن لأطفالهم الاستفادة منها، وأيضًا ندوات وفاعليات ثقافية مفيدة للكبار.

وأوضح طارق محمود، أحد زوار المعرض، أنه جاء ومعه أسرته للعديد من الأسباب؛ منها قرب المكان من منزله، وتعويد أطفاله على أهمية الكتب والقراءة، وأيضًا لإشراكهم بالورش الفنية المنظمة بالمعرض.

وعن أسعار الكتب أكد أنه اشترى بعض الكتب القليلة التي جذبته، كما أنه قام بشراء بعض الكتب المنشورة للدكتور أحمد خالد توفيق نظرًا لأنه من المهتمين بقراءة رواياته، خاصة أن رواياته تباع كاملة من 23 جنيهًا وحتى 65 جنيهاً للرواية الواحدة.

أما حنان محمود فأكدت أنها أتت مع صديقاتها لزيارة المعرض وشراء الروايات، وخاصة الرعب وهى أكثر الروايات التى تجذبها للقراءة، وأشادت بأسعار الكتب التي وجدت منها القيم والرخيص فمثلًا وجدت أعمال صلاح جاهين في مجلدات صادرة عن الهيئة العامة للكتاب وكان أحد هذه المجلدات بـ13 جنيهًا فقط.