هبط عدد الأمريكيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي لأدنى مستوياته منذ حوالى 50 عاما. ويبلغ معدل البطالة 3.8 % حاليا ليقترب من 3.7 % الذي يتوقعه مجلس الاحتياطي الفيدرالى الأمريكي بنهاية العام. وهذا يؤكد استمرار متانة سوق العمل مما قد يقلص التوقعات بتباطؤ حاد في النمو الاقتصادي. ويتجه المجلس لعدم تغيير سعر الفائدة لتحسن الاقتصاد.
وقالت وزارة العمل الأمريكية، اليوم الخميس، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة الحكومية انخفضت بأكثر من 8 آلاف طلب.
وتراجعت هذه الطلبات إلى مستوى معدل موسمي بلغ 196 ألفًا في الأسبوع المنتهي في السادس من أبريل الحالي.
وتسجل هذه الطلبات التى تمثل معدل البطالة أدنى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر 1969 مع تراجعها على مدى 4 أسابيع متتالية.
وتوقع خبراء اقتصاديون بمراكز الأبحاث الأمريكية استطلعت وكالة رويترز آراءهم، ارتفاع الطلبات إلى 211 ألفًا، الأسبوع الماضي.
وانخفض المتوسط المتحرك خلال 4 أسابيع للطلبات الجديدة بحوالى 7 آلاف لينزل إلى 207 آلاف، الأسبوع الماضي.
ويمثل هذا المتوسط مؤشرًا أدقّ لاتجاهات سوق العمل؛ لأنه يستبعد التقلبات الأسبوعية ليسجل أدنى مستوى منذ حوالى 50 عامًا.
مجلس الاحتياطى الفيدرالى لن يغير سعر الفائدة
من ناحية أخرى ناقش صناع السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالى كيفية إدارة حيازاته الضخمة من السندات.
واتفقى هؤلاء السياسيون على التحلي بالصبر بخصوص أي تغيير في سياسة أسعار الفائدة، وفقًا لما أظهره محضر اجتماعهم الذي انعقد في 19- 20 مارس الماضى.
ونشر مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى الذى يعد بمثابة البنك المركزى محضر الاجتماع، أمس الأربعاء.
وأكد البنك المركزي أن الاقتصاد الأمريكي يجتاز بسلام تباطؤًا اقتصاديًّا عالميًّا مما ساعد على هبوط معدل البطالة.
وأوضح صانعو السياسة النقدية أنهم لا يتوقعون ركودًا بالولايات المتحدة الأمريكية في الأعوام القليلة المقبلة.
وأكد صنًاع السياسة بمجلس الاحتياطى أن معدل البطالة فى انخفاض مستمر، وسوق العمل في الولايات المتحدة تبدو قوية.
وقلصت الأسهم الأمريكية مكاسبها، وارتفعت عوائد سندات الخزانة من مستويات منخفضة في أدنى مستوياتها للجلسة وصعد الدولار مقابل اليورو.
وأكد عدم رفع أسعار الفائدة هذا العام وسط تباطؤ الاقتصاد وأنه يخطط لإنهاء برنامج خفض ميزانيته العمومية بحلول سبتمبر القادم.