رجب عزالدين:
اقترحت اللجنة الرئيسية لمراجعة معايير المحاسبة المصرية، تطبيق معالجة محاسبية استثنائية على القوائم المالية للسنة المالية التي تبدأ قبل 3 نوفمبر 2016 لمعالجة مشكلات فروق سعر الصرف .
جاء ذلك فى اجتماع اليوم الأربعاء، برئاسة شريف سامي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية لمناقشة المعالجة المحاسبية لفروق سعر الصرف بالقوائم المالية للمنشآت في ضوء تحرير سعر الصرف.
وقال شريف سامي – فى بيان حصلت “المال” على نسخة منه، إننا توصلنا بعد مناقشات مطولة للدراسة المقدمة من جمعية المحاسبين والمراجعين المصرية إلى التوافق، على اقتراح تطبيق معالجة خاصة لمرة واحدة فقط كمعالجة محاسبية استثنائية على القوائم المالية للسنة المالية التي تبدأ قبل 3 نوفمبر 2016.
وأضاف أن مقترح اللجنة سيعرض بجميع تفاصيله ومحددات التطبيق على وزيرة الاستثمار، بصفتها الوزير المختص للنظر في إصدارها، وسيتم إعلانها ونشرها مدعومة بالإيضاحات الكافية فور صدور القرار الوزاري، لإمكان العمل بها والتأكد من سلامة تطبيقها.
وأوضح أن المعالجة المقترحة تتضمن اعتبار خسائر العملة المرتبطة بتحرير سعر الصرف الناتجة عن ترجمة رصيد الالتزامات بالعملة الأجنبية، خسائر غير عادية ومن ثم يتم إدراجها في قائمة الدخل الشامل ضمن بنود الدخل الشامل الآخر، بدلاً من إدراجها في قائمة الدخل عن العام، وعلى أن يتم ترحيلها في نهاية العام مباشرة إلى بند الأرباح أو الخسائر المرحلة في جانب حقوق الملكية.
أما خسائر العملة المرتبطة بالفترة التالية لتحرير سعر الصرف وحتي نهاية العام، فيتم تحميلها علي قائمة الدخل عن العام.
كما تسمح المعالجة المقترحة للمنشأة التي لديها التزامات قائمة بالعملة الأجنبية في تاريخ تحرير سعر الصرف مرتبطة بأصول ثابتة قبل تاريخ تحرير سعر الصرف، برسملة خسائر فروق العملة الناتجة عن ترجمة هذه الالتزامات في تاريخ تحرير سعر الصرف علي هذه الأصول.
وأشار “سامى ” إلى أنه فى ضوء أن الأصول الثابتة يتم قياسها وفقاً لمعايير المحاسبة المصرية، باستخدام التكلفة التاريخية، مما جعل تكلفتها التاريخية لنسبة كبيرة من تلك الأصول تختلف جوهرياً عن تكلفتها الاستبدالية في الوقت الحالي ، فإن المعالجة الخاصة المقترحة تضمنت خياراً إضافياً مؤقتاً بما يسمح للمنشأة بتعديل قيم فئة، أو أكثر من فئات الأصول الثابتة (مثل: الآلات والمعدات، والتجهيزات، والسيارات، والحفارات، ووسائل النقل، الخ) وباستثناء الأراضي والمباني، والمثبتة بالتكلفة التاريخية بالقوائم المالية للمنشأة، وذلك باستخدام معامل موحد محدد من اللجنة يعكس أثر التغير في سعر الصرف في تاريخ تحرير سعر الصرف.
وتابع : “يجب إدراج قيمة الزيادة في صافي القيمة الدفترية للأصل المؤهل للتعديل، نتيجة تعديله باستخدام معامل التعديل المقترح من قبل اللجنة، في بند منفصل ضمن حقوق الملكية تحت مسمى فائض تعديل تكلفة الأصول”.
ونوه بأن اللجنة مشكلة بقرار رئيس الوزراء رقم 909 لسنة 2011 والذي تضمن أن تكون برئاسة رئيس الرقابة المالية، وعضوية رئيس الهيئة العامة للاستثمار، و ممثل الجهاز المركزي للمحاسبات، و رئيس المعهد المصري للمحاسبة و المراجعة و رئيس جمعية المحاسبين و المراجعين المصرية، ورئيس شعبة مزاولي مهنة المحاسبة و المراجعة بنقابة التجاريين و أحد خبراء المحاسبة.
وكانت اللجنة قد أقرت في أبريل 2015 مشروع معايير المراجعة المصرية المحدثة، والتي صدرت بقرار من وزير الاستثمار ليتم تطبيقها بدءاً من عام 2016. وتعد هذه النسخة أول تحديث لمعايير المحاسبة المصرية منذ 2006 واستهدفت أن تواكب المعايير المصرية أفضل الممارسات الدولية المتفق عليها، بما يرتقى بالمهنة في مصر ويحقق موضوعية عرض القوائم المالية والإفصاحات.