مظاهرة حب لسميحة أيوب بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح (صور)

احتفل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، بمسيرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، حامل اسم الدورة السادسة من عمر المهرجان

مظاهرة حب لسميحة أيوب بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح (صور)
سلوى عثمان

سلوى عثمان

7:46 م, الأثنين, 8 نوفمبر 21

احتفل مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، بمسيرة سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، حامل اسم الدورة السادسة من عمر المهرجان ، وأقيمت ندوة تكريمية للفنانة سمحية أيوب، قدمها د. مصطفى سليم، وأدارها المخرج مازن الغرباوي، وتحدث فيها نقيب الممثلين د. أشرف زكي، ود. عمرو دوارة مؤلف كتاب عن مسيرة الفنانة القديرة.

من جانبه، أكد د. مصطفى سليم أن المهرجان يحتفل اليوم بمنتج جديد من إصداراته يؤرخ لمسيرة مهمة في تاريخ المسرح المصري، و بقلم المخرج والمؤرخ المسرحى د. عمرو دوارة، وأشار المخرج مازن الغرباوي إلى سعادة إدارة المهرجان البالغة بإطلاق اسم سيدة المسرح العربي على تلك الدورة، بجانب تشرف المهرجان بكونها الرئيسة الشرفية له منذ انطلاق دورته الأولى.

وأكد الغرباوي أن هذا التكريم المستحق تأخر كثيرا، لأن من حق الأجيال الجديدة أن تعى وتتعرف على تاريخ القديرة سميحة أيوب الملهم للكثيرين ، كما أطلق “الغرباوي” مبادرة للتعاون بين نقابة المهن التمثيلية ولجنة الأفلام بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، للقيام باستخدام مسرح النقابة لتصوير حلقات متنوعة مع القديرة سميحة أيوب لتوثيق رحلتها الفنية.

د. أشرف زكي: سميحة أيوب نموذج في القيم والأخلاق.. وتعلمت منها فن الإدارة

وتحدث د. أشرف زكي عن ذكريات عمله كمساعد مخرج مع سميحة أيوب خلال مسرحية “دماء على ستار الكعبة”، تلك الفترة التى تعلم منها الكثير حول قدرتها على التمثيل ببراعة، وإجادتها لفن الإدارة، بجانب كونها مثالا يحتذى به في القيم والأخلاق والتعاون.

وأشار زكى إلى الكتاب الذي كتبه د. عمرو دوارة مؤكدا أنه ليس تأريخا لسميحة أيوب وحسب، بل هو توثيقا لمرحلة مهمة من تاريخ المسرح المصري.

د. عمرو دوارة : توثيق تاريخ سميحة أيوب مكسبا لكافة الأجيال، فهى فنانة كل الأجيال وكوكب التمثيل في المسرح العربي

وخلال كلمته في الندوة، أكد د. عمرو دوارة أن كتابه يتيح للجمهور التعرف على مسيرة سميحة أيوب في الفن والتمثيل والإخراج والإدارة، كما أنه يسلط الضوء على علاقتها بزملائها، فيضم الكتاب 9 فصول بهم 4 فهارس لأعمالها المسرحية وتعاونها مع المخرجين والمؤلفين، وقيامها بإتاحة الفرصة المختلفة لزميلاتها لتقديم أدوار بارزة في المسرح أثناء عملها في الإدارة، كسهير البابلي ومحسنة توفيق وعايدة عبد العزيز وفردوس عبد الحميد ورجاء حسين.

وأشار إلى أن توثيق تاريخ سميحة أيوب يعد مكسبا لكافة الأجيال، فهى فنانة قديرة لقبها الجمهور العربي بأنها فنانة كل الأجيال وكوكب التمثيل في المسرح العربي، لكونها عاصرت أعظم الأجيال الفنية منذ الخمسينيات، وقال دوارة أيضا : سميحة أيوب جديرة بأن يطلق اسمها على مسارح مصرية، وطلب من عميد المعهد العالي للفنون المسرحية أن يتيح الفرصة لعمل رسائل علمية حول سميحة أيوب.

واختتم دوارة حديثه بأن كتابه كان بمثابة تحديا كبيرا لتوثيق مسيرة مهمة، فقد ضم توثيقا لعلاقة سميحة أيوب بعبد الله غيث كفارس للمسرح المصري، وعلاقتها بصديقة عمرها سناء جميل وعملهن معا في تبديل أدوراهن المسرحية يوميا في مسرحية “دنجوان” للمخرج نبيل الألفى، بجانب تسليط الضوء على كونها أول مخرجة سيدة لمسارح الدولة، بالإضافة إلى تعاونها مع 4 من أبرز المخرجين العالميين.

سميحة أيوب : أول شئ أشعر به في المسرح هو الجمهور

وقالت سميحة أيوب: “أنا بتعرف على نفسي من خلال حديثكم عني، ففي داخلى إنسان متواضع يرى أنه لم يقدم الكثير” .

أضافت: “أشعر بأنني على قيد الحياة عندما يكون حولى غيرة فنية، فكثرة الأعمال الفنية تجعلنا نتعرف على الجيد منها، فالفنان الواثق في نفسه يرى أن الساحة الفنية تحتمل الكثير من الأعمال”.

وأشارت قائلة: “أول شيء أشعر به عند وقوفي على خشبة المسرح هو الجمهور، فمنه استمد قوتي وشعورى بأنني على قيد الحياة، وحينها أكون جاهزة لتقديم الشخصية التي أقدمها بعد شعورى بأنني متحدة مع المتلقي”.وقالت النجمة إلهام شاهين عندما سمعت حديث القديره سميحة أيوب شعرت أننا بالفعل فاتنا الكثير، فكل جيل تكون فرصه أقل من الجيل الذى يسبقه ، وقالت: “أشعر بفخر شديد أن فنانة مصرية استطاعت تقديم كل هذا التنوع مع مخرجين كبار عالمين ومصريين، فهى تمثل صورة الفنانة الحضارية والمحترمة قيمة كبيره لمصر”.

وتابعت: “مصر أكبر شيء تمتلكه ثقافتها وفنها وكان دائما صوتنا يصل لكل العالم ، ولكن الوضع قد تدهور والجمهور أصبح يريد أن نقدم أعمالا تناسب أذواقه، ولكن من المفترض أن نرتقي بأذواق الناس ونجبرهم يشاهدوا فنا حقيقيا ونغيرهم، لاننا اليوم أصبح هناك تنمر علي الفن والفنانين بعد انتشار السوشيال ميديا، كما أتمنى أن يطلق اسم سميحة أيوب على أحد المسارح ليخلد اسمها مدى التاريخ”.

وقالت د. سميرة محسن : ” كان لى الشرف أن تكون أول مسرحية لي مع سميحة أيوب وهى خيال الظل، وما كان عليها إلا أنها احتوتنى وأعطتنى الأمان الشديد والثقة، واقتربت منى وكأنى صديقتها، وكانت تدافع عنى إذا تعرض لى أى شخص، وعندما سألوها : من خليفتك؟قالت سميرة محسن وشجعتنى بتلك الكلمات ومنذ ذلك اليوم ونحن أصدقاء لم نفترق”.أقيمت الندوة بحضور عدد من الفنانين والنقاد، أبرزهم إلهام شاهين، بوسي شلبي، أمل الدباس، د. رانيا فتح الله، أحمد صيام، إيهاب فهمي، سميرة محسن، أبو الحسن سلام، د. مدحت الكاشف.