يهود الفلاشا يرددون الشهادتين ويهتفون لفلسطين نكاية في إسرائيل

يعتبر أبناء الجالية الإثيوبية أن الإسرائيليين لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية

يهود الفلاشا يرددون الشهادتين ويهتفون لفلسطين نكاية في إسرائيل
عادل عبدالجواد

عادل عبدالجواد

5:23 م, الجمعة, 5 يوليو 19

شهدت الأيام الماضية العديد من التظاهرات والاعتصامات في أنحاء شوارع تل أبيب، نظمها آلاف الإسرائيليين من أصل إثيوبي، بعدما قتل شرطي بالرصاص شابا إسرائيليا من أصل إثيوبي، ما أشعل مظاهرات على مدار 3 أيام، أسفرت حتى الآن عن إصابة أكثر من 111 شخصا من عناصر شرطة الاحتلال واعتقال نحو 60 متظاهرا في أماكن متفرقة.

واجتمع رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، الأربعاء الماضي مع ممثلين إثيوبيين، وشدد على ضرورة احترام القانون، واليوم ظهر عدد من المحتجين من يهود الفلاشا، وهم يهتفون نكاية في السلطات الإسرائيلية باسم فلسطين، بل وعلت أصواتهم بالتكبير وصرخوا مرددين الشهادتين.

وذكرت صحيفة “يديعوت آحرونوت” أن اليهود الإثيوبين هددوا بالزحف نحو ميدان رابين أشهر ميادين تل ابيب يوم السبت المقبل؛ للمطالبة بالقصاص من قاتل الشاب الإثيوبى سلومون تيكا.

وهذه ليست المرة الأولى التي ينظم فيها ”الفلاشا“ مظاهرات احتجاجًا على التمييز العنصري الذي يواجهونه في إسرائيل، فقد شهدت تل أبيب عام 2015 اضطرابات مشابهة، عندما تظاهر يهود الفلاشا احتجاجًا على التمييز العنصري ضدهم.

وأعدت “المال” تقريرا عن هويه اليهود من أصل إثيبوبي والمعروفين باسم “يهود الفلاشا”، ويتناول التقرير طريقة تعامل سكان اسرائيل المحليين معهم منذ إعلان قيام دولة الاحتلال عام 1948، وسنوافيكم بنظرة سريعة على الإسرائيليين من أصل إثيوبي “الفلاشا”.

مواطنون من “الدرجة الثانية”:

يعتبر أبناء الجالية الإثيوبية أن الإسرائيليين لا يزالون ينظرون إلى المهاجرين الإثيوبيين نظرة فوقية لدواعي شتى، أحدها لون البشرة.

يتهم الإثيوبيون الإسرائيليين “البيض” بممارسة “التمييز العنصري النظامي الممنهج” بحقهم وحرمانهم من حقوقهم الشرعية رغم أن إسرائيل تقدم نفسها على أنها تسترشد بقيم الديقراطية والتعددية والمساواة.

ويرى الإثيوبيون أن الشرطة تتعامل معهم بالعنف التعسفي وتستخدم القوة المفرطة ضدهم.

إضافة إلى ذلك، يؤكد الإثيوبيون أنهم يعانون من التفرقة العنصرية في التعاملات اليومية، مشيرين إلى أن العنصرية والتمييز يعيقان تطور مجتمعهم ككل، ويبقيانهم عند مستوى اجتماعي اقتصادي منخفض.

ويقول الفلاشا إنهم يتعرضون للاضطهاد على غرار الأمريكيين من أصول أفريقية، رغم أن أسلافهم لم يكونوا أبدا عبيدا لدى ذوي البشرة البيضاء، بل قدموا إلى إسرائيل طبقا لـ”قانون العودة” مثلما وصل اليهود من أي بلدان أخرى.