مطورون: المعارض العقارية الخارجية أكثر جذبا من «المحلية»

تأثرت بالتسويق الإلكتروني والسوشيال ميديا

مطورون: المعارض العقارية الخارجية أكثر جذبا من «المحلية»
سحر نصر

سحر نصر

6:28 ص, الأربعاء, 19 فبراير 20

تباينت آراء المطورين العقاريين حول دور المعارض العقارية فى الوقت الحالى واتجاههم إلى المعارض الخارجية وعزوفهم عن «المحلية» باعتبارها وسيلة تسويق من الماضى، وظهور آليات تسويق جديدة مثل شركات التسويق العقارى والسوشيال ميديا، ويرى البعض أن المعارض الداخلية لاتزال تحتفظ بمكانتها باعتبارها وسيلة التسويق الأولى للمطور نظرا لوجود العميل والمطور تحت سقف واحد.

فيما يرى آخرون أن دور المعارض تأثر بالسلب بظهور التسويق الشبكى (الإلكترونى) مؤكدين أن المعارض الخارجية لاتزال تحتفظ برونقها، مطالبين بضرورة الاهتمام بالمعارض العقارية فى المحافظات باعتبارها سوقا جديدة.

أحمد شلبى: لاتزال تحتفظ بمكانتها

وأكد أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة «تطوير مصر» أن المعارض العقارية تعد من أهم الوسائل التى تستخدمها الشركات لتسويق منتجاتها، باعتبارها وسيلة اتصال مباشر بين المطور العقارى والعميل.

وأوضح أنها تسهم بشكل كبير فى نمو مبيعات الشركات فى ظل وجود عروض متنوعة وخصومات بهدف جذب العملاء خلال فعاليات المعرض، إضافة إلى أنها تساعد على تصدير العقار المصرى للخارج حال المشاركة فى المعارض الدولية.

وأضاف أن المعارض العقارية الداخلية لاتزال تحتفظ بمكانتها بين أدوات التسويق المتنوعة والتى من ضمنها التسويق الشبكى والحملات الإعلانية وشركات التسويق العقارى باعتبارها أكثر فعالية.

ولفت إلى أن المعارض العقارية تعطى العميل إحساسا بالاطمئنان والثقة من خلال وجود البائع والعميل تحت سقف واحد، وتمكنه من الاطلاع على حجم الشركات، ومعرفة مشروعاتها الحالية والمستقبلية، بالإضافة إلى التعرف على العروض العقارية المتنوعة واختيار الأفضل منها.

وتابع أن الدولة ممثلة فى وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية تشارك فى العديد من المعارض العقارية الدولية، وهو ما يسهم بشكل كبير فى ملف تصدير العقار، وتشجيع المطورين للاتجاه إلى الخارج وترويج منتجاتهم بكل سهولة.

وتابع أن المعارض الخارجية تلعب دورا مهما فى الترويج للمنتج العقارى المصرى وفتح أسواق جديدة، ووضع مصر على خريطة المشروعات العقارية العالمية وإبراز قدرتها على التنافس، بخلاف المعارض الداخلية التى تهدف فى المقام الأول إلى زيادة مبيعات الشركات وتعريف الجمهور بالمنتجات.

وأضاف أنه سيشارك فى معرض «سيتى سكيب» خلال الفترة من 18 – 21 مارس المقبل الذى ينعقد فى مصر بمشاركة العديد من شركات التطوير، لافتا إلى أن لكل شركة خطة تسويقية خاصة تستهدف من خلالها تحقيق مبيعاتها، مشيرا إلى أن بعض الشركات تعتمد فى المقام الأول على المعارض العقارية والبعض الآخر يعتمد على الحملات التسويقة مثل التسويق الشبكى أو الاعتماد على شركات التسويق.

و»سيتى سكيب» هو أكبر معرض عالمى متخصص فى كل ما يتعلق بأعمال العقارات، ويقام سنويا فى العديد من المدن المهمة، وانطلق عام 2002 من مدينة دبى وانتقل إلى كل من أبوظبى، لندن، جدة، سنغافورة، الهند، روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ويقام فى الفترة بين 18 إلى 21 مارس المقبل بمشاركة عدد من شركات التطوير العقارى والخبراء فى القطاع لتسليط الضوء على مجموعة الفرص والتحديات الراهنة التى تواجه السوق العقارية.

أحمد سليم: أصبحت وسيلة من الماضي

أحمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة «بريكزى» لإدارة المشروعات العقارية

على صعيد آخر، قال أحمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة «بريكزى» لإدارة المشروعات العقارية إن المعارض أصبحت وسيلة تسويق من الماضى، لافتا إلى أنها فقدت رونقها ولم تعد عنصر جذب للمطور العقارى لتسويق منتجاته.

وأوضح أن التسويق الشبكى أصبح وسيلة العصر الأولى خاصة فى ظل التقدم التكنولوجى وانتشار السوشيال ميديا، مؤكدا أن العميل يستطيع الوصول والاطلاع على كل المشروعات العقارية والإلمام بجميع المشروعات العقارية المطروحة بالسوق وكل ما يتعلق بها من أسعار ومساحات وأنظمة سداد والخدمات المتوفرة بالمشروع.

وأضاف أنه لن يشارك فى معرض «سيتى سكيب» هذا العام، موضحا أن هناك العديد من المطورين أحجموا عن المشاركة أيضا، معتبرا أن أغلبية الشركات تشارك فى المعرض لإظهار تواجدها فى السوق فقط.

ولفت إلى أن المعارض العقارية الخارجية لاتزال تحتفظ بمكانتها فى ظل تراجع الإقبال على الداخلية، مشيرا إلى أن المعارض العقارية بالمحافظات أكثرا جاذبية للمطور العقاري.

وتابع أن المعارض العقارية بالمحافظات تعد عنصر جذب كبير للمطور العقارى باعتبارها سوقا جديدة وتحتاج لإشباعه، فضلا عن وجود شريحة كبيرة من العملاء لا يستطيع التسويق الشبكى الوصول إليها خاصة مدن الصعيد.

وتوقع ظهور آليات تسويق جديدة خلال الفتره المقبلة بالتزامن مع التطور التكنولوجي، مشيرا إلى أهمية أن تواكب الشركات تلك التغيرات واستخدام آليات جديدة تتناسب مع العصر.

منير: «الترويج الشبكى» أثر بالسلب على وجودها بنسبة 30 %

ومن جهته، قال محمد منير، مدير شركة «عمار يا مصر» لتنظيم المعارض، إن ظهور التسويق الشبكى أثر بالسلب على المعارض العقارية بنسبة تصل إلى %30 مشيرا إلى أنها لاتزال تحتفظ بمكانتها باعتبارها وسيلة التسويق الأولى لشركات التطوير.

وأضاف أن دور المعارض العقارية تراجع خلال الفترة الأخيرة، نظرا لقلة السيولة وضعف القدرة الشرائية للعميل، موضحا أن المعارض الخارجية تنشط فى الفترة من أكتوبر حتى أبريل، والمعارض الداخلية تنشط فى فترة الصيف وهى فترة عودة المصريين العاملين بالخارج.

وأشار إلى أن عدم وجود معايير قوية تحدد وتنظم الشركات المعلنة والمشاركة بالمعارضة أدى إلى وجود حالة من الفوضى بالمعارض.

وشدد على أهمية وضع معايير وشروط جادة للمشاركة فى المعارض العقارية الداخلية لضمان نجاحها، على غرار المعارض الخارجية مثل وجود القرار الوزارى للمشروع وسابقة الخبرة للشركة والملاءة المالية.

وتابع إن كثرة المعارض الخارجية داخل الدولة نفسها خلال وقت قصير يؤثر بالسلب، لافتا إلى أهمية التنويع فى أماكن إقامة المعارض وعلى فترات متباعدة، لتحقيق أفضل نتيجة وضمانا للوصول إلى أكبر عدد من العملاء.

ولفت إلى أن المعارض الخارجية والداخلية كلاهما يكمل الآخر، موضحا أن المعارض التى تخاطب الفئة العليا وفوق المتوسطة من العملاء تلقى رواجا كبيرا، فى حين تعانى المعارض التى تخاطب الفئات المتوسطة ودون المتوسطة حالة من الركود.