مطربو المهرجانات في السينما لأول مرة بعد رمضان

محمد قناوي : العبرة بالتجربة والسوق بها فساد مستتر منذ سنوات

مطربو المهرجانات في السينما لأول مرة بعد رمضان
أحمد حمدي

أحمد حمدي

6:49 م, الأربعاء, 19 مايو 21

يشارك لأول مرة مطربو المهرجانات حمو بيكا وعمر كمال في السينما المصرية بعد انقضاء موسم رمضان الدرامي، وذلك بفيلم جديد “ديك العياط”، ويجسد بيكا وكمال قصة شابين أحدهما قادم من الإسكندرية، والآخر من السويس من أجل العمل بالقاهرة، ويتقابلان في موقف رمسيس، يدخل بيكا في خناقة مع الناس في الشارع، ويدخل عمر كمال لتهدئته وإنهاء المشاجرة، ليصبحا صديقين بعد تلك الواقعة، ويبدآ رحلتهما في الفيلم.

يُذكر أن هذا الفيلم شهد خلافات، الفترة الماضية، بين بعض أبطاله باسم سمرة ورحاب الجمل، وتم استبعادهما منه وتعديل السيناريو ليناسب مشاركة مطربي المهرجانات عمر كمال وحمو بيكا.

محمد قناوي : العبرة بالتجربة والسوق بها فساد مستتر منذ سنوات

يرى الناقد الفني محمد قناوي أنه من حق أي شخص أن يشارك في أي عمل فني، وفي النهاية الموهبة هي التي تبقى وتفرض نفسها فهناك مطربون كثيرون شاركوا في أعمال سينمائية، لكن السوق السينمائية لفظتهم، وآخرون كانوا محدودي الموهبة كمطربين، وحينما دخلوا مجال التمثيل حققوا نجاحًا كبيرًا فيه ونسوا أنهم في الأساس كانوا مطربين مثل الفنان ماجد المصري، حيث كان يغني في حفلات بملاهٍ ليلية وفنادق، لكن دخل السينما من خلال المخرج رأفت الميهي وكان يرى فيه ممثلًا جيدًا عن كونه مطربًا لدرجة أن الجمهور نسي أنه كان مطربًا واعتقد أنه هو نفسه نسي أنه مطرب.

وأضاف أن الفنان سواء كان مطرب مهرجانات أو غيره، التجربة هي التي ستحكم عليه هل هو موهوب أم لا في التمثيل، منوهًا بأن الغريب أن هؤلاء يشاركون في السينما المصرية في وقت يجلس فيه كثير من الفنانين في بيوتهم دون عمل.

وتابع قائلًا: السبب يرجع في ذلك حقيقة أن الفن طيلة عمره مبنيٌّ على العلاقات والشللية، وأي فنان لو لم يكن بحجم موهبة أحمد زكي أو نور الشريف أو محمود ياسين ومن بنفس مستواهم، سيسأل عليهم المنتجون أم غيرهم، أما غير هؤلاء فلن يهتم بهم أحد، بالإضافة إلى أن كل مخرج ومنتج له شلته من الفنانين، فالمخرج محمد سامي له شلته في كل عمل فني يقدمه، والعدل جروب لهم شلتهم أيضًا يسرا أو نيلي كريم وغيرهم، ودينا الشريني لها فريق من الفنانين يتواجدون معها دائمًا مثل ريهام عبد الغفور وعمر السعيد، وذلك ليس عيبًا لكن نتمنى أيضًا أن يكون السوق مفتوحة لفنانين آخرين، خاصة أنهم لا يملكون عملًا آخر سوى مهنة التمثيل مثل الفنان شريف خير الله لا يعمل منذ 9 سنوات تقريبًا رغم أنه ممثل رائع، وآخرون أيضًا مثله.

وشدد قناوي على دور نقابة الممثلين في هذا الامر بمخاطبتها لشركات الانتاج المختلفة ، حتى يشارك كل فنان في مسلسل وليس 4 مسلسلات دفعة واحدة وفنانين اخرين يجلسون في منازلهم دون عمل ، فيجب اعطاء الفرصة لاخرين للعمل حتى يحدث انفراجة للجميع .

وكشف أن الفنان أشرف عبد الباقي في الماضي حينما كان يتولى مجلس النقابة قام بعمل قاعدة بيانات لكل الفنانين ومع كل موسم رمضاني للدراما يقوم بإرسالها لجميع شركات الإنتاج، كل فنان باسمه وصورته والأعمال التي شارك فيها “سي في” بحيث لو أحب مخرج أو مدير إنتاج اختيار أو ترشيح فنان أو فنانة معينة يختار من قاعدة البيانات أمامه، فيمكن أن يتم عمل هذا المشروع من جديد حاليًّا بواسطة سي دي عليه كل أرقام الفنانين وبياناتهم وأعمالهم الفنية السابقة.

وأكد أن هناك نوعًا من الاستسهال والراحة بين مديري الإنتاج المختلفين لمشاركة نفس الفنانين في كل الأعمال الفنية، بالإضافة إلى أن هناك بيزنيس خفيًّا بين مديري الإنتاج والمنتجين للأعمال الفنية والفنانين، حيث في الماضي كانت هناك فنانات تشارك في 5 مسلسلات دفعة واحدة ولا يأخذن أجرًا سوى على 4 مسلسلات فقط؛ كل مسلسل تأخذ عنه ربع مليون جنيه منذ سنوات، أي حوالي مليون جنيه فيها لكن كانت تترك أجر المسلسل الخامس لشركة الإنتاج بالاتفاق بينهم، ولو لم تفعل ذلك لن تعمل في 4 مسلسلات، أي هناك فساد مستتر في الوسط الفني منذ سنوات وذلك أحد أسباب عدم تواجد فنانين كثيرين في أي عمل فني ومشاركة آخرين مثل مطربي المهرجانات وغيرهم.

ماجدة موريس : يوجد احتكار للعملية الإنتاجية ومؤلفون ومخرجون وفنانون كبار لا يعملون

وقالت الناقدة ماجدة موريس إنه للأسف معظم الممثلين وكبار المخرجين والمؤلفين يجلسون في بيوتهم ومن يتواجد في المسلسلات والأفلام مجموعة فقط من الكبار والباقيين من الجيل الجديد؛ لأنه ليست هناك عدالة في السوق منذ فترة.

 وإلا لمَا كان كبار المؤلفين الذين صنعوا الفن المصري يجلسون دون عمل فني حاليًّا مثل أبو العلا السلاموني ومحمد جلال عبد القوي ويسري الجندي، فهؤلاء قدموا أعمالًا فنية رائعة ونادية رشاد وغيرهم، وما زالت تعرض أعمالهم الفنية القديمة، ويتم حاليًّا الزجُّ بوِرش الكتابة ويتعلمون فينا بأعمالهم الفنية.

وتضيف أن السبب يرجع لوجود احتكار للعملية الإنتاجية الفنية بالسوق المصرية، لذلك هناك قلة يعملون، والباقون يجلسون في منازلهم للأسف الشديد رغم حجم موهبتهم وإبداعهم الفني.