طالب برلمانيون خلال الجلسة العامة بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، بالتوسع في إنشاء مراكز التنمية الشبابية، والبحث عن أفكار خارج الصندوق لإيجاد تمويل ذاتي لها ، لتقوم بدورها فى اكتشاف وتنمية مواهب الشباب فى الألعاب الرياضية المختلفة.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، أثناء مناقشة طلب مقدم من النائب زين الإطناوي، بشأن التوسع في إنشاء المراكز الشبابية.
من جانبه، أكد النائب أيمن عبدالمحسن، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب حماة الوطن، أن فئة الشباب هم عماد أي أمة وسر نهضتها وبناء حضارتها وخط الدفاع الأول والأخير عنها.
وأشار إلى أن الشباب أهم فئة تشارك في عمليات التنمية، مشيرًا إلى أن القيادة السياسية منذ تولي الرئيس السيسي مقاليد الحكم يولي أهمية بدعم وتشجيع الشباب في كافة القطاعات لتولي راية القيادة.
وأوضح النائب أن إنشاء مراكز التنمية الشبابية تتمتع بالشخصية الاعتبارية، وتقدم مجموعة من أعضاءها وتشجيعهم وتنمية مهارتهم للاستفادة منهم في كافة القطاعات.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى إنشاء 35 مركز تنمية شبابية، مطالبا بكشف خطة وزارة الشباب للتوسع في إنشاء مراكز التنمية الشبابية، والعوائد الاقتصادية منها.
وانتقد النائب إيهاب وهبة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، عدم التزام وزارة الشباب بإنشاء مراكز التنمية الشبابية.
وأوضح النائب إيهاب وهبة، أن قانون تنظيم الهيئات الشبابية الصادر بالقانون رقم 218 لسنة 2017، والمعدل في 2020، والنص على إنشاء مراكز تنمية شبابية.
وأشار إلى أن القانون نص على الجواز لرئيس مجلس الوزراء إنشاء مراكز تنمية شبابية أو تحويل بعض الهيئات لمراكز تنمية شبابية.
وأكد أن ما قامت به وزارة الشباب تحويل مراكز قائمة وناجحة إلى مراكز تنمية شبابية، وتم الإخلال بمبدأ الإنشاء، قائلا: مصر بلد شاب يحتاج مراكز جديدة.
ولفت إيهاب وهبة، إلى أن القانون لم ينص على معايير بتحويل مراكز الشباب إلى مراكز التنمية الشبابية، قائلا: وهو ضعف تشريعي يحتاج معالجة.
وأكد رئيس برلمانية الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، الحاجة إلى زيادة مراكز التنمية الشبابية، مقترحا أن يكون هناك تعاون مع وزارة الشباب وهيئة المجتمعات العمرانية، بتخصيص أراضي لإنشاء مراكز تنمية جديدة ذات قيمة اقتصادية مع الحفاظ على المراكز الشبابية القائمة.
كما طالبت النائبة هبة شاورييم عضو مجلس الشيوخ بضرورة دعم الألعاب المختلفة في مراكز الشباب على مستوى الجمهورية أسوة بدعم لعبة كرة القدم.
وقالت خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: الشباب لهم احتياجات ورؤى مختلفة ويوجد العناية بها، لافتة إلى ضرورة دعم التوعية السياسية المنضبطة للشباب للمشاركة فى جميع الانتخابات التى تشهدها مصر.
فيما، أكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية ملف الشباب، لأنهم هم ثروة البلاد، وهو ما يؤكد أهمية مراكز الشباب، لاسيما فى القرى حيث تعد مكان لتجمع الشباب وتوعيتهم.
وأضاف أن تلك الأهمية لمراكز الشباب تتطلب أن تكون مبانى مراكز لائقة بالدرجة المقبولة، مشيرًا إلى أن وزير الشباب والرياضة يهتم بالفعل بتجهيز الملاعب وتطويرها ومد المراكز بالأدوات والمعدات الرياضية، ولكن المبنى للأسف يكون مهلهل.
ودعا رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، إلى دراسة أفكار ومقترحات خارج الصندوق، لحل تلك المشكلة، مثل فكرة فتح باب التبرعات، أو تطبيق فكرة “الرعاة” وغيرها من الأفكار التى تستهدف إيجاد تمويل ذاتى لتطوير تلك المبانى التى تقادمت، وتحويلها إلى مراكز تنمية شبابية، لها موارد.
وشدد على أهمية دور تلك المراكز فى اكتشاف وتنمية مواهب الشباب فى الألعاب الرياضية، مشيرا إلى أن الأسر المصرية أصبحت تهتم بذلك الأمر نظرا لما أصبح معروف عن ارتباط الموهبة الرياضية بتحسن الأحوال المادية لأسرة اللاعب، قائلا،: البلد كلها عاوزة تكون لاعيبة كورة”.
وأشار الجبلى، إلى أهمية تنمية المواهب الرياضية فى ظل التكنولوجيا الجديدة، داعيا لبيانات دقيقة عن ذلك الملف ليتم تقييم تلك التحربة، لاسيما وأنها ترتبط بالمستقبل والاستثمار الرياضى.
من ناحيته، استشهد النائب أبو النجا المحرزي، عضو مجلس الشيوخ، بفيلم “التجربة الدنماركية” للفنان عادل إمام، والذي ظهر فيه بدور وزير الشباب، وقام بالتعدي على الموظفين بسبب حالة التسيب في أحد مراكز الشباب.
وأوضح النائب، أن الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، يقوم بزيارة كافة المحافظات على مستوى الجمهورية، إلا أن هناك إشكاليات في مراكز الشباب.
وأكد عضو مجلس الشيوخ، أن مراكز الشباب موجودة ومتطورة، ولكن الإشكالية في عدم وجود موظفين في عدد كبير منها، مشددا على ضرورة تفعيل دور المراكز الشباب في عمليات التنمية.
وشدد على أهمية أن يكون هناك ربط بين مراكز الشباب والمجتمع، مشيرا إلى أن هناك هجمة شرسة ضد الدولة المصرية، الأمر الذي يحتم أن يكون هناك دور من خلال رفع وعي الشباب في مواجهة الأفكار المغلوطة.