مطالب بدعم أنشطة «multimodal» لجذب شركات عالمية فى اللوجيستيات والنقل

مطالب بدعم أنشطة «multimodal» لجذب شركات عالمية فى اللوجيستيات والنقل

مطالب بدعم أنشطة «multimodal» لجذب شركات عالمية فى اللوجيستيات والنقل
جريدة المال

المال - خاص

11:05 ص, الأحد, 15 نوفمبر 15

خبراء: الانضمام لشبكة «المالتى مودل» يسهّل العمل مع وكلاء الدول


مها يونس

رغم أن عددًا من خبراء النقل والشحن الدولى قلّل من دور شركات «المالتى موديل أو شبكة العملاء» فى تسهيل عملية التجارة الدولية ومدى مساهمتها مع الجهات الحكومية فى تسهيل عملية التجارة المحلية، فإن البعض الآخر رأى أن لتلك النوعية من الشركات دورًا مهمًّا فى التعريف بالسوق المصرية وجذب شركات ذات سُمعة عالمية للاستثمار فى أنشطة النقل والشحن واللوجيستيات بمصر، وطالبوا بدعم النشاط فى مصر.

فى غضون ذلك أكد عصام الشاذلى، رئيس مجلس إدارة شركة حورس للشحن البحرى والجوى، أن نشاط المالتى مودل لم تكن له علاقة بالمساهمة مع الجهات الحكومية والرسمية فى تسهيل وإنعاش حركة التجارة؛ وذلك لكون تلك الجهات لديها عملاؤها من شركات الشحن المختلفة التى تكون على اتصال دائم بها، لكن نشاط المالتى مودل عبارة عن منظَّمة مِن شأنها أن تدير شركات الشحن.

وتطرّق الشاذلى إلى نشاط شركة «مالتى موديل فريت نت ورك»، التابعة لصلاح صادق والتى عملت فى مصر منذ عامين، بأنها فكرة لم تدخل مصر من قبلُ، ولا بد من تشجيعها كمشروع كبير قائم فى كيان مصرى، وذلك على غرار الـ«net work» المعروفة عبر العالم، والتى تعمل بالمجال نفسه، والتى تُعد أشهرها شبكة “الواكو” الذى يبدأ اشتراكها من 20 ألف دولار بالعام، لافتًا إلى أن الوكيل المصرى لها «أرامكس»، فى حين أنها تقبل عضوية عميل واحد فقط من كل بلد.

وأشار الشاذلى إلى أن شركات الشحن تلجأ أحيانًا لـ«net work»، ويتم الاشتراك بها بدءًا من ألف دولار وحتى 5 آلاف دولار سنويًّا، وتعمل على تأهيل شركات الشحن لانضمامها لشركات شحن عالمية دون ضمانات، بجانب الحصول على امتيازات.
وتابع: “يتيح الانضمام لشبكة المالتى مودل العمل مع عدد من الوكلاء بدول العالم، دون الرجوع لسيرة الوكيل المصرى الذاتية وقائمة أعماله، وذلك لتواجده ضمن الشبكة باعتباره عميلًا قريبًا موثوقًا به فى التعامل معه، ليكون ضمن شبكة واحدة تجمع الطرفين بكلا البلدين، مؤكدًا أن الشبكة تنظم اجتماعات دورية كل أربعة أشهر مع العملاء الذين انضموا للشبكة مما يساعد على إنجاح المنظومة”.

فى هذا الصدد أكد ياسين حافظ، رئيس مجلس إدارة شركة فريت إكسبريس للشحن الدولى، أن فكرة نشاط المالتى مودل معروفة عالميًّا ولم تكن جديدة على خبراء السوق، لافتًا إلى أنها دائمًا ما تعتمد على نفسها دون اللجوء لأحد، مقارنًا ذلك بالخطوط الملاحية التى لم تعط أى ميزات لشركات الشحن، موضحًا أن الخطوط الملاحية من المفترض أن تكون “مالتى ناشيونال” ومسيطرة بمجال النقل البحرى، إلا أنها لم تصل لذلك المستوى حتى الآن.

يُذكر أن الخطوط الملاحية هى التى تمتلك السفن التجارية التى تحمل البضائع ويكون لها وكلاء فى معظم دول العالم يتعاملون مع جميع الجهات نيابة عن الخط الملاحى وتصل فى مصر لما يزيد على 500 شركة وكالة ملاحية، أما مرحلو البضائع أو شركات النقل الدولى “فريت فور وردر” فهى المنوط بها حجز الفراغات للبضائع على السفن ويعتبرون أنفسهم وكلاء الشحنة وهم مَن يشتركون فى مثل تلك الشبكات.

فيما استبعد حافظ أن يكون نشاط شركات «المالتى مودل» له دور فى المساهمة بتسهيل حركة البضائع ومعاونة الجهات الرسمية، مؤكدًا أنها مجرد ناقل للبضائع بشكل دولى، مضيفًا أن فكرة توفير فرصة استثمارية عن طريقها بين بلدين، هى فكرة قائمة وليست جديدة على السوق العالمية وتعمل على خدمة أى موانئ بالعالم، موضحًا أنها ضرورة لا بد منها.

فيما تطرّق حافظ إلى وضع الخطوط الملاحية، موضحًا أنها قائمة على أساس نقل البضائع وتسهيل حركتها بين البلدان، وشركات الشحن بالتبعية بتقوم بنفس الدور، لكنها “مرحلو البضائع” وليست مالكة على غرار الخطوط الملاحية، مشيرًا إلى أن أى خط ملاحى يقوم على نقل بضائع بين بلدين يسهم بشكل مباشر فى إنعاش حركة التجارة الدولية.

على صعيد آخر أوضح الدكتور محمد الحداد، رئيس الجمعية العربية لتنمية التجارة البحرية، أن نشاط “المالتى مودل” يُطلق عليه «وكيلا بالعمولة»، لافتًا إلى أن هناك شركات عدة تعمل بنفس النشاط داخل مصر، بالإضافة إلى من يعمل بذلك النشاط ولكن بشكل فردى دون كيانات كبيرة، ويُطلق عليهم “سماسرة”، وتعتمد فى عملها على قاعدة عملاء مستوردين، ويتم عرض البضاعة المختلفة عليهم وبأسعار خاصة، وتلجأ لشركات شحن لتوصيل البضاعة المستوردة.

وأضاف الحداد أن نشاط «المالتى مودل» موجود بمصر، لكن الأغلب يعمل بالشكل الفردى، وتكون لديه شبكة موسَّعة من العلاقات مع شركات الشحن، وكذلك قاعدة علاقات مع المستوردين، موضحًا أن ذلك النشاط يُضيف بدوره للسوق من خلال توافر إمكانية التواصل مع اللغات الأخرى دون أعباء على المستورد، فضلًا عن توافر وكلاء جدد لتعرف العميل بالبضائع المتاحة بالبلاد المستهدفة كفرص استثمارية له.

وتابع: «يأتى ذلك بالإضافة إلى تمتع العميل المنضمّ لهم بأسعار منخفضة خلال عملية الشحن، دون عناء العمل بشكل فردى بعيدًا عن تلك الشبكة، فيحقق بدوره السعر والشحن بشكل أقل».

كما أوضح الربان «محمد الحداد» أن العمل بشكل فردى فى تلك الآلية بعيدًا عن الكيانات، يطلق عليه «كومسيونجى»، وهو عبارة عن وسيط بين الشركات بالدول الأجنبية والمستورد المصرى، وتكون له دراية كاملة بالسوقين الداخلية والخارجية، ولديه شبكة علاقات كبيرة يوظفها لأخذ عمولته، مؤكدًا أن جميع البضاعة المستوردة من الصين لمصر تأتى عن طريق «الكومسيونجى» الذى يعمل بآلية «المالتى مودل».

فيما اعتبر خالد حسين، مدير عام شركة إيجيترانس، أن طبيعة نشاط المالتى مودل تأتى خارج نشاط مرحلى البضائع، مشيرًا إلى أنه رغم صعوبة تنفيذ تلك الفكرة- بحسب وجهة نظره- لعدم وجود احترافية كاملة، فضلًا عن أن الكيانات الكبيرة لم تحتج بدورها إلى الانضمام لتلك النوعية من الشبكات، فإن فكرة الشبكة تسهِّل من عمل بعض شركات مرحلى البضائع، واعتبرها جيدة فى حال وجود الاحترافية الكاملة لإدارتها.

جريدة المال

المال - خاص

11:05 ص, الأحد, 15 نوفمبر 15